ادريس الرضواني: آن الأوان لأن يحتل الشباب باعتباره رمز التغيير مكانته الحقيقية في المجتمع ووضع حد لتهميشه وإقصائه تحت شعار «الشباب قوة التغيير»، تنطلق، يومه الخميس، فعاليات الدورة التاسعة للجامعة الصيفية المنظمة من طرف المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، بمركز مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، والتي ستستمر إلى غاية الاثنين المقبل، بمشاركة حوالي 500 شاب وشابة يمثلون فروع المنظمة على المستوى الوطني. وستنطلق الجلسة الافتتاحية مساء اليوم، بخطاب توجيهي للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبدالله، كما ستلقى بالمناسبة، كلمة كل من وزير الشبيبة والرياضة، منصف بالخياط، والكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، إدريس الرضواني، وممثل عن الهيأة الوطنية للشباب والديمقراطية، على أن يلتقي المشاركون في نفس الليلة مع كل من سعيد الفكاك عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، والطيب المختاري عضو اللجنة المركزية للحزب، في لقاء مفتوح حول موضوع «الشباب والمشاركة السياسية». وستتمحور فعاليات الجامعة الصيفية، التي أصبحت تقليدا في أنشطة الشبيبة الاشتراكية منذ سنة 1996، حول موضوع «انخراط الشباب في العمليات السياسية رهان أساسي لربح معركة الديمقراطية». وفي هذا الصدد، اعتبر ادريس الرضواني، أن اختيارالشبيبة الاشتراكية، شعار»الشباب قوة التغيير»، لهذه الدورة ليس اختيارا اعتباطيا، بل هو «ترجمة واقعية بإيماننا القوي بقدرة الشباب في المساهمة في التغيير، وبالتالي، فقد آن الأوان لأن يحتل الشباب باعتباره رمز التغيير مكانته الحقيقية في المجتمع ووضع حد لتهميشه وإقصائه». وأضاف الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية في اتصال أجرته معه بيان اليوم، أنه «لا يمكن اليوم بناء الديمقراطية في مغرب يتم فيه تغييب الشباب الذي يمثل حوالي ثلثي ساكنة المغرب»، داعيا الجميع إلى فسح المجال أمام الشباب من أجل ضخ دماء جديدة في كل مؤسسات الدولة ومنح نفس جديد للعمل السياسي والحزبي والجمعوي والعمل المنظم عموما. وأضاف الرضواني أن تنظيم هذه الدورة، يأتي في ظل الحراك السياسي والاجتماعي الذي يعرفه المغرب على غرار مجموعة من الأقطار الأخرى، يمثل فيه الشباب الصدارة الأولى، كما يندرج أيضا في سياق النقاش المفتوح ببلادنا حول بعض القوانين كقانون الأحزاب السياسية والقانون التنظيمي لمجلس النواب، إضافة إلى الخطاب الملكي الأخير الذي منح مكانة مهمة للشباب، وتخصيص ثلث اللائحة الوطنية للشباب. ومن المقرر، أن يخصص اليوم الثاني والثالث من فعاليات الجامعة الصيفية، لتنظيم مجموعة من الورشات حول مواضيع هامة تستأثر باهتمام الشباب، منها: التمثيلية السياسية للشباب، دور الصحافة في إرساء قواعد الديمقراطية، علاقة الديمقراطية والأحزاب السياسية، دور الجامعة في تشكيل النخب السياسية، اللامركزية واللاتمركز ورهانات الجهوية المتقدمة، المغرب بعد التصويت على الدستور، مفهوم المواطنة، قانون الأحزاب السياسية، المشاركة في الانتخابات، مدونة الانتخابات وأنماط الاقتراع، مستجدات القانون التنظيمي لمجلس النواب، المؤسسات السياسية من خلال الدستور الجديد، المرأة المغربية وسؤال المساواة، حقوق الإنسان: المرجعية الكونية وإشكالية التطبيق، مفهوم الحكامة الديمقراطية، وغيرها من المواضيع المطروحة في الراهن السياسي الوطني.. هذا ويتضمن البرنامج أيضا، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التكوينية والرياضية والفنية، تنظيم مجموعة من الندوات حول مواضيع، المغرب ورهانات المستقبل، التعاقد السياسي الجديد، الجيل الجديد من الإصلاحات، المغرب وتحديات التنمية، المغرب والتخطيط، الاستقرار السياسي والسلم عوامل للتقدم أم لتكريس الفساد، تأهيل المؤسسات السياسية بين الممكن والمستحيل، الأحزاب السياسية بين التشرذم ومعيقات التكتل و.. هذا، وسيشرف على تأطير هذه الورشات والندوات مجموعة من الأطر السياسية والجمعوية منهم أعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، وقياديون بالشبيبة الاشتراكية، وغيرهم... وستتوج فعاليات هذه الدورة، بجلسة ختامية يوم الاثنين المقبل، تقدم فيها خلاصات الدورة ويتم فيها توزيع شواهد تقديرية على المشاركين.