ما زالت معابر العار بالمدينة المحتلة مليلية، تعرف يوميا العديد من المضايقات والانتهاكات و تحصد العديد من الضحايا من الطرفين ، المغربي والإسباني ، نتيجة الحقد الدفين و سوء التدبير وعدم عقلنة عمليات العبور بالممر الحدودي ، حيث يشهد المعبر مرور آلاف الأسر الفقيرة التي تمتهن التهريب ،محملين بمختلف السلع والبضائع المعيشية المهربة من مدينة مليلية ، مما يسقطهم في الكثير من الأحداث والوقائع المحزنة و المخزية ويضع السلطات الأمنية في مواقف محرجة. إذ تلقى أحد أفراد الحرس المدني الإسبانية نهاية الأسبوع الجاري بمعبر بني انصار عدة ضربات و طعنات بآلة حادة من طرف مغربي ، وهو سادس عنصر من شرطة الحدود الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة نهاية شهر يناير2009 من بينهم ضابط ، أثناء محاولتهم تنظيم عمليات العبور ، التي يحدث فيها العديد من الاشتباكات العنيفة التي عادة ما تخلف ضحايا من الطرفين المغربي والإسباني. . و على إثر هذا الاعتداء العنيف تظاهر صباح أمس الأحد العديد من رجال شرطة الحدود الإسبانية بقلب مليلية احتجاجا على الظروف التي يشتغلون فيها بالحدود الوهمية و الاعتداءات التي يتعرضون لها و يطالبون الجهات المركزية بالتدخل لدى المغاربة لتحسين ظروف عملهم .