لقي شخصان مصرعهما، ونقل 14 شخصا آخرين إلى المستشفى في حالة خطيرة، نتيجة انهيار قنطرة على واد سبو عند مخل مدينة مشرع بلقصيري. وأفاد شهود عيان من سكان المنطقة، في اتصال مع بيان اليوم، أن هذه القنطرة التي يفوق عمرها الثلاثين سنة، هوت بالكامل، وبشكل مفاجئ، صباح أمس الأحد، في الوقت الذي كانت فيه سيارتان تحاولان عبورها، واحدة من نوع «بيكوب» كانت تقل العديد من الركاب متوجهين إلى السوق الأسبوعي، والثانية من نوع «ميرسيدس 207» كانت على متنها بقرتين بالإضافة إلى السائق وأحد معاونيه. وذكرت نفس المصادر، أن هذه القنطرة التي بلغت من الكبر عتيا، لم تعرف أي إصلاح أو صيانة منذ إحداثها. وسبق للعديد من الهيئات السياسية والمدنية أن وجهت تحذيرات للسلطات الإقليمية والجهوية حول الوضعية المتآكلة والمتهالكة للقنطرة، التي تفصل بين مشرع بلقصيري والقرى المجاورة، وتعرف حركة مكثفة خاصة خلال فصل الصيف الذي تكثر فيه الشاحنات الكبرى التي تنقل الشمندر السكري إلى المعمل الذي يوجد على مقربة منها. وطالب النائب البرلماني مصفى الغزوي رئيس فريق تحالف القوى التقدمية الدمقراطية بمجلس النواب وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي حل بعين المكان فور سماعه بالحادث، (طالب) بفتح تحقيق لمعرفة أسباب انهيار هذه القنطرة وتحديد المسؤوليات في هذا الحادث. وأكد مصطفى الغزوي في تصريح لبيان اليوم، أن سقوط هذه القنطرة هو «بمثابة إنذار للمسؤولين في وزارة التجهيز سواء على المستوى المركزي أو الجهوي، بما يمكن أن يقع بالنسبة لقناطر أخرى بالمنطقة والتي لم تعد صالحة، وأصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لأرواح المواطنين»، وأضاف أن قناطر أخرى، كما هو الحال بالنسبة لقنطرة سيدي علال التازي على واد سبو والقنطرة الرابطة بين حد كورت ومشرع بلقصيري على نهر واد طين وقناطر أخرى كلها مهددة بالانهيار بسبب هشاشة بنيتها. ودعا الغزوي وزارة التجهيز بمراجعة والقيام بدراسة دقيقة لكل القناطر الموجودة بالمنطقة لمعرفة وضعيتها الحقيقية، حتى لا تتكرر نفس المأساة التي وقعت أمس.