أعلن رجال قانون وجامعيون وفاعلون جمعويون سينغاليون، يوم السبت بدكار، عن إحداث شبكة لدعم المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للصحراء. ويسعى المشرفون على المشروع إلى تقديم دعم، سواء على صعيد السينغال أو بلدان غرب افريقيا، للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء الذي لقي ترحيبا من قبل المنتظم الدولي، باعتباره حلا شجاعا وذا مصداقية, لقضية الصحراء. وأوضح منسق الشبكة الشيخ أحمدو ندياي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه «المبادرة تنبع من إرادة مجموعة من الشخصيات المتشبعة بالقيم الديمقراطية ومن قناعة راسخة تحولت إلى مبدأ أساسي يتعلق بمسألة الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للأمم الأفريقية». وأشار إلى أن «هذه المبادرة، التي يتعبأ حولها ثلة من المفكرين والقانونيين والجامعيين والفاعلين الجمعويين، تحركها أيضا الروابط العريقة للصداقة والأخوة التي تجمع بين المغرب والسينغال». وقال «باعتبارنا سينغاليين لا يمكن أن نبقى غير مبالين بما يحدث بالمغرب. فهذا العمل التضامني والدعم ينبع من إرادة راسخة نظرا لكون السينغال تواجه أيضا مشكلا في كازامانس». وأكد أنه «بقناعة، ننقل إلى المغرب الذي يعد بلدا شقيقا وصديقا، التزامنا من أجل السيادة والوحدة الترابية». وأضاف «إننا نؤيد المقترح المغربي للحكم الذاتي الكفيل بحل قضية الصحراء من خلال حل مناسب يحافظ على الحقوق الثابتة للمملكة بخصوص سيادتها ووحدتها الترابية». وقال ندياي إن «عملنا لا يخرج البتة عن إطار قناعتنا في ما يتعلق بمغربية الصحراء التي تعد جزء لا يتجزأ من المملكة. إنه واقع لا يمكن إنكاره يثبته التاريخ ووقائعه». وتابع أن عمل شبكة من أجل الترويج للمقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي للصحراء لن يقتصر على السينغال، بل سيمتد ليشمل العديد من البلدان الأفريقية في منطقة غرب إفريقيا. وأكد أن «الأمر يتعلق بالقيام بشرح والحث على دعم هذه المبادرة المغربية الشجاعة التي من شأنها وضع حد لنزاع عمّر طويلا». وقال ندياي إن «أحد أعمالنا الأولى في إطار هذه الشبكة يتمثل في القيام بزيارة الى الصحراء المغربية للقاء السكان الصحراويين حتى نعرب لهم عن تأييدنا لارادتهم الثابتة في التشبث بمغربيتهم، وهي الإرادة التي يتعين أن تسود وتستحق كل الدعم من قبل المجتمع المدني السينغالي».