اتهمت حركة شباب 20 فبراير بفاس، جماعة العدل والإحسان المحظورة بمحاولة نسف تلاحم الحركة، والتشويش على سير أشغالها. وقال بيان لتنسيقية الحركة بفاس، حصلت بيان اليوم على نسخة منه، «إن أتباع عبد السلام ياسين ضدا على مقررات الجمع الأخير، قرروا النزول بشكل أحادي، في مسيرة بمدينة فاس احتشد لها عناصر العدل والإحسان وبلطجية بعض الحركات الأخرى في تحالف من أجل التشويش على الحركة». وتحدث البيان عن ما وصفه ب»ياسينيين جيشتهم جماعتهم لعرقلة نزول مسيرة وطنية، مستخدمين كل الوسائل لإحباطها». هذا ولم يخفي شباب 20 فبراير تخوفهم من تحركات جماعة العدل والإحسان، إذ سجلوا «أكثر من مرة، محاولات متكررة لأتباع عبد السلام ياسين للتأثير على تماسك الحركة والسعي لتشتيت وحدة صفها وعرقلة نضالتها، عبر الجنوح لأساليب (البلطجة) والعنف اللفظي والجسدي أثناء اجتماعات الحركة». حسبما ما ورد في البيان. كما اتهمت حركة شباب 20 فبراير الجماعة الإسلامية المحظورة، بمحاولة «الركوب على الحركة بفاس عبر اللجوء لأساليب التجييش والشحن ضد أعضاء الحركة، من أجل فرض خطوات تخدم أجندتها». إلى ذلك، حذرت حركة 20 فبراير في بيانها، أتباع عبد السلام ياسين، من «توجيه تحركاتها داخل الحركة، لخدمة أجندة معينة، وبعيدة عن أهداف الحركة». معلنة عزمها تحصين أهدافها ومكاسبها من كل الاختراقات والمحاولات التي يحاول أتباع عبد السلام ياسين عبرها الركوب على مطالبها، واحتوائها إلى جانب أطراف أخرى. ويشار إلى أن جماعة العدل والإحسان ممثلة رسميا بشخصين فقط في تنسيقية فاس، ولا تشكل أغلبية داخل الحركة لكنها تسيطر على قرارتها. وجدير بالذكر أن الحركة نظمت عددا من المسيرات والوقفات الاحتجاجية بمدينة فاس، لكن أغلبها عرف أعمال شغب وعنف، اعتقل على إثرها العديد من عناصرها أغلبهم من العدل والإحسان. كما حاول أتباع الجماعة المحظورة جر شباب الحركة إلى الاعتصام أكثر من مرة، لكن الفكرة لم تتحمس لها باقي تلوينات الحركة، لتكتفي بالوقفات الاحتجاجية وبعض المسيرات. وكان عدد من المراقبين، قد حذروا أكثر من مرة شباب 20 فبراير من «خطر» جماعة العدل والإحسان، منبهين إلى محاولة الركوب على مطالب حركتهم.