احتج النسيج الجمعوي بالدشيرة الجهادية التابعة لعمالة إنزكَان أيت ملول، على الطريقة التي تم بها توزيع المنح السنوية من قبل اللجنة الثقافية بالمجلس البلدي، التي رأى فيها أنها تتناقض مع المعاييرالموضوعية المفروض توفرها في عملية توزيع المنح حسب البرامج والأنشطة والعطاء، لا حسب الولاءات الحزبية الضيقة. وأشار المحتجون في شكايتهم، إلى أن الجمعيات الثقافية والرياضية المستفيدة من تلك المنح هي تلك التي تنتمي للأحزاب المشكلة لأغلبية المجلس البلدي، والجمعيات المقربة لبعض الأعضاء وكانت وراءهم في النجاح خلال الإنتخابات الأخيرة، واستدلوا على ذلك بكون مكاتب بعض الجمعيات المستفيدة من الدعم المالي للمجلس الحالي، تتشكل من موظفين داخل البلدية ومستشارين ومن بعض نواب الرئيس، في الوقت الذي تم فيه حرمان العديد من الجمعيات. لكن ما أثارغضب النسيج الجمعوي بالدشيرة الجهادية هوتمكين جمعيات صورية من المنحة السنوية، وتخصيص مبلغ 200,000,00 درهم، للفصل الخاص ب»الثقافة والفنون الجميلة»والمستفيدة منه الجمعيات الثقافية وحدها، في حين تم استثناء الجمعيات الرياضية من الدعم المالي بدون مبررمقنع، ولعل إقصاء الجمعيات الرياضية ينم عن تصفية حسابات سياسية ليس إلا. وأمام هذه التجاوزات، راسل النسيج الجمعوي المتضررعامل عمالة إنزكَان أيت ملول من أجل فتح تحقيق حول طريقة التوزيع التي شابتها الزبونية والمحسوبية، وحول الإنتماءات السياسية للجمعيات المستفيدة من هذه المنح هذه السنة، والتحقيق في مدى استفادة الجمعيات التي تتشكل مكاتبها من موظفين ومستشارين ونواب الرئيس، وكذا الجمعيات الصورية.