في الصورة شكيب بورقية عامل إقليمسيدي قاسم يتفقد القنطرة المنهارة توفي، صبيحة أمس الأحد، شخصان وأصيب أكثر من 14 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة منهم خمسة في حالة حرجة، بعد أن هوى جسر يمر فوق نهر سبو بمدينة بلقصيري كانت تمر سيارتان فوقه قبل أن تهويا بعد انهياره. وحسب ما علمته "هسبريس" فإن الجسر الذي انهار بشكل كلي حوالي الساعة السادسة من صباح أمس الأحد كان ليخلف ضحايا أكثر لو انهار في وقت الذروة حيث تمر العديد من العربات المجرورة والحافلات في اتجاه العديد من مناطق الغرب. وحسب المعطيات، فإن السلطات لم تصل إلى مكان الحادث إلى عند الساعة الثامنة صباحا، أي بعد ساعتين من الحادث، كما أن نقل الجرحى عرف بعض الارتجال، في حين زار عامل الإقليم مكان الحادث حوالي الساعة الرابعة زولا وبدا عليه الغضب للفوضى الذي كان عليها مكان الحادث. في ذات السياق، انقطع الماء الصالح عن مدينة بلقصيري بعد أن انكسرت الأنابيب التي يحملها الجسر المنهار، وهو ما عملت السلطات المحلية على تداركه . القنطرة المنهارة التي تعتبر ثانوية بعد ترميم القنطرة الرئيسية الرابطة بين بلقصيري وسيدي قاسم، يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1975، هذا في الوقت الذي تشير فيه المعطيات التي استقتها "هسبريس" إلى أن العمر الافتراضي لهذه القنطرة لم ينقض بعد، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول الأسباب الحقيقة لانهيارها ومن يتحمل المسؤولية في ذلك. من جهة أخرى، أعطى الملك محمد السادس، أمره بالتكفل شخصيا بمصاريف دفن جثماني الفقيدين، وكذا نفقات علاج واستشفاء الجرحى. كما عبر محمد السادس عن تعازيه الحارة لعائلتي الهالكين ومواساته الصادقة للجرحى. مع إعطاء التعليمات من أجل تقديم الدعم والمساندة وتوفير العناية الضرورية للمصابين.