طائرات التحالف تسيطر على سماء طرابلس والقذافي يسلح أزيد من مليون ليبي قطر تشارك في قصف والإمارات تتردد وعمرو موسى يراجع قرار الجامعة ضد ليبيا قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس الاثنين إن طائرات تايفون التي جندتها بريطانيا وصلت إلى «ديل كولي جنوب شرق ايطاليا» حيث تتمركز في حالة تأهب لمهمات مقبلة»، كما أعلن عن قرب وصول طائرات إماراتية إلى قاعدة في سردينيا. وتحدث وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس عن مشاركة بلد عربي لم يحدده في الساعات ال48 المقبلة. وحسب وزير الدفاع الفرنسي، قررت قطر نشر «أربع طائرات» في سماء ليبيا، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليونانية عن وصول ست طائرات ميراج قطرية الاثنين إلى قاعدة سودا في جزيرة كريت. ست مقاتلات إيطالية تقلع من صقلية أقلعت أربع مقاتلات ايطالية من نوع تورنادو مساء أول أمس الأحد من قاعدة تراباني في صقلية، بحسب ما أفاد صحافيو فرانس برس في المكان، اتبعت بمقاتلتين أخريين بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الايطالية (انسا). وقال متحدث باسم قاعدة تراباني لتلفزيون وكالة فرانس برس انه «لا يستطيع إعطاء تفاصيل» حول مهمة هذه الطائرات. وكان وزير الدفاع اينيازيو لاروسا أعلن بعد ظهر الأحد أن ايطاليا وضعت بتصرف قوات التحالف لعملياته في ليبيا ثماني طائرات هي أربع مطاردات من نوع لم يحدد «تقوم بمهام مضادة للطيران»، وأربع طائرات من نوع تورنادو مهمتها القضاء على الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي يمكن استخدامها «باي وقت». وتابع الوزير الايطالي أن هذه الطائرات «تضاف إلى وسائل أخرى قدمتها الدول الأخرى المشاركة، وابتداء من اليوم فإنها ستقوم بواجباتها تحت قيادة موحدة في نابولي». وبحسب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني فان الأسطول الأميركي السادس الذي يتمركز في نابولي يقوم بمهمة تنسيق العمليات العسكرية. وقال فراتيني في حديث إلى محطة راديو 24 أن «هذا التنسيق هو الذي سيحدد مكان وزمان» أي تدخل للطائرات الايطالية. وكان رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني أعلن السبت في ختام قمة باريس حول ليبيا أن ايطاليا تضع قواعدها الجوية بتصرف القوات الحالية، من دون أن يستبعد مشاركة ايطالية مباشرة في مرحلة لاحقة. تركيا تطالب حلف الأطلسي باعادة التفكير بخططه من جانبها، طالبت تركيا بان يعيد حلف شمال الأطلسي النظر في الخطط العملانية التي يعدها منذ أسابيع في شأن ليبيا لأنها ترى أن التدخل العسكري الدولي يبدل المعطيات، وفق ما أفاد دبلوماسيون. وقال دبلوماسي داخل الحلف لفرانس برس إن «ممثل تركيا طلب إعادة النظر في الدور الذي يمكن أن يضطلع به الحلف الأطلسي تنفيذا لقرار الأممالمتحدة 1973 في شان ليبيا، وخصوصا في ضوء الخسائر المدنية التي يمكن أن تخلفها عمليات القصف المستمرة». وأوضح أن أنقرة تعتبر أن التدخل الدولي منذ السبت وتنفيذ ضربات عدة على أهداف ليبية «بدلا المعايير بالنسبة إلى الحلف الأطلسي أيضا، الأمر الذي ينبغي أن ينعكس في خططه». وبناء عليه، لم يتم حتى بعد ظهر أول أمس الأحد تبني الخطط العملانية التي يدرسها الحلف منذ أسابيع بهدف تأمين عملية مساعدة إنسانية وفرض احترام حظر على الأسلحة وفرض منطقة حظر جوي. وقال دبلوماسي آخر إن «تركيا لا توافق على منطقة الحظر الجوي لأنها تفترض توجيه ضربات على الأراضي الليبية». وأضاف «حتى لو كانت وافقت على ذلك، فإنها لم تقدم أي مساهمة إلى الحلف الأطلسي في ما يتعلق بالسبل الهادفة إلى فرض احترام هذه المنطقة». المضادات الأرضية في طرابلس أطلقت المضادات الأرضية الليبية نيرانها بعيد الساعة الأحد في طرابلس، وخصوصا قرب مقر إقامة الزعيم الليبي معمّر القذافي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأكدت وزارة الدفاع الفرنسية أول أمس الأحد أن فرنسا «تطبق في شكل كامل وحصري القرار 1973» الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في شان ليبيا، وذلك ردا على انتقادات الجامعة العربية حول العمليات العسكرية المستمرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع لوران تيسير إن «فرنسا تطبق في شكل كامل وحصري القرار 1973». وأضاف ردا على سؤال حول ما صدر من الجامعة العربية «نقوم بتنفيذ القرار في شكل واضح. اعتقد أن شركاءنا أدلوا بتصريحات مماثلة. لا تعليق آخر لدي». وانتقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا، مؤكدا أن «ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية المدنيين، وليس قصف مدنيين إضافيين». وذكر تيسير بان العمليات العسكرية الفرنسية لها «هدف واحد هو حماية السكان المدنيين عبر تطبيق تفويض الأممالمتحدة». وفي شان إعلان طرابلس مقتل 48 شخصا جراء القصف الجوي والبحري الذي شنه التحالف الدولي على مدن ليبية عدة، أكد المتحدث انه «لم يتم تسجيل أي خسارة مدنية». وقال «انه شرط لا بد منه لتنفيذ» الضربات. وتحدث عن «تشويه للمعلومات» يقوم به نظام القذافي عبر إعلانه إسقاط طائرة فرنسية. وقال السناتور الديمقراطي الأميركي جون كيري الأحد إن القسم الأكبر من الدفاع الجوي الليبي كان هدفا للضربات الجوية التي جرت في الأربع والعشرين ساعة الماضية واصفًا القذافي ب»الجبان» و»الإرهابي». وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي للصحافيين خلال زيارة للقاهرة «في ما يتعلق بدفاعاته الجوية تم بالفعل استهداف القسم الأكبر منها». وأضاف أن الزعيم الليبي «حرم من جيشه كسلاح». وردا على سؤال عما إذا كان القذافي يستعد لاستخدام الليبيين كدروع بشرية لمنع قصف منشآت استراتيجية قال كيري إن «وضع نساء وأطفال في خطر هو عمل يقوم به شخص إرهابي» و»رسالة إلى العالم اجمع بمدى كون هذا الشخص جبانا وإرهابيا». وأصيب على الأقل 20 من الأهداف ال22 للضربات الجوية الأميركية الأولى ضد ليبيا كما صرح الكابتن البحري جيمس ستوكمان المتحدث باسم القيادة الأميركية لإفريقيا في شتوتغارت في ألمانيا. وقال الأميرال مايكل مولن قائد أركان الجيش الأميركي في وقت سابق اليوم إن المرحلة الأولى من الضربات ضد ليبيا كانت «ناجحة» وأتاحت فرض منطقة الحظر الجوي. وقد اعتبرت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث الأحد أن التدخل العسكري الدولي في ليبيا الذي تشارك فيه اسبانيا لن يكون عملية «طويلة المدى». وقالت خيمينيث لصحافيين على هامش اجتماع للحزب الاشتراكي الاسباني في مدينة بالنسيا في شمال اسبانيا «أنها عمليات تجري وفق الضرورات والظروف، ولكن طبعا لا يتعلق الأمر في أي حال من الأحوال (بعملية) طويلة المدى». وأملت إن يتمكن التحالف الدولي من «لجم العنف» الذي يمارسه معمر القذافي «ضد مواطني بلاده». الهدف من العمليات العسكرية محاكمة العقيد أكد وزير الدفاع البلجيكي بيتر ديكريم أن الهدف النهائي للعملية العسكرية الجارية ضد النظام الليبي هو نقل معمر القذافي أمام محكمة الجنائية الدولية. وأوضح ديكريم لوكالة الأنباء البلجيكية أمس أن هذا الهدف هو الغاية التي نسعى إليها. وأضاف إن النظام الليبي قد يرد بحملة إرهابية، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية البلجيكية ستبدأ في مراقبة الأجواء الليبية. وأعلنت وزارة الدفاع الاسبانية السبت أن اسبانيا ستشارك اعتبارا من الأحد في العمليات العسكرية في ليبيا عبر أربع مقاتلات من طراز اف 18 وطائرة إمداد وأخرى للاستطلاع البحري وفرقاطة وغواصة. ووصلت مقاتلات اف 18 وطائرة الإمداد السبت إلى قاعدة ديكيمونانو في جنوب سردينيا، وفق الوزارة، بعدما انطلقت من قاعدة توريخون في ضاحية مدريد. وقررت قطر نشر «أربع طائرات» حربية في الأجواء الليبية للمشاركة في التدخل العسكري للتحالف ضد قوات العقيد معمر القذافي، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير الأحد. وفي تصريح صحافي في وزارة الدفاع، تطرق تيسير بذلك إلى هذا «الأمر الحاسم» المتمثل في «قرار قطر نشر أربع طائرات في المنطقة». وأضاف «ذلك يدل على المشاركة العربية في هذه العملية». وشدد على أن التدخل في ليبيا له هدف واحد هو «حماية» المدنيين في مواجهة القذافي. قطر والإمارات تلتحق بالعمليات أعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن أول دولة عربية ستنضم إلى الهجوم الدولي على ليبيا خلال 48 ساعة، وذلك بعدما اجري مشاورات مع «بعض القادة» في المنطقة. وقال الوزير البريطاني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «آمل انه بحلول اليوم الثالث من العمليات وطبعا بحلول مساء اليوم (الثلاثاء)، سنرى أول دولة عربية تشارك (في العمليات) وترسل عناصر إلى المنطقة». وأضاف «تحدثت صباح أول أمس إلى بعض قادة الدول العربية الذين قالوا أنهم قد يشاركون وتلقيت ردا ايجابيا جدا. أنهم يريدون إعلان الأمر بأنفسهم، ولن احدد الدول التي قد تشارك، لكن الرد كان ايجابيا جدا». وتوقعت وكالة الأنباء الايطالية انسا وصول طائرات إماراتية الأحد إلى قاعدة ديكيمونانو الجوية في جزيرة سردينيا للمشاركة في العمليات. وأكد سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة بثتها شبكة ايه.بي.سي الأميركية الأحد أن ليبيا لن تهاجم طائرات مدنية في المتوسط ردا على العملية العسكرية الغربية ضدها. وقال سيف الإسلام ردا على سؤال عما إذا كانت طرابلس تنوي مهاجمة أهداف غربية، وخصوصا طائرات تجارية في المتوسط، «ليس هذا هدفنا». وأضاف أن «هدفنا هو مساعدة شعبنا في ليبيا، وخصوصا في بنغازي»، معقل المتمردين الليبيين، متابعا «صدقوني، أنهم يعيشون كابوسا». وكان معمر القذافي توعد بمهاجمة اي «هدف مدني أو عسكري» في المتوسط بعيد بدء العمليات العسكرية الغربية على ليبيا السبت. غداة بدء الحملة العسكرية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن لشبكة سي أن أن الأحد أن المرحلة المقبلة من ضربات التحالف ضد قوات معمر القذافي ستكون مهاجمة خطوط إمدادها لشل قدرتها على القتال. وقال الأميرال أثناء برنامج «حالة الاتحاد» انه بعد موجة ضربات أولى ضد أنظمة الدفاع الجوي للقذافي ومدرعات قرب خطوط الثوار «سنحاول قطع خطوط الإمداد».وأوضح الأميرال «أن قواته موزعة بشكل سيء بين طرابلس (غرب البلاد) وبنغازي (ابرز معقل للثوار) وسنحاول قطع الدعم اللوجستي اعتبارا من يوم أمس الاثنين». وأضاف «إننا الآن في وضع يعتمد ما سوف نقوم به بصورة جزئية على ما يفعل». وألقت ثلاث مقاتلات أميركية شبح «بي-2» أربعين قنبلة على قاعدة جوية كما ذكرت محطة تلفزيون «سي بي اس نيوز»، بدون أن يتم الحصول على تأكيد رسمي للعملية على الفور. وقالت المحطة إن هدف العملية كان تدمير قسم كبير من سلاح الطيران الليبي، لكن الطائرات الحربية الأميركية قامت بملاحقة قوات برية أيضا بهدف تدميرها. القرضاوي: العمليات ضد نظام القذافي ليست حربا صليبية من جهته، أكد الداعية الإسلامي البارز يوسف القرضاوي أن العمليات التي تشنها قوات غربية ضد نظام الزعيم الليبي معمّر القذافي ليست حربًا صليبية، وقد طالب بها العرب والليبيون من الأممالمتحدة، وذلك في مقابلة الأحد مع قناة الجزيرة. وردا على سؤال حول وصف القذافي العمليات ضده بأنها حرب صليبية ضد الإسلام، قال القرضاوي الذي يرأس هيئة علماء المسلمين، «هل هو حامي حمى الإسلام وأين الإسلام منه؟». وتساءل القرضاوي «فهل الإسلام أن يقتل الناس الأبرياء المكلف برعايتهم، فهو يهددهم بانه وراءهم في كل مكان ويتوعد شعبه بقتله، فهل هذا هو الإسلام وأين الإسلام منه، وهل هذه المسألة حرب صليبية؟». وأكد القرضاوي أن التدخل الدولي «تقتضيه الضرورة». وقال «نحن من استعان بهؤلاء، والشعب الليبي هو من استعان بهم لان الرجل (القذافي) لم يدعهم، وحتى آخر ليلة عندما كان مجلس الأمن يبحث القرار قال لهم سآتيكم في هذه الليلة وأغزوكم، وما حدث هو أمر تقتضيه الضرورة». وأضاف «كنا نود أن تكون في الجامعة العربية آلية لمعالجة مثل هذا الأمر، ولكن للأسف ليس لدينا، ونحن استعنا بهيئة دولية ولم نستعن بالعرب كما يقول البعض واستعنا بهيئة الأممالمتحدة وهي هيئة عالمية، فماذا نفعل وكل يوم يقتل أناس بأسلحة، ليس بإمكانهم مقاومتها، وهذه ثورات شعبية سلمية». لكن القرضاوي رفض أن يتم إي إنزال بري لقوات في ليبيا، وقال «الكل اجمع انه لا يجوز أي إنزال بري في ليبيا لا شرقا ولا غربا ولا جنوبا». وخلص إلى القول «كنا نود لو استجاب القائد... ولو كان يعرف أن وراءه شعبا يحس به لما اضطرنا وما اضطر امتنا إلى اللجوء إلى الأممالمتحدة». القذافي: سننتصر في طرابلس أكد الزعيم الليبي معمّر القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الحكومي مساء أمس الأحد أنه سينتصر داعيًا الغرب إلى «مراجعة حساباته والتراجع». وتوقع القذافي إن تكون الحرب «الصليبية» التي يخوضها الغرب ضده «طويلة»، وتوعد بالقضاء على الذين يتعاونون مع قوات التحالف.وقال إن «المهاجمين مهزومون(...) نحن لن نتراجع أبدا، ولن نموت انتم ستموتون وسنبقى إحياء وننتصر». وأضاف «انتم بإمكانكم أن تتراجعوا وتنسحبوا وتذهبوا إلى بلدانكم وقواعدكم، لكن نحن هذه أرضنا(...) انتم بإمكانكم أن تراجعوا حساباتكم وترجعون». من جهة أخرى، أكد القذافي انه لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا، مشددًا على أن التحالف الذي بدأ هجومه أمس «سيسقط كما سقط هتلر ونابوليون وموسوليني». وقال «لن نتركهم يتمتعون بنفطنا(...) لن نفرط بثورة الفاتح، ولن نترك أميركا (وفرنسا وبريطانيا) تتمتع بنفطنا». ودعا من اسماهم «المهاجمين المهزومين» و»الطغاة» إلى «مواجهة برية»، مؤكدا أن «الليبيين على استعداد للاستشهاد»، موضحا «نحن نوزع السلاح على الشعب الليبي كله». كما أكد انه «سيقضي» على الذين يتعاونون مع «الحلف الصليبي». وقال إن «كل من يتعاون مع الحلف الصليبي سيتم القضاء عليه في بنغازي وأي مكان آخر». وكان القذافي صرح أمس بعد إطلاق صواريخ توماهوك وشنّ غارات جوية حتى الساعات الأولى من الأحد على ليبيا أن المتوسط أصبح «ميدان حرب». وفي اكبر تدخل عسكري في العالم العربي منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003، أطلقت السفن الحربية الأميركية والبريطانية 110 صواريخ توماهوك عابرة على الأقل على ليبيا السبت، كما قال عسكريون. قصف قرب باب العزيزية قال مراسل لوكالة فرانس برس إن قنابل ألقيت الأحد قرب باب العزيزة مقر القذافي، ما أدى إلى رد من المدفعية الليبية المضادة للطيران استمر حوالي أربعين دقيقة. وكان التلفزيون الليبي ذكر إن مئات الأشخاص تجمعوا أمام باب العزيزية ومطار العاصمة للدفاع عنه. وقال مسؤول ليبي لوكالة الأنباء الفرنسية إن 48 شخصا على الأقل قتلوا، و150 جرحوا -معظمهم من النساء والأطفال- في ضربات التحالف التي بدأت عند الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش السبت. وذكر التلفزيون الليبي نقلاً عن متحدث باسم الجيش الليبي أن «أهدافا مدنية» في مدن طرابلس ومصراته وزوارة وبنغازي وسرت الساحلية تعرضت السبت لغارات «معادية». وفي جانب المتمردين في المرج (مئة كلم شمال شرق بنغازي) حيث توقف بعض المدنيين الفارين من بنغازي، أطلقت العيارات النارية وعلت أبواق السيارات احتفاء بإعلان القصف الفرنسي. وبعد مواصلتها قصف قصف أحياء سكنية قريبة من بنغازي بالأسلحة الثقيلة بعد ظهر أمس وفق شهود، قال ضابط في هيئة الأركان الأميركية إن القوات الموالية للقذافي لم تعد تزحف باتجاه بنغازي. كما أكد إن المرحلة الأولى من الحملة حققت نجاحا. روسيا تدعو إلى استخدام القوة ضد «أهداف محددة» دعت روسيا الأحد الائتلاف الدولي إلى استخدام القوة ضد «أهداف محددة» في ليبيا لتفادي وقوع ضحايا مدنيين حسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان. وجاء في البيان «في إطار الضربات الجوية على ليبيا شنّت هجمات أيضا على أهداف غير عسكرية». وقال المصدر انه نتيجة لذلك «قتل 48 مدنيا، وأصيب أكثر من 150 بجروح». وتابع البيان «لهذا السبب ندعو الدول المعنية إلى وقف اللجوء إلى القوة ضد أهداف غير عسكرية». وكانت روسيا أعربت السبت عن أسفها للتدخل العسكري الأجنبي في إطار القرار الدولي 1973 الذي يجيز اللجوء إلى القوة لحماية المدنيين في ليبيا من هجمات نظام معمر القذافي.