عززت جامعة كرة القدم أدوات وآليات عملها بمجموعة من اللجن بهدف تنفيذ الانتقال في مدار الصفوة إلى الاحتراف. وأكدت الجامعة أن المدخل يرمي الى بطولة احترافية وليس عصبة احترافية والانطلاقة في الموسم الرياضي المقبل 2012/2011. وهكذا تعتمد الجامعة هيئات أولية تهدف الى التواصل مع الأندية والوقوف على مدى استجابة إمكانياتها مع مضامين دفتر التحملات ويتعلق الأمر بهيئة المراقبة الأولية ولجنة المصادقة علي مراكز التكوين ولجنة المصادقة على الملاعب الرسمية. وتقوم اللجن المذكورة بزيارة ميدانية الى الأندية والوقوف مع المسيرين على ما هو متوفر من إمكانيات مادية وأطر تربوية وتقنية وإدارية إضافة إلى أطقم التطبيب والتمريض واللوجستيك والبنية التحتية. وتتكون اللجن المذكورة من موظفين يشتغلون بالجامعة ولا تعتمد مسيرين في الأندية لأن الأمر يتعلق بدفتر يخول الحصول على رخصة الانتماء الى الدوري الوطني الاحترافي. ويساهم أعضاء هذه اللجن في توضيح المتوفر والمطلوب في دفتر التحملات وكذا الخانات الناقصة التي يمكن توفيرها. ويمكن للأندية التي لم تحصل على «رخصة» المشاركة في الدوري الاحترافي لعدم استجابة إمكانياتها ومواصفاتها لدفتر التحملات أن يعمل مسيروها على استئناف القرار داخل أجل محدد مع التغلب على النقص ثم الحصول على الرخصة لدى لجنة الاستئناق. وقريبا تنطلق اللجن المعنية في عملها بزيارة الأندية وفق جدول زمني محدد، وفي نفس المبادرة أحدثت جامعة الكرة مجلسا لمراقبة تدبير الأندية يشرف على التسيير المالي والاستثماري، واعتماد رخصة الإنخراط في الاحتراف نظام تفرضه الفيفا وتنفذه الجامعة. وموازاة مع خطوات التحول في مدار الصفوة تعمل الجامعة على تسوية النزاعات المالية القائمة بين بعض الأندية حول انتقالات لاعبين من جهة وبين لاعبين وأندية من جهة أخرى. وقد يلجأ مسؤولو الجامعة الى فرض الاقتطاع من المنح لتسوية المشاكل. وهكذا وبعد اثنين وعشرين شهرا على تحمل المكتب الجامعي الحالي المسؤولية يتأهب هذا الجهاز لنقل كرة القدم الوطنية في الصفوة الى الاحتراف، ولإنجاح التحول عملت الجامعة على تنمية مواردها بعائدات النقل التلفزي والاستشهار اضافة الى دعم مؤسسات أخرى. وفي المقابل ترفع منح الفرق والتي تحولت الى 300 مليون سنتيم في الموسم بالنسبة لكل فريق في القسم الأول و100 مليون سنتيم في الموسم بالنسبة لكل فريق في القسم الثاني، وتنتظر فرق مجموعة الصفوة أن تسلمها الجامعة حافلات بدعم من الوزارة الوصية اضافة الى إحداث الإنارة وإصلاحها في عدة ملاعب. والورش مفتوح ودخول الإحتراف رهان وقرار لا رجعة فيه، والفرق التي لا تستوفي متطلبات دفتر التحملات تجد نفسها في مدار الهواة. فكم عدد الفرق المهيأة لنظام الإحتراف؟ وهل تنخرط المجالس المنتخبة في المدن في هذا الرهان وتوفر البنية التحتية والنقل والدعم المالي أم ستبقى بعيدة تتفرج ليظل ثقل الحمل على المسيرين؟ الإحتراف حلم كبير ورهان يجسد الحل لنقل كرة القدم الوطنية إلى أفق أرقى وإلى منتوج تربوي ورياضي أفضل وذلك استجابة لتعليمات الاتحاد الدولي لكر القدم «فيفا». إنها محطة أخرى في مسار عاشت فيه كرتنا تجارب عديدة كلفتها أموالا كثيرة، والغريب أن المراحل والمحطات المختلفة مرت دون تقييم؟ فهل ينجح الإحتراف اليوم؟