دعت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، اليوم الأحد، الشعب المغربي إلى مواصلة تصعيد الفعل الميداني تضامنا مع غزة، وأعلنت عن تنظيم مسيرة شعبية وطنية أمام ميناء طنجة المتوسط، استنكارا لاستقبال "سفن السلاح" المتجهة إلى إسرائيل. وحشدت المجموعة، في بيان بمناسبة المسيرة الوطنية التي نظمتها يومه الأحد بالرباط، للمسيرة الاحتجاجية بميناء طنجة يوم 20 أبريل الجاري، رفضا لعملية مرور السفن المحملة بالعتاد وبالمعدات الحربية باتجاه الكيان الصهيوني، والتي لا تزال الحكومة المغربية صامتة عن توضيح الموقف الرسمي حولها، برغم كل بيانات الفعاليات الشعبية. وعبرت المجموعة التي تضم من بين أبرز مكوناتها حزب العدالة والتنمية وهيئاته الموازية، عن مطالبتها القوية والصارخة بالوقف النهائي لمهزلة التطبيع، مؤكدة أن محطة اتفاق 22 دجنبر 2020 شكلت خطوة جد مخزية في المسار التطبيعي الرسمي المتواصل حتى الآن ضدا على الإرادة الشعبية. ونبهت المجموعة إلى أن التطبيع بات تهديدا مباشرا على الأمن والسلم الاجتماعي والحاضر والمصير للمغرب دولة وشعبا، بالنظر إلى حجم ومستوى ومدى ما بلغه التطبيع والاختراق لكل القطاعات والمجالات الحيوية والاستراتيجية، ما يجعل من إسقاط التطبيع واجبا وطنيا على كل المغاربة. وقالت المجموعة إن مسيرة اليوم بالرباط هي محطة نضالية جديدة تلتحق بالمسار النضالي التعبوي المدني للشعب المغربي بمختلف أفراده ومكوناته وهيئاته، وهي رسالة تختزل الموقف الشعبي العام للمغاربة على مدى معركة طوفان الأقصى منذ أكثر من عام ونصف، بأنه مع المقاومة وضد الإبادة والتطبيع. وأضافت المجموعة أن المسيرة بكل ما حبلت به من شعارات و لافتات و مواقف، تشكل جزءا أساسيا من الحراك الشعبي المغربي الممتد زمنيا على مدى أسابيع وشهور طوفان الأقصى دون توقف، والممتد جغرافيا بِطول وعرض مساحة الوطن في كل المدن التي عرفت وما تزال تعرف أشكالا متعددة من الفعل الميداني المساند لمقاومة الشعب الفلسطيني والرافضة لكل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني للبلاد.