المخرج السينمائي كين لوتش الذي لطالما ركز كاميرته على الطبقة العاملة في بريطانيا، ينطلق هذه المرة في فيلم الطريق الايرلندي إلى بغداد. ويقول لوتش انه يتضح الآن أكثر فأكثر، إن التدخل في العراق شن لغرض السيطرة الاقتصادية فيما راحت الشركات الأمنية الخاصة تحل تدريجا مكان الجنود. ويطلق الأمريكيون منذ وصولهم إلى العراق 2003، على الطريق التي تصل المطار بالمنطقة الخضراء في بغداد اسم روت ايريش الطريق الايرلندي التي تعتبر اخطر طريق في العالم. يبدأ الفيلم على مشهد مطار مهجور في العام 2007. فرانكي أو ما تبقى منه يعود في نعش إلى ليفربول من دون أن يحظى بأي استقبال رسمي، ليدفنه أقاربه المفجوعين في غياب أي مسؤول رسمي. ويحاول صديقه أن يكتشف كيف قتل صديقه ولماذا. ويوضح لوتش الفكرة كانت في أن انطلق من هذه الوفاة، لنكتشف تدريجا الجشع والأكاذيب والتعذيب والعنف. أردت أن افعل ذلك فقط من خلال حل هذا اللغز ومن دون انجاز فيلم جديد عن القصف والانفجارات والقنابل والدم. ويضيف لوتش عندما بدأت الشركات الخاصة تحل مكان الجنود فان أناسا من الطبقة العاملة حلوا مكانهم بشكل عام مع الأمل بكسب المال السريع. لكن تخصيص الحرب في العراق سمح بالوصول إلى مستوى غير معقول من الجشع.