مازال والي أمن عاصمة الأقاليم الجنوبية المغربية العيون، محمّد الدخيسي، يُبلي البلاء الحسن في تطهير الجسم الأمني من الاحتقان كما عُهد منه خلال مساره المهني بسلا وفاس والنّاظور التي قدم منها من مُهمّة رئاسة الأمن الإقليمي إلى رئاسة ولاية أمن العيون. وقد تمكّن الدخيسي قُبيل يومين من نزع احتقان رجال الأمن بإلغائه لميقات العمل بصيغة "اثنين على ثمانية" المعمول بها مُنذ شهر بالعيون، وهي الصّيغة التي أثارت غضب الأمنين بجعلها إيّاهم لا يستفيدون من الرّاحة إلاّ ثمان ساعات لكلّ فرد منهم خلال مدار الأربع وعشرين ساعة المُشكّلة لليوم. وقد استجاب والي الأمن محمّد الدخيسي إلى مطالب الأمنيين بإلغاء هذه الصيغة التي ألفوا العمل بها فقط خلال الزيارات الملكية، وذلك بعد أن رفعت إليه ثلّة من رجال الأمن مطالبها لانعدام تعبئة أمنية ولا وضعيات استثنائية تتطلّب إرهاق العُنصر البشري من أجل الإحاطة بها. وتُعدّ هذه ثاني حالة احتقان يتصدّى لها محمّد الدخيسي في صفوف مرؤوسيه بالعيون، إذ سبق له خلال الأشهر المُنصرمة أن تدخّل لحل إشكاليات اعترضت مساكن في طور الإعداد لرجال الشرطة لدى شركة العُمران بالعيون الجنوبية، وهو الأمر الذي استحسنه رجال الشرطة بعد أن آتى التدخّل ثماره برفع امتعاض رجال البوليس إلى الشركة المذكورة ومُطالبتها بإيجاد حلول فعّالية للدّور التي طال انتظارها من لدن رجال محمّد الدخيسي بولاية أمن العيون.