لقي شخصان على الأقل مصرعهما في حادث انهيار قنطرة واد سبو بمشرع بلقصيري، حوالي الخامسة صباحا من أمس الأحد، وهي حصيلة أولية. كما تم نقل حوالي 14 آخرين إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم. وما تزال حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. وأكدت مصادر من المنطقة أن سيارتين سقطتا في واد سبو، الأولى كبيرة تحمل ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى عجلين كانا في الخلف، والثانية من نوع «بيكوب»، وكانت تقل حوالي عشرين عاملا فلاحيا كانوا متوجهين إلى الضيعات الفلاحية التي يعملون بها. وأضافت المصادر نفسها أن سائقي السيارتين لم ينتبها إلى انهيار القنطرة، التي شيدت في 1976 بسبب الضباب، الذي كان يحجب الرؤية إلى أن هوت بهما السيارتان. وأكدت مصادر عاينت حادث الانهيار أن القنطرة هوت في الواد مباشرة بعد مرور شاحنة من الحجم الكبير(رموك)، مضيفة أن القنطرة كانت تتطلب إعادة ترميم باعتبارها توجد على طريق رئيسية وتشهد حركة نقل عمومي كثيفة بما فيها عشرات الشاحنات التي تنتقل من وإلى مصانع السكر ببلدية دار الكداري(حوالي 22 كيلومترا عن بلدية مشرع بلقصيري)، والتي تكون محملة بالسلع حيث تقدر حمولتها بالأطنان. وانهارت القنطرة في البداية من جهة الوسط قبل أن تتهاوى بالكامل في الواد، وهي تمتد على طول حوالي 300 متر. وتسبب الحادث في حدوث اضطراب في حركة النقل، حيث غيرت جميع وسائل النقل اتجاهها عبر طريق أخرى بسيدي قاسم. وأكدت المصادر نفسها أن حادث الانهيار كان يمكن أن يخلف خسائر كبيرة في الأرواح لو أن حافلة للنقل العمومي تربط بين مشرع بلقصيري والقنيطرة عبرت القنطرة، إذ تستعمل يوميا هذا الخط، وتكون محملة بعشرات المسافرين.