انطلق أمس الأحد أول معسكر للمنتخب الأول بمركز محمد السادس تحت قيادة الناخب الوطني الجديد وليد الركراكي، وسط تحديات على رأسها ضيق الوقت وطموحات مشروعة تتمثل في البصم على مشاركة مشرف بكاس العالم 2022. ووجه الركراكي (46 عاما) الأسبوع الماضي الدعوة ل 31 لاعبا سيدخلون تربصا إعداديا تحضيرا للمباراتين الوديتين لكتيبة "أسود الأطلس" ضد منتخبي تشيلي وباراغواي يومي 23 و27 شتنبر الجاري بمدينتي برشلونة وإشبيلية. والتحق اللاعبون تباعا منذ الأحد وإلى اليوم الاثنين أو صباح غد الثلاثاء على أقصى تقدير، بمركز محمد السادس بعد فك الارتباط مع أنديتهم سواء تعلق الأمر بالأسماء المحترفة بأوروبا أو الخليج أو ممثلي البطولة الاحترافية. ويدرك الركراكي حجم الضغط الذي ينتظره من طرف الجمهور المغربي الذي ينتظر نتائج إيجابية وأداء مقتنعا، خاصة أن المنتخب الوطني سيكتفي بهاتين المباراتين للتحضير للمونديال الذي تفصلنا عن انطلاقته أقل من 3 أشهر. وقال الركراكي في ندوة تقديمه ناخبا وطنيا "لن أختبئ تحت ذريعة ضيق الوقت. قبلت خوض غمار التحدي"، مضيفا "سأعمل جاهدا لكي نتكيف مع الفترة القصيرة التي نملكها للتحضير. وأومن بقدرتنا على تحقيق أشياء مهمة. وواثق في قدرة لاعبينا في التكيف سريعا مع أسلوبي". كما أكد الناخب الوطني في ذات الندوة، على أنه لن يقوم بإحداث تغييرات كثيرة في تشكيلة المنتخب المغربي، وهو ما حدث تقريبا، وذلك بهدف المحافظة على انسجام المجموعة التي انتزع سادس تأشيرة مشاركة بالمونديال. واستدعى الناخب الوطني الوجوه المعروفة لدى المغاربة كياسين بونو ورومان سايس وأشرف حكيمي وسفيان أمرابط وآخرين مع إعادة أسماء غابت لفترات متباينة كحكيم زياش يونس بلهندة وبدر بانون، وفقط وليد شديرة وعبد الحميد الصابيري الوجهان الجديدان في قائمة الأسود. واقتصرت تمثيلية البطولة الوطنية على رضا التكناوتي ويحيى جبران ويحيى عطية الله وأنس الزنيتي وحمزة الموساوي. وفضل الركراكي الذي تأسف على فشل مفاوضات برمجة مباراة ثالثة، بدء تحضيرات المنتخب الوطني بمركز محمد السادس بالمعمورة، على أن تسافر بعثة الأسود إلى إسبانيا قبل يوم من موعد المباراة الأولى ضد تشيلي.