دعا فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين (حزب التقدم والاشتراكية)، إلى التعجيل بالإصلاحات الأساسية، خاصة الإصلاحات السياسية والانتخابية العميقة لمواجهة الوضعية الحالية الصعبة. جاء ذلك في إطار مسطرة إحاطة علما تقدم بها للمجلس المستشار عبد اللطيف أوعمو باسم الفريق، في بداية جلسة الأسئلة الشفوية، يوم الثلاثاء الماضي. وقال عبد اللطيف أوعمو أن الوضعية التي تعرفها بلادنا تتميز بانتظارية كبيرة، الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة تتطلب جوابا سريعا وجريئا، وهي انتظارية لها تأثير على الجانب السياسي والاقتصادي وعلى تدبير المؤسسات، وأضاف أن نجاح المرحلة الدقيقة التي تعرفها البلاد، تفرض على كل الفاعلين اتخاذ مواقف واضحة، دفاعا عن المشروعية والمصداقية وعن المشروع المجتمعي الديمقراطي المشترك، والذي تسود فيه العدالة الاجتماعية. وأكد أن الإصلاحات المرتقبة لها طابع استعجالي، وفي مقدمتها الإصلاحات السياسية والانتخابية العميقة والكفيلة بإفراز نخب كفأة ونزيهة، قادرة على إعادة الثقة في المؤسسات، واتخاذ مبادرات دالة لمكافحة الفساد وتخليق الحياة العامة وحياد الإدارة، وتسمح بالمشاركة الواسعة لكافة المواطنين كرهان لإنجاح مشروعنا الحداثي وإنجاح المرحلة المقبلة، مما يتطلب التفاف جميع القوى الحية حول مقاربة شمولية تتعاطى مع إكراهات المرحلة ودقتها، والتجاوب مع الحراك الاجتماعي والسياسي، وما يحمله من مطالب مشروعة تستحضر ضرورة انخراط الجميع في مشروع توافقي لإنجاح الإصلاح. وأضاف الأستاذ أوعمو أن بقاء هذه الوضعية الانتظارية، من شأنه أن يمس بالمكتسبات ومن شانه أن يضر بالبلاد. فالشجاعة تتطلب التصدي لكل الانحرافات كيفما كان مصدرها، وجعل دولة الحق والقانون هي الأساس والنبراس للوصول إلى إنهاء متطلبات المرحلة الراهنة في أفق برلمان جديد وحكومة جديدة على ضوء دستور جديد.