استنكرت فعاليات المجتمع المدني بمدينة الدشيرة الجهادية عمالة إنزكان أيت ملول،إقدام المجلس البلدي لذات المدينة المحسوب على حزب «العدالة والتنمية» على توظيف أحد الأغراض الشعرية التي يمقتها في الأصل، في تعامله مع الجمعيات التابعة له، بخصوص توزيع المنح السنوية. فإذا كانت المرجعية الأصولية لحزب «العدالة والتنمية» المسير لبلدية الدشيرة الجهادية تمتعض كثيرا من «الغزل» فإن القائمين على مالية هذا المجلس قد غضوا الطرف عن «التغزل» أثناء توزيع المنح على الجمعيات العاملة بالحقل الثقافي بمدينة الدشيرة الجهادية، من خلال الإطراء والمبالغة في مدح الجمعيات المحسوبة على أصحاب اللحى السياسية. وبلغة الأرقام فإن المجلس البلدي قد منح الجمعيات التابعة له والبالغ عددها 8 جمعيات على الأقل، ما مجموعه8 ملايين سنتيم، أي مليون لكل جمعية واحدة، في حين كان نصيب باقي الجمعيات البالغ عددها 50 جمعية، ما مجموعه 27 مليون سنتيم، أي ما معدل خمسة آلاف درهم لكل جمعية، وهو رقم يقل بالنصف عن معدل الأغلفة المالية المرصودة للجمعيات التابعة لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم بمدينة الدشيرة الجهادية. وفي ارتباط بذات الموضوع، استغربت الفعاليات الجمعوية الفاعلة بالمدينة هذا التعامل التمييزي الذي صدر عن المجلس البلدي للدشيرة الجهادية، معتبرة هذا التصرف مخالفا للحكامة الجيدة في توزيع المنح، وتساءلت عن المعيار المعتمد بالمجلس البلدي في توزيع المنح خارج طول «اللحية» و»النقاب»؟.