ينشغل الرأي العام بمدينة الدشيرة الجهادية بعمالة إنزكان أيت ملول، ب»الصراع» الطاحن بين رئاسة المجلس البلدي لذات المدينة، وجمعية أمود للثقافة والفن، حيث أصدرت هذه الأخيرة بيانا استنكاريا، نددت من خلاله بالتصرفات «الإزدواجية» لرئيس المجلس البلدي المحسوب على حزب «المصباح». وجاء هذا البيان حسب أعضاء الجمعية، بعد تراجع الرئيس عن دعم الدورة الثانية لمهرجان «أمود» كتظاهرة ثقافية أمازيغية دأبت الجمعية على تنظيمها منتصف فبراير من كل سنة. وأوضحت الجمعية في ذات البيان، أنها ربطت الاتصال برئاسة المجلس البلدي قصد المساهمة الفعلية في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الأمازيغية المتميزة، لتحقيق نقط إضافية لفائدة المدينة، حيث رحب الرئيس بالفكرة في بداية الأمر ووعد بالدعم اللازم، قبل أن يتفاجأ أعضاء الجمعية في اليوم الثالث بعد اللقاء بكون الطلب قد تمت إحالته على اللجنة الثقافية قصد تدارسه، مما وضع المنظمين في حيرة من أمرهم بين قول الرئيس وفعله، ولهذه الأسباب كلها، استنكرت جمعية «أمود للثقافة والفن» محاولة المجلس البلدي إجهاض الأنشطة ذات البعد الثقافي الأمازيغي والاستهتار بها، ونددت بهذا التصرف التمييزي مع جمعية «أمود»، في الوقت الذي تضخ الأموال العمومية في ميزانيات الجمعيات التابعة «للحزب الحاكم» بالمدينة. كما استغربت الجمعية في ذات البيان، عن تأخر اللجنة الثقافية في إصدار قرارها حول دعم المهرجان، مؤكدة على تمسكها بحقها في الإستفادة من الدعم العمومي لتنفيذ مشاريع ثقافية لصالح المدينة، ولجوئها لكافة الأساليب الكفيلة بضمان حقوقها وحماية التراث المحلي.