اضطرّ أحد رجال الشرطة العاملين بالمعبر الحدودي الرابط بين بني انصار ومليلية إلى الانتقال على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية صوب المستشفى الحسني الإقليمي للعلاج من كسر أصيب به على مستوى الساق اليسرى، إضافة لكدمات منتشرة بأنحاء مختلفة من البدن، أصيب بها عقب صدمه من لدن سيارة دفع رباعية يقودها حليم فوتات، المستشار الجماعي وعضو المجلس الإقليمي وكذا غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالناظور. وتشير مصادر حاضرة بأنّ الحادث كان غير مقصود بعد أن حاول المستشار المذكور تخطي صف العربات الخارجة من مدينة مليلية استعجالا لوصوله إلى مقصده ببني انصار، إلاّ أنّه صدم شرطيا كان ممارسا لعمله بالمعبر، معبّرا عن أسفه للواقعة ومشيرا إلى تحمّله كامل المسؤولية في الواقعة. من جهة أخرى، وعلاقة بتدبير فضاء المعابر المؤديّة إلى بني انصار ومليلية وإجراءات الأمن والمراقبة الجمركية، مازال عدد كبير من الناشطين ضمن التهريب المعيشي يعبّرون عن ازدرائهم للمعاملات العنيفة واللامسؤولة التي يلاقونها من لدن الجمركيين بمعبري بني انصار وباريُوتْشينُو، والتي تمتدّ إلى حدّ الاعتداءات المتكرّرة على النسوة وكبار السنّ من مهنيي هذا القطاع المفتقر للهيكلة. كما أكّدت مصادر جدّ موثوقة بأنّ شفيق الصالوح، المدير الجهوي لجمارك الشمال الشرقي، قد عقد جلسة عمل داخل مدينة مليلية مع أمنيين كبار إسبان لتدارس مقترحات كفيلة بتدبير عملية العبور الدؤوبة التي تعرفها المعابر صوب مليلية، وهو الاجتماع الذي يأتي في ظل الإكراهات التي يفرضها ضغط العمل بمعبر بَارْيُو تشينُو على وجه التحديد، والذي كان قبلة لبرنامج مصوّر مؤخّرا من لدن قناة "إمْ 6" الفرنسية.