فريق التحالف الاشتراكي ينبه إلى تعثر مشروع تكوين 3300 طبيب سنويا تقدم المستشار محمد عداب الزغاري عن فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي بسؤال شفوي حول تعثر مشروع تكوين 3300 طبيب سنويا في أفق سنة 2020، وجهه الفريق، للوزير الأول، وذلك على إثر صدور وثيقة عن وزارة الصحة في نهاية سنة 2009 تشير إلى استحالة تحقيق هذا الهدف، مسائلا بذلك الحكومة عن إستراتيجيتها لتكوين 3300 طبيب كمعدل سنوي خلال الفترة التي تفصل عن سنة 2020، وعما تقوم به القطاعات الحكومية المعنية من أجل عقلنة أكبر للإمكانيات المتوفرة في ميدان تكوين الطر الصحية عموما والأطباء خصوصا، وكذا مصير كليتي الطب بكل من طنجة وأكادير. وعن أسباب استحالة تحقيق هدف تكوين 3300 طبيب سنويا، أعزى الزغاري ذلك إلى قلة المؤسسات الإستشفائية الجامعية كما هو الشأن بالنسبة لمدينة الرباط حيث إن عدد المؤطرين قليل بالنسبة للعدد الكبير للطلبة، مما يعيق التكوين الجيد لأفواج الأطباء. ولتحقيق مخطط تكوين 3300 طبيب سنويا في أفق 2020، اقترح الزغاري، ضرورة التنسيق بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ووزارة الصحة، وتجهيز أفضل لكليات الطب الحالية وتفعيل المشروع القاضي بإنشاء كليتين في طنجة وأكادير، وفسح المجال للطلبة للتكوين في بعض المراكز الإستشفائية الجامعية كمستشفى الشيخ زايد. وفي جوابها، قالت كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العابدة، أن تكوين الأطباء حاليا يتم في 5 كليات ومراكز إستشفائية جامعية في كل من الرباط، الدارالبيضاء، مراكش، فاس ووجدة وان عدد الخريجين عند انطلاق مشروع تكوين 3300 طبيب سنويا كان فقط 888 خريجا، إلا أن هذا العدد تضاعف ليصل برسم سنة 2011-2010 إلى 1974 مكونا، علما أن تكوين الأطباء يتطلب سبع سنوات على الأقل. وعن تنفيذ برنامج التكوين، أضافت كاتبة الدولة، انه سيتم عبر مرحلتين، الأولى عبر الاستعمال الأمثل للإمكانيات المتوفرة في الكليات والمراكز الإستشفائية الجامعية السابق ذكرها. أما المرحلة الثانية فتتعلق بتوسيع الطاقة الاستيعابية التي ستنطلق في سنة 2012 على أن تكون انطلاقتها الفعلية في الموسم الجامعي 2014-2013، خاصة إنجاز كلية الطب لأكادير، طنجة وتطوان. وقد أكد محمد عداب الزغاري عن فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين، في تعقيبه، أن من بين أسباب تعثر التكوين وبلوغ هدف 3300 طبيب سنويا في أفق سنة، قلة المراكز الإستشفائية الجامعية، مطالبا بضرورة بذل المزيد من المجهودات وتوفير عدد كاف من الأطباء المؤطرين يتماشى مع عدد الطلبة المكونين لتفادي الاكتظاظ مما سيوفر تكوينا جيدا في مجال الصحة يتماشى مع المقاييس الدولية. كما أشار المستشار إلى وجود تقصير في تكوين الأطباء الأمر الذي سيؤثر سلبا على تكوين الطلبة، مما يستدعي إيجاد صيغة جديدة لضمان تكوين جيد واستيعاب عدد 1700 طالب، مقترحا مساهمة القطاع الخاص في هذه العملية.