بعدما تعود المغاربة على حمل أجهزتهم الرقمية والتوجه إلى أقرب محل لتشفير قنوات احتكرت البث المباشر لمناسبات دولية وإقليمية، استطاعت القناة المغربية «ميدي 1 تي في» قطع الطريق على غول الإعلام الرياضي، (الجزيرة الرياضية) وبذلك تمكنت من ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ أبعدت القناة القطرية عن نقل المباراة كما أبعدت «الأولى» التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وأفاد موقع «ميدي 1 تي في»، أن هذه الأخيرة حصلت على حقوق بث مباراتي المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012، بعد مفاوضات جمعت «سبورت فايف» الفرنسية، المالكة لحقوق البث، مع مسؤولي القناة على هامش المعرض الدولي المنظم مؤخرا في مراكش، بحضور وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيسى حياتو. وفيما يتعلق بالقيمة المالية، أفاد مصدر وثيق الاطلاع، أن القيمة تجاوزت 650 مليون سنتيم، مضيفا أن «المهم هو حقوق البث وليس قيمة العقد بعدما حرم الجمهور المغربي لسنوات من مشاهدة مباريات المنتخب الوطني خارج أرض الوطن». وأشار ذات المصدر إلى أن وفدا إعلاميا هاما عن القناة سيتوجه إلى الجزائر لبث المباراة مباشرة على مدي 1 تي في الأرضية وميدي 1 سات الفضائية عبر استوديوهات مباشرة من قلب عنابة، سيتقدمه الزميل نوفل عواملة الذي سيتكلف بالتعليق المباشر على المباراة لقناة ميدي 1 تي في، والزميل فؤاد الحناوي الذي سيتولى نقل المباراة على أثير راديو ميدي1. وتراهن القناة المغربية من خلال نقلها للديربي المغاربي، على رفع نسبة المشاهدة، بعدما كشف استطلاع للرأي أنجزته «ماروك متري» إلى أن القناة حققت نتائج هزيلة على مستوى نسبة المشاهدة لم تتجاوز الاثنين بالمائة، بعد نحو شهرين من إطلاق شبكتها البرامجية الجديدة. وعلى صعيد آخر، اعتبر وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط أن مباراة المنتخب المغربي مع مضيفه منتخب الجزائر لا ينبغي أن تخرج عن الإطار الرياضي. وقال الوزير بلخياط لرويترز إن «هذه مباراة عادية وينبغي ألا تخرج عن طابعها الرياضي لأنه كيفما كانت نتيجتها فإن الحسم في أمر التأهل لنهائيات الغابون وغينيا الاستوائية سيكون في مباراة الإياب بالمغرب في يونيو المقبل.»