اليوم الأربعاء 12 نونبر 2009 على الساعة العاشر صباحا، المكان العام هو بلدية بني بوعياش في حين أن المكان الخاص هو قاعة محمد بن عبد الكريم الخطابي التابعة للمركب الثقافي والرياضي. والحدث هو استمرار دورة المجلس البلدي التي انطلقت يوم 22 أكتوبر لمناقشة مشروع ميزانية 2010 ودراسة وبرمجة الفائض التقديري وكذا دراسة مشاكل النفايات المنزلية. حضر الرئيس جمال الدين النحاس محاطا بكل أعضاء مكتبه والموالون له. وحضر السيد الباشا ممثل سلطة الوصاية. كما حضر أعضاء عن المعارضة وكانت القاعة تبدو ضيقة أمام الحضور الكثيف للمواطنين... مما اضطر الكثير منهم إلى افتراش الأرض أو الوقوف لحضور الجلسة في حين لم يعمل الرئيس على طرد غير الجالسين عملا بالقانون الداخلي للمجلس الذي يحصي عدد الذين يمكن لهم متابعة أشغال الجلسة في الكراسي المتوفرة فقط. تلى الرئيس الكلمة الافتتاحية ودعى كل الأعضاء الى التعاون والتآزر من أجل المصلحة العامة وتجاوز الحزازت السياسية والخلافات الشخصية مع الاحتفاظ بالحق في الإختلاف كمبدأ ديموقراطي. وصرح الرئيس بأن الجماعة توصلت بحصتها من الضريبة على القيمة المضافة مساء يوم الجمعة 8 نونبر 2009 وعرج على النقاط التي سيتم مناقشتها وهي كالتالي : دراسة ومناقشة مشروع الميزانية برسم السنة المالية 2010 دراسة وبرمجة الفائض التقديري دراسة مشاكل جمع النفايات المنزلية ولأول مرة في تاريخ بلدية بني بوعياش يتم إحضار مكبر الصوت في حين تبقى القاعة غير مكيفة وتنعدم فيها الأجواء الصحية والمناسبة للإجتماعات. وكان الحضور مصر على متابعة أطوار الجلسة رغم انعدام الكراسي وكان من بين الحضور مثقفي المدينة وممثلوا الهيئات المدنية والجمعوية: جمعية بويا للثقافة والفنون جمعية النسسيم للبيئة والطفولة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين في المغرب "فرع بني بوعياش" جمعية الحرفيين جمعية أناروز إذمغارين جمعية قدماء ثانوية الخوارزمي مراسل جريدة ثفراز المحلية أما المستشارون الحاضرون والغائبون فهم كالتالي : وكانت أول مداخلة في الشق الأول من المشروع المالي لسنة 2010 من نصيب: المستشار نوفل أكروح الذي ترشح بحزب العهد وفاز الى جانب الرئيس، لكنه انشق وتحول الى اليسار فبين للرئيس أنه ليس هناك حزازات سياسية ولا حسابات شخصية وأن الأمر يتعلق بعدم تطبيق القانون في المراسلة التي بعثها إليه ولم يتسلمها سعادته، فانكشف الخلل الذي يقع في البلدية في ما يخص المراسلات الموجهة الى الرئيس. كما التمس المستشار نوفل أكروح من الرئيس مد الأعضاء بالوثائق الضرورية لمناقشة المشروع المالي ومن بينها أوراق ميزانيتي 2007 و 2008 وتطبيق القاعدة الثلاثية في هذا المضمار لا التوكل على التخمينات والتوقعات الواهية. بعده تدخلت المستشارة حفيظة بن مسعود عن حزب الأصالة والمعاصرة وكانت مداخلتها وجيزة ووجيهة، مختصرة في تساؤلين اثنين: الأول حول المعايير المعتمد في وضع مشروع ميزانية 2010 واستغربت للأرقام الخيالية المطروحة كما تساءلت مرة ثانية عن حقيقة توفر البلدية على محجز أم لا. وتلتها مداخلة المستشار فكري بولعيون عن منطقة أيث فاس وركز على ضرورة إطلاع أعضاء المجلس على الوثائق المتعلقة بإعداد الميزانية الحالية، وحمل الرئيس المسؤولية عن هدر المال العام في أمور ثانوية كما أثار مسألة المحجز البلدي وكانت آخر مداخلة من نصيب المستشار محمد الفقيري إذ نوه بمجهودات الرئيس وتمنياته الصادقة في خدمة بلدية بني بوعياش وتمنى بدوره أن تسير الأمور على ما يرام لكن في مقابل ذلك انتقد الرئيس بشد عندما قام بتغيير المبلغ المخصص لإعانة المؤسسات الإجتماعية الأخرى وأضاف إليها 10 آلاف درهم دون أن يقترحها داخل المجلس ويخضعها للتصويت وهو الأمر الذي اعتبره الأستاذ الفقيري محاولة لتصيح خطأ بخطأ ثان. كما نبه الرئيس إلى أن مشروع الميزانية يعرض على لجنة المالية لإبداء رأيها وليس على رئيسها فقط كما فعل هو. كما فسر للحضور الكريم طريقة إعداد مشروع الميزانية باستخدام القاعدة الثلاثية وكذا عاب على المجلس عدم تكليف نفسه بتنصيب قسم لتنمية الموارد المالية. وأنهى مداخلته بكلام مطول عن المحجز البلدي... وكان جواب الرئيس على مداخلات الأعضاء جد مقتضبة فوضح للأعضاء المستشارين أن المشكل الذي حدث له في هذا المشروع هو عدم توصل الجماعة بنصيبها من الضربية على القيمة المضافة لكن رغم ذلك فإن المشروع لم يوضع بطريقة عشوائية بل من خلال تجربته الطويلة في العمل الجماعي "1991-2009 " واستعانته بالطاقم التقني االذي هو على علاقة بموضوع الميزانية العامة للجماعة وذكر في هذا الصدد أن تطبيق القاعدة الثلاثية أمر غير ضروري مادام أن هناك نية حسنة لخدمة الصالح العام. وصرح بأن المداخيل والمصاريف تتفاوت من سنة لأخرى ومن موسم لآخر أما فيما يخص المحجز البلدي فذكر أنه كان متواجدا في يوم من الأيام لكن تم إزالته لكون المساحة غير كافية وبرر قوله بأن كل الجماعات المجاورة لبني بوعياش لا تتوفر على محجز كجماعة تفروين والنكور وأربعاء تاوريرت وشقران... ونبه المستشارة حفيظة بن مسعود الى أن السيبى والتسيب غير موجودين في المجلس وأن البلدية تسير على ما يرام وكان جوابه على المستشار الفقيري محمد بأن قيمة الفائض التقديري لا بأس به والميزانية جد متوازنة. وفي مداخلة للسيد أشطبي عبد السلام صرح بأن الوثائق التي من المفروض تداولها داخل الجلسة يحددها وزير الداخلية بمرسوم وزاري وفي انتظار ذلك المرسوم سنكتفي بما حضر. وطلب من الرئيس تطبيق القانون الداخلي للمجلس فيما يخص مداخلات المستشارين وهي محدد في ثلاثة دقائق فقط. وفي مداخلة للسيد رشيد الأطلسي دعى الكل الى الإلتزام بالمبدأ العام في مناقشة مشروع الميزانية وعدم الخروج عن صلب الموضوع. وفي مداخلة للمستشار أفقير امحمد طلب من المجلس ضرورة عقلنة التسيير المالي ودعم الاستثمار قصد توفير مداخيل للتجهير وأعطى مثالا على ذلك المحجز البلدي... وكان جوا ب الرئيس على مداخلة الفقيري بأنه لا يضع الامتحانات للأعضاء بل الفقيري هو من يعطي الدروس للأعضاء كما صرح بأنه لا يخاف تطبيق القانون وإنما يتبع سياسة التساهل والليونة مع المواطنين... فعقب عليه المستشار فكري بولعيون موضحا له بأن هذا الكلام غير مبرر والدافع إليه هو محاولة استمالة مشاعر الحاضرين وعلى اثرها وقعت مشادات لسانية بين الرئيس وفكري بولعيون هذا الأخير طلب من الرئيس تطبيق القانون وتعويد المواطنين عليه لأن التساهل والعاطفة هما اللذان يجران الشعوب الى الوراء والبقاء في بوتقة التخلف. وكان جواب الرئيس بأن القوانين واضحة وسيطبقها وصرح بأن هناك قرار من أجل إعادة المحجز البلدي للعمل من جديد وذكر بأن البلدية استفادة من مبالغ مهم جاءت كالتالي: 100 مليون سنتيم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 200 من المجلس الجهوي 400 من المجلس الاقليمي مليار سنتيم من وزارة الشبيبة والرياضة مخصص لبناء القاعة المغطاة قرب السوق الأسبوعي. أما بالنسبة لتغيير الأرقام في مشروع الميزانية بعد تسليمه للمستشارين فلم يجب عليه الرئيس. وتناولت المداخلة المستشارة حفيظة بن مسعود مرة ثانية ونبهت الرئيس الى أن تكاثر الأخطاء والهفوات يعتبر عين السيبى وانعدام المسؤولية. وسيكون مصير المجلس في آخر المطاف هو الإفلاس. وأخذ المستشار الفقيري محمد تعقيبا فوضح فيه ضرورة وضع تصور عام لتسير بلدية بني بوعياش وتجنب مناقشة أفكار الأعضاء وإنتقادهم وتساءل مرة أخرى عن المسؤول الذي أزال المحجز البلدي... وبعد استنفاذ جميع المداخلات تم التصويت على الباب وجاء على النحو التالي: وبعد الإنتهاء من التصويت على الباب 10 تم الإنتقال الى مناقشة الباب 20 وفيه صرح الرئيس بوجود رسم محدث بقرار جبائي يحدد المبلغ الذي سيدفعه المستفيد من سيارة الإسعاف والمبلغ محدد في 100 درهم للخرجة ورسوم أخرى حسب الكيلوميترات المقطوعة وأوضح الرئيس بأن المبلغ الاجمالي سيحدد على أساس الوضعية الإجتماعية للمستفيد وفي هذا الشأن ستطبق السلطة التقديرية للقائم على الأمر. وذكر بأن الفصل لا توجد فيه مداخيل لكون السيارة كانت تسدي خدمات مجانية للمواطنين وبعد ذلك فتح باب المناقشة للمستشارين. وكان أول متدخل هو الاستاذ الفقيري محمد إذ نبه الرئيس الى خطورة السلطة التقديرة واستعمالها في غير محلها وكرر عبارة "هذا كحل هذا بيض" ليفهم الجميع المعنى من كلامه ودعى الى وضع معيار موحد للاستفادة من خدمات سيارة الاسعاف يحدده المجلس ويخضع للتصويت وذلك حسب المسافة المقطوعة أو تحديد سومة ثابتة أو شيئ من هذا القبيل... نفس الطرح ذهبت إليه المستشارة حفيظة بن مسعود إذ ضمت صوتها الى صوت المستشار الفقيري ودعت الى ضرورة تحديد معيار دقيق للاستفادة من هذه الخدمة الانسانية حتى لا يتم التفريق بين المواطنين الموالون والمعارضون وهو أسلوب انتقامي نهجه بعض المستشارين من قبل. وتساءلت المستشارة عن سجلات سيارات البلدية وطبيعة تحركاتها فقاطعها المستشار الأطلسي موضحا للجميع بأن السجلات موجودة وهي رهن من يريد الإطلاع عليها. وتدخل المستشار أفقير محمد وركز في مداخلته على ضرورة وضع معيار محدد من قبل المجلس للمستفيد من خدمات سيارة الاسعاف حتى لا يستغل الأمر لقضاء مآرب أخرى. وكان جواب الرئيس على جميع المداخلات بأن الأمر لن يتعدى الى درجة الإنتقام والقرار الجبائي سيصدر في هذا الأمر وسيكون كل شيئ بخير وسيستفيد كل المواطنون من خدمات سيارة الاسعاف وردا على مداخلة المستشارة وضح الرئيس الى أن السجلات موجودة وكل عربات البلدية تستغل في مصلحة المواطنين وتم عرض الباب للتصويت فكانت النتيجة كالتالي:
وأهم حدث ميز فترة التصويت أن المستشار خالد أيت موسى لم يرفع يده لا مع المعارضون ولا مع الموافقون مما سيعتبر تصرفه هذا تحفظا. لكن الرئيس أدرجه كعادته ضمن الموافقون فقاطعه الاستاذ الفقيري وطلب منه إعادة العد مما وضع الرئيس في مأزق أما الحضور الكثيف للمواطنين في القاعة وعلى إثر ذلك انصرف المستشار رشيد الأطلسي وتبعه خالد أيت موسى للنظر في الأمر كما التحق بهما امحمد قداش فعم الهرج والمرج أرجاء القاعة ولم يهدأ الأمر حتى خرج الرئيس للمنادات على المستشارين الثلاثة والعودة الى القاعة قصد متابعة أطوار الجلسة. لكن الرئيس عوض أن يتابع، رفع الجلسة لمدة عشرة دقائق للاستراحة وتم ذلك مع الساعة 12.30 مدعيا أن صلاة الظهر حان موعدها. وتم استئناف الجلسة مع الساعة 12.50 دقيقة وفتح باب المناقشة في ما يخص الباب 30 من ميزانية المداخيل وكانت أول مداخلة تناولها الأستاذ الفقيري محمد ودعى في معرض مداخلته الى تفعيل قطاع التعمير والرفع من مستوى مردوديته كما تساءل عن أكرية البنايات السكنية التابعة للجماعة والمستفيدون منها ومبلغ السومة الكرائية لكل بناية. وكان جواب السيد الرئيس أن عملية البناء في بني بوعياش لن تخطو خطوة واحدة الى الأمام إن تم تطبيق القانون بصيغة جامدة: أي كما خطه المشرع المغربي لأن القانون واضح في هذا المجال وفي بلدية بني بوعياش لا توجد تجزيئات سكنية وعلى هذا فإن عملية البناء في بني بوعياش تسير على مبدأ من الليونة والتساهل مع الساكنة وزاغ الرئيس عن المناقشة فيما يخص أكرية البنايات السكنية وراح يتحدث عن الدكاكين فنبهه الفقيري لذلك وعاد الى صلب الموضوع وأكد على أن البنايات السكنية التابعة للبلدية يستفيد منها موظفوا الجماعة. وكانت مداخلة المستشار فكري بولعيون تتركز على مآل الشقق التي اقتنتها البلدية في السكن الإجتماعي ومن المستفيد منها وماهي التدابير الممكن اتخاذها في هذا الشأن؟؟؟ وتدخل بعده الاستاذ الفقيري ملحا على تمكين كل مستشار ومستشارة من لائحة المستفيدين من شقق السكن الاجتماعي والبنايات التابعة للبلدية وكذا الدكاكين المتواجدة في السوق اليومي. وكان جواب الرئيس بأن الجماعة اقتنت عمارتين. وكل عمارة متكونة من 12 شقة بالاضافة الى المرآب السفلي "لاكاب" وسيتم التداول في هذا الشأن حينما يأتي أجله. كما صرح بأن المستفيدون من بنايات الجماعة هم موظفوا الجماعة. وتم عرض الباب للتصويت وجاء كالتالي:
وتم الانتقال الى مناقشة الباب 40 وتدخل المستشار الفقيري محمد وتساءل عن إمكانية اطلاع الأعضاء عن لائحة الملزمين برسوم الضريبة على محلات بيع المشروبات خاصة سنوات من 2005 الى 2009 من يؤدي ومن لا يؤدي؟؟؟ وألح على ضرورة عدم التمييز في هذا الشأن خصوصا وأن هناك من يتهرب من هذه الضريبة كما تسائل عن غياب مداخيل كراء عتاد في حوزة الجماعة من الأشياء كالخيام والآليات كالجرافة و... قاطعه الأطلسي بدعوى عدم فهم مداخلته كما قاطعه الرئيس بدعوى أنه يقيم استعراضا لا تدخلا موضوعيا واسترسل بعد ذلك الفقيري في مداخلته وتسائل عن رسوم اللافتات الاشهارية الخاصة بالشركات والمؤسسات المصرفية في حين وضع الرئيس مبلغ صفر درهم في خانتها. وتساءلت المستشارة حفيظة بن مسعود عن واجبات الدخول والوقوف في الأسواق الجماعية وما مآلها؟؟؟ في حين انصبت مداخلة كريم الوعزيزي عن السومة الكرائية للمحلات التي يستغلها المعطلون ومقارنتها بالسومة الكرائية التي يدفعها أصحاب باقي الدكاكين. وكان جواب السيد الرئيس كالتالي: تعهد بأنه سيحصي جميع تلك اللوحات وسيطبق القانون في شأنها لكن شرط أن يتحمل الفقيري محمد مسؤوليته في هذا الأمر فأوضح الى أن السبب الذي حمله على ترك هذا الأمر هو أن البلدية لم تنطلق اقتصاديا بعد وأن هذه الرسوم ستكون عبءا على التجار والمهنيين... وكان جواب المستشار الاطلسي حول آليات البلدية بأن كل سيارة لها قانونها والجرافة كانت معطوبة والآن تم اصلاحها وستخضع للقانون من الآن فصاعدا خاصة وأنه مفوض على أملاك البلدية من قبل الرئيس. وأوضح الرئيس بأن كل الدكاكين سيتم إحصاؤها وستتخذ الإجراءات في حق أصحابها وديا أما إن أعرضوا فالبلدية ستلجؤ الى القضاء لصيانة ممتلكاتها وخاطب الفقيري بأن المجال مفتوح لمن أراد التعاون مع المكتب كما خاطب عموم المواطنين والهيئات المدنية بأن باب الاقتراحات مفتوح لمن له اقتراح وهي سابقة في تاريخ الرئيس والبلدية لكونه أول مرة يفتح المجال للعموم قصد الاقتراح. وتدخل المستشار سعيد اكروح ليبين أن البلدية تنهج سياسة "عين شافت عين مشافت" لكي لا تصطدم برغبات المواطنين اذ لا يمكن فرض الرسوم على اللوحات الاشهارية إلا بتوفير مناخ ملائم لهؤلاء التجار قصد ضمان السير العادي لمشاريعهم وبين أن الدس على القانون في بعض الفترات نعمة وزكى السيد الرئيس هذا الطرح. وبعد انتهاء المناقشة تم اخضاع الباب للتصويت كالتالي:
مليكة أكروح تنبه السيد الرئيس الى أن عضوين من فريقه خرجا ولم يعودا بعد... وبعد هنيهة عادا السيدان رشيد الاطلسي وسعيد اكروح وصوتا من الباب بالموافقة على الباب 40 وبعد ذلك تم فتح باب مناقشة الباب 50 منتوج فائدة الاموال المودعة في الخزينة مداخيل مختلفة وطارئة إذ نبه الأستاذ الفقيري محمد في مداخلته الى أن ندرة هذه المبالغ يعني بأن الميزانية الجماعية ليست بحالة صحية جيدة خاصة فيما ما يتعلق بشأن منتوج الأموال المودعة لدى الخزينة وهو التعبير الواضح على أن مالية البلدية في عجز دائم. وتم اخضاع الباب للتصويت على الشكل التالي:
وتم الانتقال مباشرة الى مناقشة ميزانية المصاريف فتدخل المستشار نوفل أكروح ليحتج بشدة على المبلغ المخصص لكراء عتاد الحفلات المقدر ب35 مليون سنتيم إذ من العبث التحدث عن الكراء بهذا المبلغ المهم جدا ويكمن الحديث عن الشراء لكي نكون على أرض الواقع نفس المبلغ تم تخصيصه للتعويضات عن الأشغال الشاقة والوسخة وهو رقم كبير جدا إذ أن الأعوان يأخذون من ميزانية الجماعة ما قدره 22 مليون سنتيم فقط في حين تخصص لهم هذه الميزانية الضخمة للتعويضات فتساءل المستشار نوفل أكروح عن هذا الهراء والعبث بأموال المواطنين فالأعمال الشاقة التي كانت عند البلدية هي الأزبال والتطهير السائل وتم تفويض ذلك للخواص أما فيما يخص صيانة بنايات البلدية تساءل عن تجليات هذه الإصلاحات. كما استنكر تخصيص مبلغ 30 مليون للمحروقات والزيوت وحسب عملية بسيطة قام بها تبين له أن البلدية تستهلك ما قدره 160 ليتر في اليوم من المحروقات بما قيمته 1180 درهم وهذا الأمر عجيب جدا لأن عربات البلدية لا يمكن لها استهلاك هذه الكمية من الوقود وأن بقية تدور مدة أربع وعشرون ساعة على أختها وتحدث عن المواصلات اللاسلكية وكان رأيه في تخصيص مبلغ 10 ملايين لهذا البند جريمة في حق البلدية واعتبر أن البلدية تستهلك ما قدره 390 درهم لليوم من الهاتف وهنا تساءل عن أهداف اشتغال هذا الهاتف المصلحة العامة أم لأغراض عائلية وقلبية. وتدخلت المستشارة حفيظة بن مسعود وصرحت بأن لها مؤاخذات عن الميزانية لأن المصاريف ضخمة جدا ولا تنطبق مع الواقع وتساءلت عن تقييم تحركات الرئيس وأعضاءه داخل التراب المغربي كما طالبت بلائحة موظفي وأعوان البلدية واستنكرت تخصيص مبلغ 30 مليون للمحروقات كما طالبت بفواتير الهاتف والماء والكهرباء... وهنا قاطعها الرئيس مستنكرا استنكاراتها المتكررة وحثها على تزويد المجلس باقتراحات مفيدة وكان ردها في محله إذ اعتبرت أن الاقتراح على أعضاء لا يحسنون إلا رفع الأيادي للتصويت على مشروع الرئيس يعتبر عبث وهراء... فضجت القاعة ضحكا ومناصرة لهذه الكلمة النسائية الغيورة على المنطقة وعلى البلاد وتم رد الفعل المباشر في حينه فهجم عليها كل من الرئيس وعبد السلام أشطبي ورشيد الأطلسي ومحمد المحموح وسعيد أكروح لكن الرئيس تدارك الوضع وأسكت القاعة بعد ذلك أعطى الكلمة للمستشارين المذكورين للرد على المستشارة حفيظة بن مسعود كما دافعت هي عن نفسها ودعت الكل الى احترام قواعد المناقشة والتحرر من القيود والأغلال لخدمة الصالح العام وفي تلك الأثناء غضب المستشار خالد أيث موسى وأمر الحضور بالتزام الصمت وعدم الضحك والسخرية من الرجال. وكان جواب الرئيس فيما يخص مبلغ المحروقات بأنه مناسب جدا وأعطى مثالا على ذلك جماعة النكور عندما تم تخصيص مبلغ 5000 درهم للمحروقات فعجز الرئيس عن الاستمرار في تسيير الجماعة مما اضطره الى الاستقالة وجاء رئيس آخر وأعادت المعارضة المبلغ الى محله. 50 الف درهم. وتدخل المستشار فكري بولعيون وطالب بشدة إعادة النظر في كل من: 1* تنقلات الرئيس وأعضاءه داخل التراب المغربي 2* المبلغ المخصص لشراء الجرائد والمطبوعات والمنشورات 3* الاشتراك في شبكة الأنباء 4* 20 مليون للتشجير والأغراس 5* موظفون في مصالح أخرى وموظفون أشباح 6* لباس الأعوان والمستخدمون والماء والكهراباء ودعى إلى عقلنة المصاريف تماشيا مع الواقع وليس تضخيم المبالغ وصرف أموال المواطنين في أمور تافهة. وجاءت مداخلة الفقيري محمد ليعبر عن دهشته من تخصيص مبلغ 17 مليون سنتيم لتأمين الأعضاء وتساءل عن المرض الذي أصاب المستشارين لكي يؤمنوا على أنفسهم بهذا المبلغ وقارن الأمر مع أعضاء بلدية امزورن الذين خصصوا مبلغ مليون سنتيم للتأمين لا غير. كما تساءل عن عدد الموظفين الأشباح الذين يقتاتون من مالية البلدية ويمكثون في بييوتهم يشخرون وطالب الرئيس بلائحة موظفي وأعوان البلدية كما طالب بالغاء ميزانية التشجير لأنها غير مجدية في الوقت الراهن. ونبه إلى ضرورة إدماج الأعوان العرضيين الذين تخلت عنهم شركة بيزورنو وإعادة انتشارهم في المصالح المختلفة للبلدية كما تحدث عن مصاريف التداريب التي تبلغ 7 ملايين سنتيم في حين أنه لا يرى أحدا تدربه البلدية على حسابها كما استنكر تخصيص مبلغ 15 مليون للوازم المكتبية وأعطى مثال من واقع يومي يعيشه كموظف في بلدية امزورن التي تصرف مبلغا أقل بكثير في هذا الشأن رغم كثافة سكانها وشساعة ترابها. وتدخل المستشار محمد أفقير متسائلا عن ضخامة المبلغ المخصص لكراء عتاد الحفلات واستغرب لهذه الحفلات التي تقيمها البلدية كما اندهش من مبلغ قطع الغيار ونبه الى أن هذا الأمر فظيع ولا يكمن السكوت عنه لأن قطع الغيار ليست دمى الأطفال ليم استبدالها كل أسبوع أو أسبوعين... وكان جواب الرئيس على أن الأعوان العرضيين يشتغلون في دار الفتاة ودار الشباب والمركز النسوي كحراس أما الأعمال الشاقة التي بقيت عند البلدية فهي الاعتناء بالحدائق العمومية "إن كانت بني بوعياش تتوفر على حدائق طبعا" وفي ما يخص المحروات فبعد تولي رشيد الأطلسي مهمة تسيير شؤون البلدية فإن كل سجلات السيارات البلدية ستكون رهن إشارة الأعضاء لمن أراد الإطلاع عليها أما فيما يخص التأمين فإن شركة السعادة للتأمينات هي التي عدت ذلك المبلغ ولكل فرد مؤمن ب 300 درهم ومن حق كل المستشارين الإستفادة من هذا التأمين. قاطعه المستشار بولعيون فكري بأنه لم يعد بحاجة إلى التأمين إن كان سيستنفذ كل هذا المبلغ الضخم ويرد عليه الرئيس بأن التأمين حق ومن أراد التنازل عن حق له فلابأس أما بالنسبة لباقي الأعضاء الذين لا يستفيدون من صندوق الضمان الإجتماعي فمن حقهم الإستفادة من هذا التأمين واستفسر الرئيس باقي الأعضاء عن من ليس له تأمين صحي فردت عليه المستشارة مليكة أكروح ب" أنا معندي والو" مستنكرة ومتشبثة بحقها في تأمين نفسها وأولادها وزوجها. وهي المرة الأولى التي يسمع فيها الحضور صوت المستشارة مليكة أكروح تدافع عن تأمينها وليس تأمين أزيد من 1700 مواطن بوعياش صوتوا لصالحها في الإنتخابات الجماعية. وتتمة لجواب الرئيس أوضح أن الماء والكهرباء والهاتف يتم استخلاص مبالغهم عن طريق الفاتورة أما الموظفون فلا يوجد من بينهم أشباح بل كلهم حقيقيون... فعقب عليه المستشار بولعيون بأن عملية بسيط قام بها تبين له من خلالها أن لكل عضو 28 فردا في عائلته إن كان التأمين يصل مبلغه 300 درهم للفرد وهذا غير منطقي ولا يوجد على أرض الواقع. واسترسل الرئيس في جوابه فأوضح بأن كل الأعوان يستفيدون من الأحذية والألبسة بلا استثناء فقاطعه الفقيري موضحا أن لا يرى إلا عون واحدا يلبس قميصا على ظهره عبارة: بلدية بني بوعياش وتساءل عن مصير باقي الألبسة والأحذية. وفي مداخلة للمستشار نوفل أكروح بين أن القانون أعطى للمجلس فرصة تدارك الأخطاء والهفوات التي قد يأتي بها سعادة الرئيس في مشروعه المالي لكن الواقع يبين أن الأغلبية تدافع عن المشروع وكأنه وحي منزل ولا تعطي أية فرصة للنقاش الجاد والتعاون لخدمة الصالح العام. كما تدخل المستشار فكري بولعيون وأوضح بأن المجلس تنقصه رؤية في التسيير السليم للمجالات العمومية وطلب من الرئيس تزويده بالطريقة التي اعتمدت في احتساب أقساط التأمين حتى وصل الى المبلغ المدهش واحتج بشدة على الرئيس بسبب تهربه من الإجابة عن أسئلته واستفساراته وطالبه بسحب حصته من هذا التأمين العجيب. وتدخل المستشار الفقيري محمد وطلب من الرئيس مد أعضاء المجلس ببيانات تنقلات الرئيس وأعضاؤه داخل المغرب والتعويضات القارة للموظفين وتساءل مرة أخرى عن الموظفين الأشباح والاتصالات التي تتم عبر خط البلدية ما طبيعتها؟؟ هل من أجل السؤال عن الأبناء في فرنسا هل أزالو الأسنان أم... وفيما يخص المحروقات صرح بأن بلدية تارجيزت تتحمل عبأ جمع النفايات المنزلية وتشغل شاحنات وآليات لهذا الغرض ولا تستهلك إلا ما قدره 10 مليون سنتيم فقاطعه الرئيس موضحا له بأن تراب بلدية تاركيزت أقل مساحة من تراب بلدية بني بوعياش وهو جواب لا معنى له في هذا الشأن وضم الفقيري صوته إلى بولعيون فتنازل عن حصته من التأمين الخطوة التي لم يقم بها باقي الأعضاء المستفيدين من صندوق الضامن الاجتماعي. وفي سؤال طرحه الأستاذ الفقيري على سعادة الرئيس فيما يخص مبلغ 140 مليون سنتيم للإنارة العمومية وإشكالية قطع الإنارة العمومية على السكان وهو سلوك غير مبرر نهجه بعض أعضاء مكتبه خاصة في شارع موحى أحمو الزياني وشوارع أخرى "بيستا... قرب المسجد الجديد لحي أكادير" تعيش ظلاما دامسا مما يفتح الباب على مصراعيه لمحترفي الشمكرة واللصوصية لترهيب المارة... واستنكر الرئيس هذا الأمر وتبرأ من هذا الفعل. فهو لم يسق له أن خاض حملة انتخابية بالمصابيح ولم ينتقم من أحد بنزع خيط أو إزالة مصباح عمومي ولم يكد يكمل كلامه حتى ثارت ثائرة المستشار امحمد قداش ولأول مرة منذ افتتاح الجلسة سيسمع صوته للحضور فأوضح بأن الإنارة العمومية عندما تتحول الى خاصة ستقطع من طرف البلدية شاء من شاء و أبى من أبى وفي حالة أخرى صرح بأن عطب ما وقع وتم إصلاحه وأعيدت الأمور الى نصابها. وعقب عليه الفقيري موضحا للرأي العام أن الشارع المذكور "قرب المسجد" ليس خاصا ولا ملكا لأحد وأن المصباح تستفيد منه خمسة عائلات وكان هناك منذ مدة كما أن الباب كان متواجدا كذلك ولا أحد فعل ما تم فعله اليوم وصرح بأن العملية لا تعدو أن تكون انتقاما لأن العائلات المستفيدة من المصباح لم تصوت لصالح المستشار المسبب في عملية القطع. وتدخل الرئيس بعد أن طلب من امحمد قداش الهدوء والصمت موضحا أن هذه الحالة يصعب تشخيصها والبلدية مصرة على ما فعلته وستتحمل كامل المسؤولية في هذا الشأن ولا يحق لأحد محاسبتها إن قطعت الإنارة العمومية عن هذا أو منحتها لذاك فهي التي تراعي المصلحة العامة وهي الحريصة على أمن وسلامة المواطنين في حين نبهه الفقيري الى أن بجوار الزنقة المتنازع عن مصباحها هناك بيت آخر محاط بثلاثة مصابيح من قوة 250 فولت. نفس النقطة تطرقت إليها المستشارة حفيظة بن مسعود إذ أكدت أن محيط مسجد المحسنين يعيش في ظلام دامس طوال السنة في حين ينعم أتباع الرئيس وحلفاؤه بإنارة عالية الجهد والكل يؤدي الضرائب متساوون كما وضحت أن الشوارع المحاذية للمسجد اقتلعت بسبب سيلان الماء من جراء عدم صيانة أنابيب الماء الصالح للشرب من قبل الشركة. وكان جواب السيد الرئيس بأنه سيعالج أمر الإنارة العمومية في القريب العاجل أما الماء الذي ينبع من قنواة الماء الصالح للشرب فهو من اختصاص المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. كما تدخل المستشار أشطبي عبد السلام ليوضح بأن المشكل الوحيد الذي يعاني منه السكان هو سيلان ماء التطهير السائل في أحد شوارع بوغرمان وسيتم حل المشكل عما قريب. وتم التصويت على ميزانية المصاريف على الشكل التالي:
ملاحظة : الموافقون على حسب ما صوتوا عليه هو تزكية لمشروع الميزانية في ما يخص المداخيل والمصاريف كذلك وهم مسؤولون أمام الله عن تصويتهم وسيحاسبون يوم القيامة إن تم صرف هذه الأموال في أمور غير الصالح العام حتى وإن لم يشاركوا في عملية الصرف والتبذير. وبعد الانتهاء من مشروع الميزانية والمصادقة عليه بالايجاب من طرف الموالون للرئيس تم التطرق للنقطة الثانية وهي برمجة الفائض التقديري فتناول الكلمة الأستاذ الفقيري موضحا بأن الفائض هزيل جدا لكن رغم ذلك يجب وضعه في أمر من أمور المنفعة العامة فاقترح تزفيت شارع الصحراء لما له من موقع استراتيجي كمتنفس للمدينة على المساحات الخضراء المتواجدة على واد النكور. وبعده تناول الكلمة السيد الرئيس ليوضح بأنه إضافة الى مقترح المستشار الفقيري هناك مقترح آخر حول الشراكة التي تقيمها الجماعة مع وكالة اللكوس المتخصصة في الفيضانات من أجل صد فيضانات وادي النكور في لقائه مع وادي سفتولة وكذلك فيضان وادي إكتشومن الذي يهدد حي أكادير وتدخل بعد ذلك كل من عبد السلام أشطبي ورشيد الاطلسي ليوضحا بأن الوقاية من الفيضانات أولى من جمالية المدينة ورونقها وبعد انتهائهما تدخل كل من فكري بولعيون وامحمد افقير ونوفل اكروح وحفيظة بن مسعود لزكوا مقترح الفقيري وبعد ذلك فعل الرئيس لعبته الأخيرة فأعطى الكلمة على التوالي دون أن يطلبها أحد منه لمحمد محموح فقال بأن الفيضان أولى من التزفيت ولصلاح الدين احجاج وقال نفس كلام سابقه وامتنع محمد فاتحي مسايرة لعبة الرئيس فلم يدلي بدلوه في الموضوع وتم تسليم الميكرو لأحمد بن شعيب وقال: بأن نحن في أيث فاس التلاميذ يذهبون الى المدرسة والمطر غزير والقنطرة غير موجودة والتلاميذ يعودون من الطريق ونحن بحاجة الى القواديس ليمر عليها التلاميذ..." فقاطعه الرئيس وبشره بأن القنطرة آتية في طريقها إلى أيث فاس وتم تسليم الميكرو الى كريم الوعزيزي فحصل في فخ الرئيس فأبدى رأيه في الموضوع وهو رأي المستشار الفقيري وسلم المكرو الى مكي بوزمبو وامحمد قداش وعبد السميع بن شعيب وخالد أيت موسى وعبد السلام أشطبي ورشيد الأطلسي وسعيد اكروح ليرجحوا جميعا كفة الرئيس ورأوا بأن صد الفيضانات أولى من التزفيت في حين تحاشا الرئيس تسليم الميكرو الى مليكة أكروح لتدلي برأيها في الموضوع وتجاهلها لغاية في نفس يعقوب... وكحل وسط اقترح الرئيس إحالة المبلغ على فصل التزفيت وستضاف إليه مبالغ أخرى لكي يتم وضع مشاريع متكاملة تلبي انتظارات السكان. وبعد ذلك تم عرض النقطة للتصويت على الشكل التالي:
وتم التصويت بالايجاب على نقطة إحالة الفائض التقديري على باب التزفيت ريثما تضاف إليه مبالغ أخرى بعدئذ يمكن التصرف في المبلغ بتزفيت بعض الشوارع في المدينة دون تحديدها. وكانت آخر نقطة في جدول الأعمال هي نقطة أثارها المستشار فكري بولعيون حول اشكالية النظافة في المدينة وألح في معرض كلمته على إعادة النظر في العقدة التي تجمع البلدية وهذه الشركة. وتناول الكلمة المستشار الفقيري محمد ليوضح أن المجلس يتحمل كامل المسؤولية فيما آل إليه قطاع النظافة في بني بوعياش وأن الشركة لم تلتزم بدفتر التحملات وعليه فان البلدية ملزمة بفسخ العقدة التي تربطها بالشركة نفس الطرح ذهب إليه المستشار نوفل أكروح إذ بين أن البلدية تتوفر على نقطتين سوداوين: الأولى في السوق اليومي والثانية في وادي سفتولة من جراء تسربات التطهير السائل النابع من معمل الحليب. كما وضح المستشار فكري بولعيون أن من حق المجلس فسخ العقد والتكفل بمجال النظافة ما دام العقد شريعة المتعاقدين وتدخل المستشار سعيد أكروح بصفته مندوب الجماعة لدى مجموعة الجماعات نكور غيس ليشرح كيف تم التعاقد وعزى الأخطاء التي وقع فيها الموقعون على التعاقد إلى حجمه حيث بين أنه كبير جدا ولا يمكن تصفحه وفهم كل مضامينه وهو مكتوب بالفرنسية وهذا العجز عن القراءة والفهم هو الذي جلب كل هذه المشاكل فتم استثناء الأسواق والشواطئ من الاتفاقية وكذلك الشوارع الغير المزفة ودائرة ايث فاس وبوهم وازكيرن العليا ولازالت الشركة تتماطل في تطبيق بنود الاتفاقية خاصة الواضحة منها أما الغامضة فلا حديث عنها. وتدخل رشيد الاطلسي ليبين أن عدد الحاويات غير كافي وأن الشركة لا تعتني بنظافتها كما بين المستشار أشطبي عبد السلام بأن عدد الحاولات في خصاص دائم ويظهر هذا الخصاص بشكل واضح في فصل الصيف عندما يعود المغتربون الى المدينة. وتدخل المستشار امحمذ الفقيري وبين أن دائرته 23 غير ملحقة بتراب الجماعة فيما يخص الاستفادة من النظافة وطلب من المجلس النظر في هذا المشكل واعادة الدائرة الى تراب الجماعة بعد ان كانت تابعة لبلدية امزورن اداريا قبل الانتخابات الجماعية للسنة الجارية 2009. وأوضح الرئيس من جهته أنه حان الوقت للعمل والانطلاق "منذ 1992 وهو ينطلق" من أجل تسوية هذه الأمور وقرر إحداث مكتب خاص لتلقي شكايات المواطنين فيما يخص النظافة في المدينة. وحبذا لو جعله مكتبا عاما لجميع الشكايات خاصة شكايات ضد نوابه المتعسفون على المواطنين. وتم عرض النقطة للتصويت فتم تصويت الأغلبية لصالح المعارضة.
رأي المواطن 1 - فيما يخص المجلس كهيأة تمثيلية : في هذا الصدد يمكن القول أن هذه الجلسة تعتبر تاريخية في حياة بلدية بني بوعياش إذ نجد في الماضي أن أغلب الجلسات لا تتعدى مدتها ساعتين والغريب في الأمر أن بعض الجلسات كانت تعقد في سرية تامة وفي غير أوقات العمل تهربا من رأي المواطن وقد استغرقت الجلسة قرابة 12 ساعة زمنية اذ انطلقت مع العاشرة صباحا لتنتهي حوالي العاشرة مساءا ويعتبر مشروع الميزانية البوعياشية هو آخر مشروع ميزانية يمر في المغرب. وقد حضر كل الأعضاء الموالون للرئيس في حين تغيب 3 أعضاء محسوبين على المعارضة لأسباب مجلولة عند المواطن خاصة عضو الدائرة 5 والدائرة 17 اللذان ترشحا لوحدهما وكأن الدائرتين محرومتين من الرجال الذين من المفترض منافسة هؤلاء العمالقة وللتذكير فقط فإن الدائرتين كان من المفترض أن يترشح فيهما أناس من يا أيها الناس لكن لأسباب مجهولة انسحبوا جميعا وتركوا الساحة فارغة للأبطال الذين تسابقوا لوحدهم وحازوا على المرتبة الأولي بذهبية لامعة. أما بالنسبة للمعارضة الحقيقية والفاعلة في المجلس والتي يتزعمها الأستاذ الفقيري محمد لكونه مطلعا وذا تجربة ميدانية فان اللغة التي يستعملها في الجلسة هي شبه أكاديمية وهو لا يراعي مستوى باقي الأعضاء وكذلك الحضور من المواطنين البسطاء فحتى لو أراد التعبير عن فكرة ما لا أحد يفهم مغزاها وأحيانا كثيرة تنقلب عليه الأمور وتسير ضده كما هو الأمر عندما تحدث عن اللوحات الاشهارية وميدان التعمير... إذا تم إضافة الأستاذ فكري بولعيون وهو متخصص في مادة الأرقام والمجهولات فإن المعارضة تقوت شوكتها ولم تعد كما في السابق لكن مجيئه الحديث إلى ميدان السياسة يجعله دائما في حيرة من أمر هؤلاء الناس وهو من يضع مصلحة بني بوعياش فوق كل اعتبار... وبانضمام أكروح نوفل التيقنوقراطي الصغير الذي يتحدث بلغة الأرقام والفاكتورات ولا يعير أي اهتمام للتعبير ولا لتناسق الكلمات فإن الضغط زاد على المكتب المسير وبخاصة سعادة الرئيس لأنه هو الذي يتحمل كل الضربات في حين تبقى شيعته تتفرج عليه. والمفاجأة التي لم تكن في حسبان أحد هي جرأة المستشارة حفيظة بن مسعود فلا أحد في بني بوعياش كان يتصورها بتلك الشجاعة والحكمة وتبصر الأمور على عكس نظيرتها مليكة أكروح التي تلتزم الصمت طوال الجلسة وشكلت حفيظة بن مسعود مع المستشارين السابقين ما يمكن تسميته بمربع النار الذي يربك حسابات الرئيس. ويبقى الدور الذي يقوم به المستشار امحمد أفقير هو إذكاء حس المعارضة ودعم مجهوداتها من أجل الدفاع عن المصالح العليا لبني بوعياش وهو يتصرف كسياسي رزين بخلاف الهجومات التي يشنها كل من الفقيري وبولعيون ونوفل وحفيظة. ويبقى المستشار كريم الوعزيزي أقل مردودية لقلة تجربته السياسية وعدم الاستفادة من الماضي الجامعي لكن الأيام القادمة ستعلمه ما لم يعلم ويكون مستقبله السياسي واعدا ان تحرر من قوقعته. أما المستشار محمد فاتحي فهو الأدنى مستوا في صف المعارضة نظرا لمستواه التعليمي البسيط وكذا انعدام التجربة السياسية لديه. أما أصحاب اليمين من نواب الرئيس وباقي الأعضاء الموالون له فنجد أن المستشارين عبد السلام أشطبي ورشيد الاطلسي هما الوحيدين اللذان يبديان رغبة في الدفاع عن الرئيس عندما تشتد عليه ضربات المعارضة وباقي الأعضاء يجلسون للتفرج فقط ولا يكلفون أنفسه عناء الدفاع عن المشروع الذي أعده وإياهم رئيسهم. ومن حين لآخر يترجل المستشار سعيد أكروح ليدافع عن مجال تفويضه فقط لا أن يدافع على المشروع ككل لكن مستواه التعليمي البسيط يخونه كل مرة وبخاصة عندما يستعمل بعض المفردات المعجمية التي يجهل معناها والمفاهيم السياسية التي لا يدرك مغزاها... وبذلك يحاول تقليد الأستاذ الفقيري لكنه في الأخير يفشل ويسلم الميكرو دون أن يفهم أحد قصده... وهو لا يعلم بأن السياسة فن وليس إنشاء لغوي قابل للقطع واللصق. وإذا نظرنا في واقع وكيلة لائحة حزب العهد فإنه لا يمكن مقارنتها بوكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة إذ أن الأخيرة تشن هجومات نارية على المجلس في حين أن مليكة أكروح نطقت لمرة واحدة ولم تدافع عن الأصوات التي تمثلهم بل دافعت عن تأمينها وضرورة استفادتها من 17 مليون سنتيم. أما السادة : عبد السميع بن شعيب ومكي بوزمبو وخالد أيت موسى وعلي أفلاح وامحمد قداش وعبد السلام قداش ومحمد المرابط وأحمد بن شعيب وصلاح الدين أحجاج فلم يكلفوا أنفسهم عناء الدفاع عن مشروع الرئيس ولا الدفاع عن مصالح ساكنة بني بوعياش لكي يلقو الله بقلوب سليمة يوم القيامة. ويبقى الشخص الوحيد الذي خيب آمال ساكنة بني بوعياش هو المستشار محمد المحموح والكل يعلم من هو هذا الشخص الذي خاض معركة بطولية في دار الفتاة ضد زبانية العده العلالي عندما اقتحم غرباء دار الفتاة ليلا وهم سكارى حسب قوله وقول المتضررات من الحادث واستمر اعتصامهم في دار الفتاة أزيد من شهر وقد صادف شهر رمضان من سنة 2007 ورغم كل الدسائس المخزنية التي حيكت ضده إلا أنه خرج منتصرا وهامته مرفوعة لكن اليوم فعل فعلته وسيسجلها عليه التاريخ إلى أبد الآبدين. وهو من عفى عن أعداء الأمس وراح يقربهم إليه كأنهم أخلاء يستحقون كل الشكر والتقدير على أفعالهم. أما بالنسبة لجمال الدين النحاس فهو الشخصية الكاريزمية في المجلس وقد يكون نادما أشد الندم لأن الزمن الأعمى حكم عليه باللعب مع الذين يلعب معهم اليوم... وهو العملاق في مجال السياسة وخدعها ويمارسها كفن قبل أن تكون شيئا آخر فهو الوحيد الذي يمكن له تقلد منصب الرئاسة في بني بوعياش في الوقت الراهن وبتلك الأغلبية الصامتة المغلوبة على أمرها. إذ لا يمكن الحديث عن رئيس آخر يحل مكانه. فهو الذي يواجه مربع النار باستماتة وقوة حتى أنه في بعض اللحظات يسود وجهه كثيرا ولا يلقى مخرجا من ضربات المعارضة غير الصمت وتجنب الجواب عن أسئلتهم والرد عن استفساراتهم ويطبق قاعدة: "كم من أمر قضيناه بتركنا إياه" فهو لا يحتفظ بكل الأشياء بل يحتفظ بالمهم فقط ويتأقلم في الإيناء كالماء وما من مرة تدخل لفظ التلاسنات بين بعض أعضائه وأعضاء المعارضة وهو بعد كل هذا خبير بالدسائس السياسية ففعل فعلته عندما كان المجلس يناقش وضع الفائض التقديري فنجا من خطته كل من الفقيري محمد ونوفل أكروح وحفيظة بن مسعود وفكري بولعيون وامحمد أفقير أما الباقي من الأعضاء فسقطوا كلهم في فخ الرئيس وكأنهم في برنامج قطار الأطفال الذي كانت تبثه القناة الوطنية الأولى أيام زمان فراح كل عضو يدلي برأيه في برمجة الفائض التقديري والرئيس يوجههم الواحد تلى الواحد وكلهم يرون رأي الرئيس في صد فيضانات أودية: إكتشومن والنكور وسفتولة ضدا على مقترح المستشار محمد الفقيري الذي دعى الى تزفيت شارع الصحراء وهي لعبة سياسة مارسها الرئيس ليبين أنه متمكن من زمام المجلس رغم كل شيئ وراح يتحرك على الكرسي منتشيا بالإنتصار الذي حققه بعد حرب ضروس مع معارضة شديدة من حزب الأصالة والمعاصرة. وهنا يمكن القول بأن جمال الدين النحاس يتمتع بذكاء سياسي خارق ويتوفر على مجموعة من المتعاونين والمخبرين الذين يزودونه بكل كبيرة وصغيرة تحدث في البلدية أو في محيطها... ويستطيع لوحده تصفية الخصوم وتطويع المعارضة مهما اشتدت شوكتها وبقاؤه في المجلس رهين بغياب ند له في مجال الدسائس السياسية ولا يمكن للمستشار محمد الفقيري منافسته أبدا على المنصب لأن من يتحدث بلغة المنطق والمتناهيات ليس كم يتحدث بالممكن وأقصى الممكن... أما فيما يخص رأي المواطن في مشروع الميزانية: فإنه يرى مفارقات عجيبة في الشطر الأول، وكذا في الشطر الثاني إذ أن الجماعة لا يمكن لها أن تتحرك ولو نصف خطوة إلا بتوفر عمولات مالية ولا يجب عليها انتظار صدقات الدولة بل عليها أن تبحث عن مداخيل ذاتية تضيفها الى إعانات الدولة وهي مداخيل سهلة التحصيل وواضحة جدا. ليس كما يقول الرئيس وأعضاء مكتبه فتوفر إرادة العمل هو رأسمال كل إدارة عمومية أو جماعة محلية... لكن المكتب المسير لبلدية بني بوعياش لا تتوفر فيه هذه الإرادة الحقيقية ومتى توفرت ستكون الأمور على حالها لأن بلدية بني بوعياش لها مجلات واسعة يمكن للمجلس أن يتحرك فيها لجلب أموال إضافية... لكن سياسة التساهلات والليونة وما إلى ذلك من كلام تافه هم الأسباب الحفيقية وراء تخلف الشعوب وبطئ تنمية بلدانها... فالضرائب والرسوم هي الأموال التي تزفت بها الشوارع وتنشأ بها الحدائق العمومية والمؤسسات الإجتماعية وكل شيئ ذات نفع عام فكيف للرئيس يعفي الناس من الرسوم والضرائب ويريد أن ينطلق وينمي مدينة بني بوعياش إنه لغو الحديث فالنماء والإزدهار يأتي بالأموال والإرادة الحقيقية في البناء والكف عن أساليب التبذير وعدم المسؤولية في خدمة الصالح العام ويكمن تقصير البلدية في تحصين ميزانيتها في أمر المحجز البلدي الذي لو أنه وجد لضخ مبالغ مهمة في المالية لكن أن يقوم الرئيس ويقول بأن جماعة تفروين ليس لها محجز بلدي ويقارنها بجماعة بني بوعياش فهذا أمر غير مقبول ومردود عليه نفس الأمر ينطبق على مدخول الضرائبب المفروضة على محلات بيع المشروبات فقد نبه الأستاذ الفقيري وهو تنبيه مهم جدا من أنه لا يمكن التفريق بين هذا وذلك فيما يخص هذه الضريبة وكما هو الأمر بالنسبة لكراء عتاد موجود في حوزة البلدية وكل المواطنين يعلمون أن البلدية تقوم بكراء الخيام المتواجدة في حوزتها للحفلات خلال فصل الصيف لكن عائدات هذا الكراء لا يتعدى 5000 درهم فهل هو أمر نشاز حقا إذا أضفنا إليها كراء الجرافة وعتاد آخر وكراء قاعة عبد الكريم الخطابي لإقامة حفلات الزفاف.... هذا إذ لا يمكن جرد كل الأمور التي تقصر فيها البلدية ولا تعمل على صون ماليتها وتعويد المواطنين على آداء الضرائب كما سيتم تعويدهم على رؤية مشاريع حقيقية في مدينتهم وحلول واقعية لمشاكلهم اليومية فلا يمكن الحكم على تصرفات المواطنين إلا عندما نضعهم أمام الأمر الواقع ستدفعون الضرائب من أجل مدينتكم والمعادلة واضحة جدا لكن أن يدفعوا الضرائب من أجل الحسابات الخاصة والجيوب فهذا أمر هجين ولا أحد يتقبله كان مواطنا أو غيره. وفيما يخص النفقات فلا يمكن وصفها إلا بالخيالية والباهضة فلم يتعود المجلس بعد على سياسة ترشيد النفقات من أجل حقن ميزانية التجهيز بالفائض الذي سيخلق للمواطن مشاريع هو تواق لرؤيتها وبعد ذلك يمكن تزكية المجلس على أنه غيور على المدينة ويستحق التمثيلية عن جدارة. لكن المجلس الحالي له إرادة مغايرة لإرادة الشعب ويمكن رؤية ذلك بجلاء فيما يخص بعض المصاريف المقترحة لسنة 2010 1 مصاريف تنقلات الرئيس والمستشارين داخل المملكة 5 مليون سنتيم 2 تامين الأعضاء 17 مليون سنتيم 3 شراء عتاد الحفلات 3.5 مليون سنتيم 4 مصاريف الإامة والاطعام والاستقبال 5 مليون سنتيم 5 اشتراك في الجرائد الرسمية والجرائد والمجلاة 2 مليون سنتيم 6 تعويضات عن الاشغال الاضافية 4 مليون سنتيم 7 التغويضات عن الاشغال الشاقة والوسخة 35 مليون سنتيم 8 مصاريف التنقل داخل المملكة 5 مليون سنتيم 9 مصاريف التداريب 7 مليون سنتيم الصيانة و 9 المحافظة على البيايات البلدية 10 مليون سنتيم 10 لوازم المكتب مواد الطباعة اوراق ومطبوعات 15 مليون سنتيم 11 الوقود والزيوت 30 مليون سنتيم 12 قطذع الغيار والاطارات المطاطية 12 مليون سنتيم 13 المواصلات اللاسلكية 10 مليون سنمتيم 14 إعانات لمؤسسات اخرى اجتماعية 15 شراء شارات اسماء الشوارع 4.5 مليون سنتيم 16 مستحقات الانارة العمومية 140 مليون سنتيم 17 الماء الصالح للشرب 7 مليون كل هذه المصاريف لم تراعى فيها إرادة المواطن ولا المصلحة العامة بل هي مصاريف عشوائية من أجل إهدار المال العام في أمور لا طائل يرجى من ورائها خاصة وأن كل الاقتراحات التي جاءت بها المعارضة لم ترق الرئيس ولا الموالون له فتم تغيير رقم واحد في الميزانية وهو تغيير غير قانوني وغير مبرر فزاد 10 ملايين سنتيم في ما يخص إعانة الجمعيات. والمواطن يعلم من هي الجمعيات التي ستستفيد من مبلغ 30 ملينون سنتيم ولن يتبجح علينا أحد بكلام فارغ عن دعم الجمعيات وهنا أود التذكير فقط عن الجمعيتين اللتين منعتا من قبل علال الوالي الباشا السابق للمدينة ولماذا لم يتحرك المجلس البلدي وجمعياته التي تستفيد من الدعم لتؤازر مسرحيي بني بوعياش أم أن في الأمر طابو. أما بالنسبة للمحروقات فإنه يوم 17 نونبر 2009 تطوع أحد المحسنين مع الساعة الرابعة مساءا فأزال جزءا من الأتربة التي خلفتها شركة خليج النكور عندما حرفت في شارع موحى أحمو الزياني لتمرير قنوات التطهير السائل هذه الأتربة التي كانت ولا تزال تخلف غبارا كثيفا جراء مرور السيارات والشاحنات من الشارع بالإضافة للعرقلة المتتالية لحركة المرور ولأن الشركة لم تف بالتزامها بإعادة تزفيت الشارع والمجلس لم يتحرك لإزالة الأتربة من الطريق فأين تصرف 30 مليون من المحروقت و 15 مليون من قطع الغيار ما دام أن كل عمل من هذا القبيل متوقف على المحسنين والمتطوعين والصور أسفله غنية عن التوضيح. ولا عجب أن يقع هذا قرب مقشدة "مقهى سفتولة" لصاحبه النائب الرابع لسعادة الرئيس وكان واحد من بين المتفرجين والجرافة الصغير تزيل الأتربة من الشارع وكأنه غير معني بالأمر خاصة وأن الشارع يعد ضمن دائرته الانتخابيية. أما بخصوص الإشاعات التي انطلقت بعد الجلسة مباشرة ومفادها أن الأستاذ الفقيري سيوقف عملية البناء في المدينة وسيسبب الكثير من المتاعب للتجار والمهنيين بسبب حديثه عن عقلنة ميدان التعمير وصون ميزانية الجماعة من أجل النهوض بالمدينة وإعادة الإعتبار لها فإن تلك الاشاعات لا أساس لها من الصحة لإن ما أراد الفقيري قوله بكل بساطة أن المواطنون متضررون من الطريقة التي تسلم بها رخص البناء وكذا التصاميم وتدخل الوكالة الحضرية يعني إعادة الإعتبار للمواطن والتخفيف عنه من المصاريف الزائدة التي تذهب إلى الجيوب الخاصة والكل يعلم ماذا حدث للمنزل الذي بني على حافة وادي النكور. من أعطى له رخصة البناء الفقيري أم المجلس السابق الحالي؟؟؟ وبعد مجيئ الفيضانات تم جر المنزل إلى البحر والكل كان يتفرج عليه وصاحبه يتحسر على ماله الذي ضاع هباءا منثورا وأهل الحال تهربوا من المسؤولية... أليست هذه هي السيبى والفوضى والبهرجة التي تحدثت عنها المستشارة حفيظة بن مسعود؟؟؟ أما في ما يتعلق بلافتات الإشهار فوضح للمجلس أنه يجب استخلاص تلك الرسوم من أجل تزفيت الشوارع وتوفير جو ملائم للتجار والمهنييين قصد ممارسة أعمالهم في جو صحي وجيد. تصويت المواطن بروتوكولات إضافية الأعضاء الفاعلون في المجلس أعضاء غائبون عن الدورة الأعضاء الذين يستحقون التمثيلية عن جدارة أعضاء جاؤوا الى المجلس بدون منافسة، وحدهم لا شريك لهم أعضاء قليلي المردودية أعضاء لا يشاركون في النقاش أعضاء انشقوا عن الرئيس أعضاء انضموا إلى الرئيس مشروع الميزانية الملف من إعداد : المتقي أشهبار