أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي رفض بلاده طلبا من ليبيا للتوسط لدى مجلس الأمن الدولي لرفع عقوبات فرضها على نظام العقيد معمر القذافي. وقال مدلسي، في حديث مع صحيفة الخبرالجزائرية نشر أمس الجمعة، إن نظيره الليبي موسى كوسا طلب منه أن تقود الجزائر مبادرة لمجلس الأمن الدولي في أقرب وقت ممكن، ليتراجع عن تلك العقوبات. وذكر أيضا أنه رد على هذا الطلب بالقول إنه «من الأفضل معالجة موضوع مجلس الأمن عربيا وليس على مستوى دولة بمفردها» وأشار إلى أن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب السبت بالقاهرة «سيسمح لنا ببلورة تدابير وخطوات جديدة». وألمح مدلسي إلى أن الجزائر تقف رسميا على مسافة واحدة من نظام القذافي والمعارضة الليبية، مؤكدا أن الأولوية الآن هي «استرجاع الأمن والاستقرار وبعد ذلك سيكون لنا كلام آخر عن التعاون الثنائي» وشدد على أن للجزائر علاقات مع الدول و»ليس مع الأنظمة». وأضاف «نحن نحترم خيارات الشعوب وما اختاروه لقيادتهم وهذا شأنهم ولا نتدخل فيه، وسنكون على أتم الاستعداد للتعاون مع من يختاره التونسيون والمصريون والليبيون متى استقرت أوضاعهم». وأعرب الوزير الجزائري عن خشيته من أن يتطور الانقسام الذي تعيشه ليبيا إلى حرب أهلية طويلة الأمد، كما أبدى تخوفه من أن ينعكس الوضع هناك على قدرات بلاده في التحكم في جهود مكافحة ما سماه الإرهاب.