عبدالحكيم الرويضي 06 يونيو, 2016 - 05:27:00 مع حلول شهر رمضان، تعرف الأسواق والمحلات التجارية عبر مختلف مدن المملكة اكتظاظا لم يسبق له مثيل في الأشهر العادية، ويزداد الإقبال على اللحوم والأسماك والفواكه والتوابل وغيرها من مستلزمات تأثيث مائدة الإفطار. ويأمل المواطنون انخفاض الأسعار أو استقرارها على الأقل، مع توالي رسائل التطمين التي تبثها الحكومة، في الأيام الأخيرة، إلى المستهلكين، حول وضعية السوق في شهر رمضان، مؤكدة أن العرض من المنتجات يغطي الطلب. على الرغم من هذه التطمينات التي تلجأ إليها الحكومة كل عام، تشهد بعض المنتجات ارتفاعاً في الأسعار، خاصة في الأيام الأولى من الشهر، وتبين ذلك من خلال جولة قام بها موقع "لكم" في السوق المركزي بمدينة الرباط، حيث لاحظنا زيادة في أسعار بعض المواد والسلع، مقارنة بالعام الماضي، خاصة التمور والفواكه واللحوم الحمراء والأسماك وبعض التوابل وغيرها.. على خلاف ذلك نفى محمد الوفا، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن تعرف الأسواق لهيبا في الأسعار مع حلول الشهر الكريم، مؤكدا في تصريحه ل"لكم"، إن الحكومة قامت بالواجب على أكمل وجه من أجل ضمان استقرار الأسعار في الأسواق، مضيفا" ان المصالح المكلفة بالمراقبة، مدعوة لإلزام التجار بإشهار الأسعار والحد من ظاهرة التخزين السري الذي يهدف إلي المضاربة." ورغم إعلان الحكومة عن وفرة العرض من المنتجات في شهر رمضان، إلا أنه جرت العادة على أن يشتكي المستهلكون من ارتفاع الأسعار. يقول أحمد وهو تاجر توابل في تصريحه ل"لكم": للأسف هناك ارتفاع ملحوظ في سعر التوابل على رأسها الابزار الذي وصل إلى 150 درهم للكيلوغرام الواحد" ويعزي أحمد هذا الارتفاع إلى عدم خروج كمية كافية من السلع إلى الأسواق مقارنة بالعام الماضي. في مقابل ذلك لم تبد فاطمة استغرابها من ارتفاع الأسعار، قائلة "لست متفاجئة من هذه الزيادة على الإطلاق، لقد اعتدت ذلك مع حلول رمضان كل سنة "، وتضيف المواطنة الرباطية، إنه من المؤسف أن تضطر أحيانا لشراء نصف البضاعة التي كانت تريدها "ليس معقولا أن يصل ثمن السردين إلى 20 درهما في مدينة ساحلية .. كنت قادمة لشراء كيلوغرامين، ولكنني سأكتفي اليوم بكيلوغرام واحد فقط" وتتراوح أسعار التمور من 40 إلى 120 درهم، يؤكد أحد التجار قائلا:"عرفت التمور القادمة من الجزائر زيادة طفيفة ب 5 دراهم تقريبا" في حين تتراوح أثمنة حلويات "الشباكية" بين 50 و 70 درهم للكيلو الواحد، ووصل سعر البريوات إلى 120 درهما للكيلو غرام الواحد. ووصل سعر اللحوم الحمراء إلى 85 درهم للكيلوغرام بالنسبة للحوم البقر والأغنام معا، في حين بلغ سعر الدجاج 25 درهما، و 34 درهما بالنسبة للدجاج "البلدي". وقاربت أسعار الفواكه والموز 20 درهما، ويعزي المهنيون ذلك إلى تضرر الأشجار المثمرة من التساقطات العاصفية التي عرفها المغرب، في الأشهر الأخيرة، مصحوبة ببرد قارس، تلتها أيام من الحر الشديد. وكان المغرب قد تبنى منذ سنوات قانون حرية الأسعار والمنافسة، حيث أصبحت الأسعار تحدد وفق قانون العرض والطلب بالنسبة للمنتجات غير المحددة أسعارها، هذا ما يجعل المراقبة تنصب في معظم الأحيان على إشهار الأسعار والجودة.