علمت بيان اليوم، أن الشباب الفايسبوكي المستقل في تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، اتهم تيارات «العدل والإحسان» النهج الديمقراطي، بطبخ القرارات مسبقا خلال اجتماعهم يوم الثلاثاء الأخير، ومحاولة فرضه خلال الجمع العام أول أمس الأربعاء. وكشفت مصادر حسنة الإطلاع، أن تحالف «الياسينيين»، و»النهج»، و»الطليعة»، وبعض المحسوبين على «أطاك»، خرج بقرار تنظيم ثلاث مسيرات، بكل من أحياء درب السلطان، الحي الحسني والحي المحمدي، الأمر الذي دفع بالمستقلين إلى جانب الشبيبة الاتحادية وبعض التيارات الأخرى رفضت هذه «الطبخة»، قبل أن تتهم هذا التحالف بمحاولة السطو المستمر على الحركة، وتهميش باقي التيارات المشكلة لتنسيقية الدارالبيضاء. وأفاد عضو مستقل طلب عدم ذكر اسمه، أن الياسينيين يسعون إلى تطهير التنسيقية من المستقلين والمنتمين لشبيبات الأحزاب التي تخالفهم التوجه داخل الحركة، الأمر الذي دفع بمجموعة من الأعضاء إلى التساؤل هل الحركة شعبية أم عدلية؟ إلى ذلك، خلف الانقسام داخل التيارات المشكلة للحركة حول مكان وزمان مسيرة الأحد، مشادات كلامية داخل القاعة، الأمر الذي دفع معه المسؤول عن مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل إلى «طردهم»، لتنتقل المشادات إلى اشتباك بالأيدي، واستمر السب والشتم بين تيارات الحركة في الشارع العام، وكان أكثره حدة بين قيادية حزبية وناشطة مستقلة، إذ لجأت كل واحدة إلى استخدام ما تتوفر عليه من كلمات سوقية ترمي بها الأخرى. وكان مستقلو حركة 20 فبراير بتنسيقية الدارالبيضاء، قد اتهموا، حسب بيان توضيحي، «بتهريب» الجمع العام الذي كان مقررا الثلاثاء الأخير، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وأضاف البيان التوضيحي الذي حصلت بيان اليوم على نسخة منه، أن المستقلين فوجئوا بتأجيل الجمع العام، وعقد اجتماع لتيارات الحركة على رأسها العدل والإحسان والنهج الديمقراطي. وأفاد نفس المصدر، أن المشاركين في الاجتماع لم يسمحوا للمستقلين بحضوره، رابطين (المستقلون) هذا المنع إلى اختلافهم مع الياسينيين وتيارات أخرى في توجه الحركة. وفي سياق ذلك، أشارت مجموعة من أعضاء الحركة إلى استمرار سطو أتباع عبد السلام ياسين على الحركة، وفرض توجهاتها في الجموع العامة التي عقدتها التنسيقية مند تأسيسها. هذا وأفاد عضو بالحركة طلب عدم الكشف عن نفسه، أن التيارات سالفة الذكر اتهمت المستقلين الذي حاولوا دخول مقر حزب الطليعة، ب «البلطجية» وذلك أمام حضور أعضاء منتمين للشبيبة الاشتراكية والاتحادية والتروتسكيين إلى جانب تيارات أخرى والذين عاينوا الواقعة، وحضروا لمقر حزب الطليعة بالصدفة دون سابق إشعار. في مقابل ذلك، اتهمت التيارات التي اجتمعت فيما بينها، المستقلين بخدمة «سياسة المخزن» واقتحام مقر حزب بدون وجه حق. وقالوا إن الاجتماع لم يكن متعلقا بقرارات الحركة، أو ب «تهريب» للجمع العام، بل هو مجرد اجتماع تقني يناقش الآفاق المستقبلية للحركة في ضوء المستجدات الحاصلة في البلاد. هذا ويعول شباب 20 فبراير على الملتقى الوطني الذي سينعقد يوم غد السبت من أجل إعطاء دفعة قوية للحركة، والتأسيس لبداية جديدة تروم ترسيخ استقلاليتها ورفع جاهزيتها لمواجهة تحديات الأيام القادمة وتعزيز صمودها أمام حملة القمع.