تنظم بعثة الاتحاد الأوروبي ببيروت من 25 نونبر الجاري إلى 5 دجنبر القادم الدورة السابعة عشرة لمهرجان السينما الأوروبية التي تتضمن عرض 32 فيلما خارجا عن السياق التجاري وذا خلفيات سياسية وتاريخية غالبا. وأوضح بلاغ للبعثة، أن الدورة ستتضمن عرض أفلام، من اختيار سفارات الدول الأوروبية ببيروت، تنتمي لسينما المؤلف وتتوزع بين أفلام روائية وأفلام تحريك وأفلام طلابية قصيرة فضلا عن ورشة عمل. ومن بين هذه الأفلام فيلم «لوفت» (2008) للبلجيكي إيريك فان لوي عن خمسة رجال متزوجين يكتشفون جثة فتاة في شقة تعود إليهم، وفيلم «الطريق الإيرلندي» أحدث أفلام المخرج كين لوتش الذي يستقريء مرحلة ما بعد حرب العراق وآثارها على المرتزقة الأجانب في الشركات الأمنية الخاصة. أما المخرج النمساوي مايكل هانيكي فيطرح في فيلمه «الشريطة البيضاء»، الذي حاز سعفة (كان) الذهبية عام 2009، منظومات القمع (مناخ ضاغط، علاقات اجتماعية متوترة، نظام تربوي صلب، مؤسسات فاسدة...) وذلك من خلال قصة قرية في شمال ألمانيا عشية الحرب العالمية الأولى. ويتناول الفرنسي كزافيي بوفوا في فيلمه «رجال وآلهة» جريمة اغتيال ثمانية رهبان في دير بضاحية تيبحيرين (جنوبالجزائر العاصمة)، فيما يتناول مواطنه الراحل ألان كورنو في «جريمة حب» علاقة مركبة بين موظفة في شركة متعددة الجنسيات ومديرتها المتسلطة تنتهي بجريمة شبه كاملة. وفي قالب كوميدي ساخر، يعرض السينمائي الفرنسي فرانسوا أوزون في فيلمه الجديد «بوتيش» لعلاقات متداخلة في عائلة بورجوازية في سبعينات القرن المنصرم أبطالها كاترين دونوف وجيرار دوبارديو وفابريس لوتشيني كما يتم عرض فيلم «لا نوسترا فيتا» للإيطالي دانيال لوتشيني. وستنظم جمعية «ميتروبوليس» ورشة عمل عن الفيلم القصير بعنوان (بيروت تو كور)، وستفتح هذه الدورة من المهرجان أبوابها أيضا للعروض الطلابية بتقديم 21 فيلما قصيرا تتنافس على جائزتي أفضل فيلم وجائزة خاصة من لجنة التحكيم. يشار إلى أن المهرجان، الذي ستعرض بعض أفلامه بمدن طرابلس وصيدا وزحلة، سيختتم بفيلم (بالز) للسينمائي اللبناني السويدي جوزف فارس الذي سبق أن قدم عام 2005 فيلمه «زوزو» عن طفل فقد والديه في الحرب الأهلية اللبنانية فانتقل للإقامة في أحضان جديه المقيمين بالسويد.