قال الزعيم الليبي معمر القذافي في رسالة صوتية عبر التلفزيون الحكومي الجمعة 13 ماي إنه في مكان آمن بعد ساعات من تقرير ايطالي عن انه غادر طرابلس على الأرجح وربما يكون أصيب في ضربات جوية لحلف الاطلسي. وقال القذافي في رسالته "أقول للجبناء الصليبيين إنني أصلا في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه". وأضاف القذافي موجها كلامه لقوات حلف الناتو: " اذا قتلتم جسدي فلن تقتلوا روحي التي تسكن في قلوب الملايين." وأدان القذافي "الهجوم الغادر الجبان على باب العزيزية" حيث يوجد مجمعه في العاصمة طرابلس الخميس. ونفت طرابلس ما سبق أن روجته ايطاليا الجمعة من أن الزعيم الليبي معمر القذافي غادر العاصمة الليبية وانه على الأرجح قد أصيب في غارة جوية لحلف شمال الأطلنطي ووصفت طرابلس هذه الأنباء بأنها (هراء). وأثار الغياب الغامض للقذافي، منذ آخر ظهور علني له قبل ما يقرب من أسبوعين، تساؤلات حول مصير العقيد الذي يحكم ليبيا منذ أكثر من أربعة عقود، خاصةً وأن هذا الغياب جاء بعد غارة شنها حلف الناتو على طرابلس، قالت السلطات الليبية إنها أسفرت عن مقتل أحد أبناء القذافي، وثلاثة من أحفاده. ولكن بعد ساعات من سريان تكهنات حول مصير الزعيم الليبي، ظهر الأخير على التلفزيون الرسمي مساء الأربعاء الماضي، الذي عرض مشاهد للقاء جمعه مع من وصفوا بأنهم "أعيان قبائل المنطقة الشرقية"، التي تعتبر المعقل الأساسي للثوار ضد نظامه. وجاء ظهور القذافي خلال اجتماع قيل إنه تم في فندق بطرابلس، وقال مقدم التلفزيون الليبي: "لقد التقى القائد مع وفد من وجهاء القبائل في الشرق، قبل ساعات، وهذا يظهر الالتحام بين الشعب وقائده، وهم منتصرون بإذن الله." وعرضت الكاميرا ما يشير إلى تاريخ الحادي عشر من ماي، ومن ثم بثت لقطات يظهر فيها القذافي وهو يجلس على مقعد مع "الوجهاء"، الذين جلسوا مقابله، وقال له أحدهم: "دعني أقول شيئاً أيها القائد العزيز.. أقسم بالله أنك ستنتصر." وكان آخر ظهور علني للقذافي في 30 أبريل الماضي، عندما دعا حلف الأطلسي إلى وقف الهجمات الجوية على بلاده، وهو نفس اليوم الذي استهدفت فيه غارة جوية، شنتها مقاتلات الناتو، أحد المواقع التابعة للزعيم الليبي في طرابلس، وهي الغارة التي وصفتها الحكومة الليبية بأنها "محاولة لاغتيال القذافي"، أسفرت عن مقتل أصغر أبنائه، سيف العرب.