اقتربت ساعة الحسم في الانتقال الى نظام الإحتراف في مدار كرة القدم بالصفوة ويبدو أن المشكل قائم وجل الفرق في القسم الثاني وبعضها في القسم الأول لم تتمكن من تلبية مضامين وشروط دفتر التحملات الذي وضعته جامعة كرة القدم بهدف إحداث العصبة الاحترافية. وكان آخر أجل لوضع ملفات الفرق لدى إدارة الجامعة من أجل طلب رخصة الفريق والممارسة في العصبة الاحترافية هو يوم 20 دجنبر الأخير، ومر الأجل وتلقت الجامعة ملفات بعض فرق القسم الثاني وجل فرق القسم الأول، وبذلك يتضح أن الفرق أمام اكراهات وعلى كاهلها هموم كثيرة، وبعضها تقدم بطلب إرجاء الحسم في إحداث العصبة الاحترافية الى موعد لاحق؟ وبعد أسبوعين عن الأجل ينتظر أن يعقد المكتب الجامعي بجامعة الكرة، اجتماعا موسعا في مدينة مراكش ارتأى الرئيس علي الفاسي الفهري أن يدعو له رؤساء الفرق في مدار النخبة للوقوف على حقيقة الوضع، والعوامل الواضحة تبين أن توقيع ميلاد العصبة الاحترافية مهدد بالتأجيل مادامت الفرق لم تقو على توفير الامكانيات المادية والبشرية والنبيوية وكذا الهيكلية لدخول نظام جديد يعتمد ضوابط الاحتراف؟ في هذه المرة لمسنا أن الفرق التي عجزت عن جمع الامكانيات تقدمت تلتمس التأجيل في انتظار التأهيل والعملية تمر في هدوء ومسؤولية مما يؤكد أن الانتقال لا مفر منه. والمخاض قائم، وميلاد العصبة الاحترافية ضرورة ملحة؟ والأمر يختلف اليوم عن الأمس القريب عندما طلع مشروع الإصلاح الذي قدمه المسير السابق أحمد عمور وتابعنا كيف واجهه مسيرو مجموعة من الفرق بالرفض وتكثلوا بقوة عندما اطلعوا على محتواه، وأدركوا أنه يرمي الى تقليص عدد الفرق بالقسمين الأول والثاني، وأن أربعة فرق في الموسم ذاته ستغادر القسم الثاني، وتعذر الإصلاح وتم ردم المشروع على غرار مشاريع سابقة بعضها ولد ميتا؟ ملف العصبة الاحترافية المقرون بملفات الفرق في الصفوة والمرتبطة بدورها بدفتر التحملات مطروح ومفتوح فوق طاولة مسؤولي الجامعة للنظر فيه في لقاء مراكش المرتقب في الرابع من يناير القادم؟ فهل يرجئ مسؤولو الكرة التوقيع على ميلاد العصبة والاكتفاء باعتماد الفرق؟ وهل يتم الحسم واعتماد ما توفر من الملفات فقط؟ الكرة في منعطف أو منعرج، ولقاء مراكش أمام المسؤولية والرهان، خاصة أن مدار كرة القدم يراهن على تطوير النهج والنظام وتطليق الهواية في القسمين بالصفوة. أكيد أن الفرق غير مستعدة وتعيش إكراهات كبيرة لكونها لا تتوفر على ملاعب، وهذه الملاعب الجاهزة هي في ملك الوزارة الوصية أو المجالس البلدية وتستغلها الفرق بتعاقد أو بترخيص في إطار الاستغلال والانتفاع المحدد في مدة معينة. واليوم ونحن أمام هذا الوضع المعقد الذي يحول دون الانتقال الى الاحتراف ننظر الى الماضي وما فعله الأسلاف في «الكرة»، حيث لم يفكروا في اقتناء الأراضي وتوفير الممتلكات للجمعيات الرياضية. وهانحن اليوم أمام فرق مغتربة في مداخلها تعيش على الصدقات وما يجود به بعض المسيرين بدافع الحب والصدق أو طمعا في إشعاع وشعبية تنتقل الى جهات أخرى. جامعة الكرة بتشكيلتها الجديدة حركت الرماد واعتمدت ترسانة من القوانين والأهم في «الصفوة» الإحتراف، فهل العصبة الاحترافية لكرة القدم أمام التأهيل وإرجاء الميلاد أم تواجه الإلغاء؟.. ننتظر؟؟؟