المستشار حسن الغزوي يطالب بضرورة إعادة تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب دعا المستشار حسن الغزوي عضو فريق التحالف الاشتراكي (التقدم والاشتراكية) بمجلس المستشارين، إلى التعجيل بإعادة تزويد مشرع بلقصيري بالماء الصالح للشرب، الذي انقطع عن المدينة على إثر انهيار القنطرة الواقعة على واد سبو الأحد الماضي. وقال حسن الغزوي الذي كان يتحدث في إطار الإحاطة علما أول أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين «إن حل مشكل تزويد مشرع بلقصيري بالماء الشروب يعد مهمة مستعجلة، بالنظر إلى دوره الحيوي والمهم»، مشيرا إلى أن الساكنة ستعيش المأساة في حالة تأخر إصلاح الأنابيب التي تضررت بالكامل على إثر انهيار القنطرة، التي أدت إلى انقطاع الماء على مدينة مشرع بلقصيري، نظرا لمرور قنوات الماء على هذه القنطرة، مشيرا إلى أن السكان يعانون من صعوبة التزود بالماء، وحتى عندما يتم إطلاق الماء في بعض الأحيان فإنه ماء ملوث، مما جعل السكان لا يستعملونه في كل حاجياتهم. وهو ما يقتضي من السلطات المعنية، حسب المستشار البرلماني، التدخل بشكل عاجل من أجل حل هذا المشكل. كما دعا الغزوي إلى ضرورة العمل على إعادة بناء القنطرة المنهارة في أقرب الآجال، والقيام بمراقبة وصيانة باقي القناطر، خاصة الموجودة على واد سبو، ومعرفة وضعيتها التقنية وقدرتها على التحمل، حتى لا تتكرر المأساة التي عاشتها الساكنة الأحد الماضي. وكان عضو التحاف الاشتراكي قد أثار أمام المستشارين انهيار قنطرة على الطريق الرابطة بين جماعة بلقصيري وجماعة الصفصاف، مشيرا إلى أن هذا الانهيار خلف قتيلين لحد الآن، وعددا من الجرحى، تكلف جلالة الملك شخصيا بمصاريف علاجهم. مبرزا أن ضحايا هذا الحادث عندما نقلوا إلى المستشفى المحلي ببلقصيري، لم يجد رجال الإسعاف ما يمكن إسعافهم به نظرا لافتقار هذا المستشفى لأبسط التجهيزات الضرورية، في الوقت الذي كان يضرب به المثل من حيث التجهيزات والأطر العاملة به. وأمام هذه الوضعية، يضيف الغزوي، تم إرسال ستة جرحى في حالة خطيرة إلى المستشفى العسكري بالرباط وسبعة آخرين إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم. وذكر المستشار البرلماني أن هذا الانهيار الذي وقع فجر يوم الأحد الماضي، وهو اليوم الذي يصادف السوق الأسبوعي بجماعة الصفصاف، حيث تعرف القنطرة حركة مرور كبيرة، كان له الأثر الكبير على الساكنة، بالنظر إلى أهمية هذه القنطرة في ربط المدينة بمجموعة من القرى والدواوير في المنطقة. واعتبر المتحدث نفسه، أن هذا الانهيار كان نتيجة ضعف وغياب المراقبة والصيانة، خاصة وأن هذه المنطقة عرفت عدة فيضانات، وامتلاء الواد باستمرار نتيجة الماء الفائض عن سد الوحدة، مما يفرض مراقبة مستمرة لوضعية هذه القنطرة وباقي القناطر على واد سبو. واستغرب حسن الغزوي، كيف تنهار قنطرة تم بناؤها سنة 1975 في الوقت أن القنطرة التي يستعملها السكان الآن كبديل للقنطرة المنهارة، تم بناؤها على عهد الاستعمار سنة 1922، ومازالت قائمة وتتحمل السيارات وكذلك مرور القطار، وهو ما يطرح سؤال حول جودة البنيات التحتية ببلادنا.