قال محمد الدخيسي والي أمن العيون إن إجراءات استدعاء أولياء القاصرين الأربعة الذين رموا زجاجات حارقة على سيارة شرطة كانت ترابض، في حدود الساعة التاسعة من مساء أول الاثنين المنصرم، أمام مقر قناة العيون الجهوية، تمت صباح أمس الأربعاء، وأن المسطرة القانونية ستتخذ مجراها لمعرفة دوافع هذا العمل الإجرامي. وشدد محمد الدخيسي في اتصال أجرته معه بيان اليوم، على أن الهجوم، الذي قام به مراهقون لم يبلغوا بعد الثامنة عشرة ربيعا، ومعروفون بسوابقهم لدى الأجهزة الأمنية، لم يكن يستهدف القناة التلفزية، لكونه تم على بعد 500 متر منها، بل حاول استفزاز رجال الأمن. وأوضح والي أمن العيون أن الزجاجات المستعملة لم تكن تحتوي سوى على مادة «الدوليو»، خلافا لما روجته بعض وسائل الإعلام التي ذهبت حد الحديث عن قنابل المولوتوف وعن العثور بجنبات القناة على ترسانة من الأسلحة البيضاء. ولا يختلف الصحفيون العاملون بالقناة حول طبيعة المادة التي استعملتها المجموعة، ولا حول المتضرر المباشر من الهجوم (سيارة الشرطة)، بيد أنهم يعتبرون قناة العيون الجهوية المستهدف الحقيقي من عمل «إرهابي سبق القيام بمثيل له في مناسبات سابقة». فحسب تصريح أدلى به مدير القناة محمد الغظف لبيان اليوم، تم رمي الزجاجات الحارقة على مقربة من البوابة الرئيسية حيث يتواجد حراس الأمن، أي في محيط مؤسسة إعلامية يستهدفها دائما دعاة الانفصال عند حلول كل مناسبة، سواء كانت جولة جديدة من المفاوضات حول الصحراء أو كانت ذكرى تحتفل بها الجمهورية الصحراوية الوهمية. من جانبه قال عبد الله جداد صحفي بالقناة أن مدخل القناة لا يسمح بأية إمكانية للتسلل وبالتالي كان رمي الزجاجات الحارقة على حراس الأمن الذين كانوا يتواجدون داخل سيارتهم السبيل الأوحد أمام المجموعة المكونة من أربعة صبية لاذوا بالفرار وسط أزقة حي مولاي رشيد الضيقة. وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات التي جرت بداية من صباح أمس، نبه مدير قناة العيون إلى عدم استصغار الهجوم وعدم تضخيمه في الآن ذاته على اعتبار أنه من جهة يدخل ضمن أجندات البوليساريو، ومن جهة أخرى ليس الأول من نوعه.