أكد والي أمن العيون السيد محمد الدخيسي، اليوم الثلاثاء، أن الحالة الأمنية على مستوى المدينة “عادية ومستقرة” منذ الساعة الثالثة بعد زوال أمس الاثنين، وذلك بفضل تدخل قوات الأمن العمومية، التي حالت دون القيام بالمزيد من الأعمال التخريبية. وأضاف السيد الدخيسي، في تصريح للصحافة، أن أعمال الشغب التي شهدتها أحياء بالمدينة، صباح أمس، خلفت قتلى في صفوف قوات الأمن، وتسببت في تخريب وإحراق عشرات السيارات وإلحاق أضرار بمجموعة من المرافق العمومية والمقاهي والمحلات التجارية. وأوضح أن وكالتين بنكيتين تعرضتا لمحاولة سرقة من طرف عناصر من ذوي السوابق القضائية، مؤكدا أن أفراد قوات الأمن حالت دون ذلك، وقامت بحجز الخزائن الحديدية لهاتين الوكالتين، التي كان الجناة يرغبون في الاستيلاء عليها. ونفى والي أمن العيون ما يتم الترويج له من طرف بعض الجهات المعادية للمغرب، بخصوص وجود حالات اختطاف في صفوف مثيري الشغب والأعمال التخريبية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بإيقاف مجموعة من الأشخاص في حالة تلبس، وبحوزتهم أسلحة بيضاء، تم وضعهم تحت الحراسة النظرية بتوجيه ومراقبة وإشراف النيابة العامة وفق المساطر القانونية المعمول بها. كما نفى السيد الدخيسي، بشكل قاطع، وقوع مواجهات بين المواطنين إثر اندلاع أعمال الشغب هاته، وقال، بهذا الصدد، “أنفي، نفيا قاطعا، ما تم الترويح له بخصوص وقوع مواجهات بين المواطنين” يوم أمس الإثنين إثر الأعمال التخريبية التي شهدتها المدينة. وأكد أن “المواجهات الوحيدة التي تمت كانت بين مجموعة من الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، الذين كانوا مصممين على اقتراف مجموعة من الجنح والجنايات، وأفراد القوات العمومية التي ضبطت النفس تفاديا لوقوع ضحايا مدنيين”. يذكر أن قوات الأمن كانت قد تدخلت يوم أمس، من أجل وضع حد لأعمال الشغب التي قام بها مجموعة من الأشخاص الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، وقاموا بعرقلة حركة السير في الشارع، وإضرام النار في السيارات، وتخريب عدد من المرافق العمومية والمحلات التجارية.