ما زالت معابر العار بالمدينةالمحتلة مليلية، تعرف يوميا العديد من المضايقات والانتهاكات و تحصد العديد من الضحايا من الطرفين ، المغربي والإسباني ، نتيجة الحقد الدفين و سوء التدبير وعدم عقلنة عمليات العبور بالممر الحدودي ، حيث يشهد المعبر مرور آلاف الأسر الفقيرة التي تمتهن التهريب ،محملين بمختلف السلع والبضائع المعيشية المهربة من مدينة مليلية ، مما يسقطهم في الكثير من الأحداث والوقائع المحزنة و المخزية ويضع السلطات الأمنية في مواقف محرجة. إذ تلقى أحد أفراد الحرس المدني الإسبانية نهاية الأسبوع الجاري بمعبر بني انصار عدة ضربات و طعنات بآلة حادة من طرف مغربي ، وهو سادس عنصر من شرطة الحدود الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة نهاية شهر يناير2009 من بينهم ضابط ، أثناء محاولتهم تنظيم عمليات العبور ، التي يحدث فيها العديد من الاشتباكات العنيفة التي عادة ما تخلف ضحايا من الطرفين المغربي والإسباني. . و على إثر هذا الاعتداء العنيف تظاهر صباح أمس الأحد العديد من رجال شرطة الحدود الإسبانية بقلب مليلية احتجاجا على الظروف التي يشتغلون فيها بالحدود الوهمية و الاعتداءات التي يتعرضون لها و يطالبون الجهات المركزية بالتدخل لدى المغاربة لتحسين ظروف عملهم . .وللإشارة أنه خلال صيف 2008 عرفت المعابر الوهمية بكل نقط الحدود بني انصار و باريوتشينو أحداثا مؤلمة رافقتها العديد من الوقفات الاحتجاجية ، والأمثلة كثيرة و مؤرخة نذكر منها الضحية صفية عزيزي المنحدرة من منطقة صفرو التي فقدت أنفاسها الأخيرة بالمعبر الحدودي باريو تشينو يوم الاثنين 17 نونبر2008 ، بسبب الازدحام و تدافع ممتهني التهريب المعيشي لبلوغ المدينةالمحتلة . كما عرفت المنطقة المحاذية للنقطة الحدودية الوهمية بني انصار العديد من الأحداث المؤلمة ، التي على إثرها تجمهر جمع غفير من المواطنين خلال يوم الخميس 12 يونيو 2008، قصد المساهمة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، احتجاجا على السلوكات العدوانية و الممارسات العنصرية ، التي عادة ما يمارسها الحرس المدني الإسباني ضد المغاربة الذين ينتقلون من وإلى مدينة مليلية..... وسيبقى الوضع على حاله بين البلدين الجارين المغرب وإسبانيا ، حتى تحرير المدينتين السليبتين مليلية وسبتة ..