في وقت تواصل عناصر المنتخب الوطني تداريبها بمركز محمد السادس تحضيرا لمباراتين وديتين في إسبانيا كآخر محطتين إعداديتين لنهائيات كاس العالم 2022 في قطر، في انسجام عال ومعنويات مرتفعة مع المدرب الجديد وليد الركراكي، أكد طبيب كتيبة "أسود الأطلس" عبد الرزاق هيفتي أن إصابات بعض اللاعبين خفيفة ولا تدعو للقلق. وقال هيفتي في تصريح لموقع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "الحالة الصحية للجميع جيدة، اللهم بعض الإصابات الخفيفة. بونو مصاب على مستوى الفخذ وأمرابط على مستوى العضلة الضامة ومزراوي على مستوى الكاحل". وأضاف "الإصابات خفيفة لكنها ستبعدها عن المشاركة في التداريب لمدة أربعة أو خمسة أيام. قمنا ببرمجة برنامج خاص ونتواصل مع أنديتهم وكما قلت آنفا فهي إصابات لا تدعو للقلق. لم يشاركوا في الحصص التدريبية للأيام الثلاثة الأولى. وختم طبيب المنتخب الوطني حديثه قائلا "لم يتبق الكثير عن موعد المباراة الأولى (غدا الجمعة ضد تشيلي)، وبالتالي علينا أن نأخذ احتياطاتنا لتمر الأمور على ما يرام". وكانت لعنة الإصابات قد ضربت تشكيلة المنتخب الوطني خلال مباريات نهاية الأسبوع المنصرم، بإصابة حارس مرمى نادي إشبيلية الإسباني ياسين بونو، والظهير الأيمن لنادي بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي، ولاعب ارتكاز نادي فيورونتينا الإيطالي سفيان أمرابط، والظهير الأيسر لفريق نهضة بركان حمزة الموساوي الذي غادر المعسكر وتم تعويضه بالظهير الأينم لنادي بورتيمونينسي البرتغالي فهد موفي. ومعلوم أن لائحة الركراكي خلت من اسمي طارق تيسودالي وآدم ماسينا بسبب تعرضهما لإصابة قوية ستبعدهما عن الملاعب لأسابيع طويلة، بينما يرجح أن يكون نايف أكرد الذي استأنف مؤخرا التداريب، جاهزا للظهور في المونديال. وخاضت العناصر الوطنية أول أمس الثلاثاء التداريب بحضور جميع اللاعبين باستثناء الثلاثي المصاب، وسط انسجام عال ومعنويات عالية بين الركائز الأساسية وأسماء غابت لفترات متفاوتة وعناصر سجلت ظهورها الأول. وحسب الأصداء القادمة من مركز محمد السادس، فقد حدث تغيير كبير في أجواء المنتخب الوطني، والتي باتت تتسم بعد مجيء الركراكي بالهدوء والسكينة عكس الفترة السابقة المتوترة تحت إشراف البوسني وحيد خاليلوزيتش. وساهمت شخصية الركراكي المعروف بعفويته وتلقائيته سواء في تصريحاته أو ردود أفعاله، في تهدئة الأجواء، وهو ما يتضح في عودة "المشاكسين" زياش وبلهندة إلى المجموعة بشكل عادي، وتآلف سريع لوليد شديرة وعبد الحميد الصابيري مع الركائز الأساسية للمنتخب الوطني في آخر 3 سنوات. وأعجب اللاعبون كثيرا بأسلوب الركراكي الذي حرص على الإشراف على التداريب تارة ومشاركة لاعبيه فيها تارة أخرى، وهي طريقة جيدة يتبعها بعص المدربين الشباب، وعلى رأسهم الفرنسي زين الدين زيدان الذي كان يندمج مع لاعبي نادي ريال مدريد الإسباني المدجج بالنجوم. ويرتقب أن تسافر بعثة المنتخب الوطني زوال اليوم الخميس عبر طائرة خاصة من مطار الرباط-سلا، إلى مدينة برشلونة التي تحتضن مساء غد الجمعة (21:00) المباراة الودية الأولى ضد منتخب تشيلي، على أن يخوض اللقاء الودي الثاني أمام منتخب باراغواي الثلاثاء المقبل بمدينة إشبيلية.