عرف معبر باريو تشينو حالة اعتداء بشعة على شرطي وجمركي أثناء تأديتهم لواجبهم المهني في مراقبة عابري الممر الوهمي لمعبر باريو تشينو التابع لجماعة فرخامة إقليمالناظور، هذا الأخير الذي عرف العديد من الاعتداءات المماثلة . ويرجع سيناريو الاعتداء الخطير حين تهور أخيرا أحد الأشخاص الذي كان في جهة الحرس المدني الإسباني و في حالة هستيرية غير طبيعية يحتمل أن فعله الإجرامي جاء من جراء تعاطيه للمخدرات القوية، شاهرا سلاح أبيض(سكين) وموجها طعنات غادرة إلى شرطي وجمركي كانا متواجدين بمكان الجريمة قرب نقطة العبور الإسبانية. وقد نقلا على إثر هذا الاعتداء إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاج، حيث زارهم بقسم المستعجلات كل من رئيس المنطقة الأمنية و المدير الجهوي للجمارك للاطمئنان على صحتهما . و تجهل لحد الآن الأسباب والدواعي التي أدت إلى وقوع هذه الحادثة المؤلمة و الغريبة التي سيعمل التحقيق الجاري حاليا على اكتشاف أسباب وقوعها. ويذكر أنه في الفترة الأخير ة ونظر لحالة الاستنفار المتواصلة التي تعرفها منطقة الناضور من أجل ترقب وتتبع المهربين ومن أجل إضافة دماء جديدة على الأجهزة الأمنية بالإقليم . شهدت الناظور مؤخرا حركة أمنية ، تتجلى في تعيينات جديدة في سلك الداخلية ، مرجعها التوسع العمراني وتزايد الكثافة السكانية وتطور الجريمة واستفحالها في مجموعة من المدن المرابطة لمدينة الناظور، كالاتجار في المخدرات القوية والهجرة السرية ..... وقد تمت هذه التعيينات وفقا لتصور شمولي للمنظور الأمني الجديد، بهدف مواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة حيث شهد الإقليم فتح العديد من مفوضيات الشرطة والدوائر الأمنية إضافة إلى تعديلات مهمة في سلك الشرطة بالإقليم، وتوجت أخيرا بتنصيب العميد عبد الرحمان بورمضان الذي كان يشغل منصب نائب رئيس المنطقة الأمنية بالناظور في منصب رئيس المنطقة الأمنية بالناظور خلفا للسيد محمد الدخيسي الذي عينته الإدارة العامة للأمن الوطني والي أمن جهة العيون، نظرا لتجربته وانفتاحه على المجتمع المدني إضافة إلى خبرته الميدانية وجرأته في اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة ..... وهذه الحركية الأمنية الجديدة الذي عرفها الإقليم ، تدخل في إطار الإستراتيجية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية التي تسلكها الدولة تماشيا مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وكيفما كان الحال فإن هذه التعيينات التي أقدمت عليها الداخلية، ستخدم لا محال أمن وسلامة الساكنة واقتصاد هذه المنطقة التي تتميز بموقعها المتميز جغرافيا واقتصاديا وسياحيا.