خلف حادث انهيار قنطرة بمدينة مشرع بلقصيري، في إقليمسيدي قاسم على وادي سبو، صباح أول أمس الأحد، مصرع شخصين وجرح 14 آخرين، إصابتهم متفاوتة الخطورة، نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليميبسيدي قاسم. وعلمت "المغربية"، من مصادر موثوقة، أن ستة مصابين، وضعيتهم الصحية حرجة، نقلوا على متن مروحيات تابعة للدرك الملكي إلى المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، من أجل تلقي العلاجات الضرورية. وأفادت المصادر ذاتها أن الحادث وقع عند اصطدام سيارتين، كانت إحداهما قادمة من السوق الأسبوعي، الأحد، التابع للجماعة القروية الصفصاف، وهي تقل بضائع وعجلا، بينما فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية لسقوط قنطرة، يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1975، ولم تخضع لأي صيانة أو تدعيم. وأكدت المصادر نفسها احتجاج بعض أقرباء ضحايا الحادث أمام مستودع الأموات بالمدينة، بسبب عدم توفر المستشفى على التجهيزات الطبية الضرورية، ما أدى إلى حضور مندوب وزارة الصحة للإشراف على تلك الحالات. من جهته، قال محمد بن عبو، رئيس جمعية النجم الأحمر بسيدي قاسم، إن ملاحظات عدة سجلت بشأن القنطرة موضوع الحادث، منذ السنة الماضية، من قبيل تآكل الحائط بسبب المياه، التي غمرت القنطرة، وتسرب مياه وادي سبو فوقها، خاصة عند مرور السيارات. وأضاف بن عبو أن القنطرة كانت تهدد حياة المواطنين، بسبب عدم تدخل الجهات المعنية. وذكر أن حافلة لنقل الركاب كانت قادمة من مدينة البيضاء، تقل حوالي 54 راكبا، نجت بأعجوبة قبل الحادث بعشر دقائق. واستنادا إلى مصادر أخرى، يرتقب أن ينظم مجموعة من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، وقفة لمطالبة الجهات المسؤولة بالتعجيل ببناء القنطرة وفقا لمعايير الجودة، أو وضع ممرات مؤقتة لتمكين السكان من عبور الطريق. يشار إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة على منطقة الغرب، والفيضانات خلال ثلاث سنوات على التوالي، أدت إلى غمر المياه لمجموعة من الطرق والممرات، كما يعتبر غياب الصيانة ومتابعة وضعية القناطر المتهالكة، حسب المصادر، أحد الأسباب الرئيسية لانهيار قنطرة مشرع بلقصيري.