جماعة العدل والإحسان تتهرب من تحديد سقفها السياسي ومستقلون يعتزمون حمل علم وطني كبير خلال مسيرة البيضاء رفض الياسينيون تقديم ورقة تقيمية لمائة يوم من ظهور حركة 20 فبراير، وذلك بعدما طالبت تيارات محددة أتباع عبد السلام ياسين توضيح موقفهم وسقفهم السياسي داخل الحركة، وتقديم تقرير لجنة اللوجيستيك التي يشرف عليها تحالف «العدل» و»النهج» و»الطليعة». رفض الياسينيين لتحديد سقفهم السياسي، دفع ببعض الأعضاء إلى اتهامهم بجر الحركة إلى المجهول، وإبقائها في الشارع قدر الإمكان من أجل خدمة أجندة محددة. وفي هذا السياق، قالت مصادر لبيان اليوم، إن المستقلين والاتحاديين إلى جانب تيارات أخرى، طالبت أكثر من مرة من المشرفين على لجنة اللوجيستيك تقديم تقرير مفصل حول أموال الدعم التي تقدم للحركة، ومن يقف وراءها. وأضافت مصادرنا أن الورش التقيمي لأول أمس السبت، والذي تم الاتفاق عليه خلال الجمع العام الأخير، لم يخرج بأي نتيجة، وذلك بسبب تهرب المحسوبين على العدل والإحسان من تقديم تقارير اللجان، خاصة لجنة الشعارات التي لم تلتزم بضبط الشعارات المتفق عليها، الشيء الذي لوحظ خلال المسيرات الأخيرة بالعاصمة الاقتصادية. وفي سياق ذلك، أفادت ذات المصادر أن المسؤولين عن عدد من اللجان لم يحضروا إلى الورش التقييمي، رغم التأكيد على ذلك خلال الجمع العام الأخير، الأمر الذي يضع عدة علامات استفهام حول موقفهم ومصير الحركة، الذي يسيطر عليها ما أصبح يطلق عليه «كاماراخ». تقول المصادر. إلى ذلك، علمت بيان اليوم، أن مستقلي شباب 20 فبراير بمدينة الدارالبيضاء، قد سعوا بشدة من أجل إحضار علم مغربي كبير، ورفعه خلال مسيرة يوم أمس الأحد. الأمر الذي أعلن التحالف سالف الذكر أن سيعمل على منعه، باعتبار أنه لم يتفق عليه في لجنة الشعارات، والتي لم تقدم هي الأخرى أي تقرير حول طبيعة الشعارات المرفوعة خلال المسيرات السابقة. وبالموازاة مع ذلك، من المفترض أن تكون عدة مسيرات قد خرجت في مدن طنجة ووجدة وأكادير ومراكش والمحمدية وفاس وبني ملال وبركان والناظور والعيون ومدن أخرى.