الثوار الليبيون يريدون الزحف إلى الغرب بعد سيطرتهم على مصراتة قالت السلطات الليبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا في غارات جديدة شنتها قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) على مجمع باب «العزيزية»، وهو مقر الزعيم الليبي معمر القذافي، في طرابلس. وسقطت ثلاثة صواريخ على المجمع أسفر عن أضرار جسيمة فيه. وجاءت الغارات الاخيرة عقب بث التلفزيون الحكومي الليبي مساء الأربعاء الأخير تسجيلا ظهر فيه القذافي للمرة الأولى منذ نحو عشرة أيام. وأظهر التسجيل القذافي وهو يلتقي من قيل إنهم أعيان القبائل الليبية في المنطقة الشرقية. هذا وقال صلاح بادي الذي قاد الهجوم على المطار إن الثوار بتمركزون في زليطن المدينة التي تعد 200 الف نسمة على بعد نحو 50 كلم غرب مصراتة. وأكد ان الثوار الذين تقدموا نحو عشرين كلم باتجاه زليطن سيركزون جهودهم على هذه الجبهة على طول الطريق الساحلية التي تقود الى طرابلس على بعد نحو 150 كلم غرب زليطن. وكان الثوار يفرضون سيطرة كاملة على المنطقة، مما أدى إلى بدء احتفالات استمرت طوال الليل، كما أضرمت النيران في دبابات تركتها قوات القذافي عند هروبها. وفي الشرق، سقطت ثلاثة صواريخ على الاقل الخميس على أجدابيا المدينة الاستراتيجية التي يسيطر عليها الثوار على بعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي «عاصمة» الثوار من دون ان تسفر عن إصابات. وفي طرابلس، أافاد مسؤولون حكوميون ليبيون لوكالة الأنباء الفرنسية إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 10 اخرون في ضربات جوية شنها حلف شمال الاطلسي في وقت مبكر وأصابت مجمعا كان يقيم فيه الزعيم الليبي معمر القذافي. وخلال زيارة نظمها النظام الليبي إلى موقع الغارات، شاهد مراسل وكالة فرانس برس مبنى متضررا وحفرة خلفهتها الضربات محاطة باكياس رمل مبعثرة. وكان نحو عشرة صواريخ سقطوا الليلة الماضية على طرابلس التي تتعرض لقصف شبه يومي من الحلف الاطلسي الذي تولى نهاية مارس قيادة العمليات العسكرية الدولية الرامية بتفويض من الاممالمتحدة الى وقف الهجمات على المدنيين. وقال كاميرون في تصريح للصحافة مع مصطفى عبد الجليل «بوسعي أن أعلن عن سلسلة اجراءات لتعزيز تعاوننا مع المجلس». وأضاف أن «الحكومة تدعو اليوم المجلس الى فتح مكتب رسمي هنا في لندن». وهذه هي المرة الاولى التي يجري فيها عبد الجليل مباحثات مباشرة مع رئيس الحكومة البريطاني. الى ذلك، تعهد كاميرون بملايين الجنيهات الاسترليني من التجهيزات للشرطة في بنغازي فضلا عن معدات اتصال لصالح الثوار. وفي واشنطن، اعلن مسؤولون ان الشحنة الاولى من المساعدات الاميركية غير العسكرية وصلت الى الثوار في مرفأ بنغاري (شرق) التي يسيطر عليها هؤلاء. وتضم هذه الشحنة 10 الاف وجبة غذائية من الطعام الجاهز الحلال مأخوذة من مخزون الحصص الغذائية للجيش. ولا تزال شحنات اخرى في طريقها الى ليبيا وتضم خصوصا معدات طبية والبسة وجزما وخيما وسترات واقية للرصاص بحسب وزارة الخارجية الاميركية. وهذه المساعدة تندرج في اطار مبلغ ال25 مليون دولار الذي خصصه نهاية ابريل الرئيس الاميركي باراك اوباما لدعم الثوار من دون تقديم اسلحة. من جهته، صرح السناتور الاميركي جون كيري انه يعد تشريعا ينص على استخدام اصول مجمدة للقذافي لتأمين مساعدات انسانية للثوار. وفي معارك اخرى، قتل عناصر موالون للنظام اثنين من الثوار على الاقل واصابوا 15 بجروح بالقرب من بلدة الزنتان (غرب) التي يسيطر عليها الثوار. كما تعرض ثوار لرصاص قناصة عند دخولهم بلدة الرياينة (15 كلم تقريبا شرق الزنتان)، بحسب المراسل نفسه. وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الى وقف الهجمات على المدنيين على الفور ودعا الى «وقف القتال في مصراتة وسواها». وبدأت حركة الاحتجاج الشعبية في ليبيا في اواسط فبراير الا انها لاقت مقاومة عنيدة رغم سيطرتها على قسم كبير من شرق البلاد واقامة معقل في بنغازي.