يتطلع الوداد البيضاوي والأهلي المصري للاقتراب خطوة مهمة نحو التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، عندما يلتقيان على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية في مواجهة عربية خالصة بذهاب الدور النهائي للمسابقة القارية يومه السبت. ويسعى الفريقان لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تسهيل مهمتهما قبل خوض مباراة الإياب التي ستجرى على ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء في الرابع من نونبر المقبل. وسبق للفريقين أن التقيا ست مرات في المسابقة، حيث فاز الأهلي في مباراتين وانتصر الوداد في لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يعكس مدى الندية التي دائما ما تتسم بها مواجهاتهما. ويأمل الوداد في إعادة اللقب الأفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجددا، بعد غياب دام 18 عاما. ومنذ تتويج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999 على حساب الترجي التونسي لم تفلح الفرق المغربية في الوقوف مرة أخرى على منصة التتويج الأفريقية. ويطمح الوداد، الذي يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ عام 2011، في وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة. ولم يحقق الوداد، الذي توج باللقب عام 1992، سوى انتصار وحيد فقط خارج أرضه في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات. ومن المرجح أن يدفع الحسين عموتة مدرب الوداد بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية في لقاء الغد، أملا في خطف هدف مبكر يربك به حسابات الأهلي منذ البداية، معتمدا في ذلك على سلاح الهجمات المرتدة. ويضم الوداد عددا من اللاعبين الذين يمتازون بالسرعة الفائقة، القادرين على تصدير المشاكل لدفاع الأهلي، مثل أشرف بنشرقي هداف الفريق في البطولة حتى الآن برصيد أربعة أهداف والجناح الخطير محمد أوناجم. من جانبه، يمتلك الأهلي العديد من الأوراق الرابحة القادرة على قلب المعطيات، في مقدمتها المهاجم المغربي وليد أزارو، الذي تقمص دور البطولة خلال مباراة الفريق أمام النجم الساحلي عقب تسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك)، قادته إلى صدارة هدافي الأهلي في البطولة برصيد أربعة أهداف حتى الآن. كما يضم الفريق الأحمر أيضا المهاجم النيجيري جونيور أجايي والظهير الأيسر التونسي علي معلول، والجناحين وليد سليمان ومؤمن زكريا، فيما تعززت صفوفه أيضا بعودة الثنائي المخضرم أحمد فتحي وعبدالله السعيد، اللذين غابا عن مواجهة النجم الساحلي. في المقابل، يفتقد الأهلي خدمات صانع ألعابه صالح جمعة خلال اللقاء بسبب معاناته من الإصابة، كما يواصل حسام عاشور لاعب الوسط المدافع الغياب للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة بسبب استمرار معاناته من الإصابة. ورغم القوة الهجومية التي يتمتع بها الأهلي الذي سجل 19 هدفا خلال مسيرته في النسخة الحالية للبطولة حتى الآن، إلا أن جماهيره تخشى من سوء مستوى خط الدفاع، الذي قد يعصف بآمال الفريق المصري في الفوز بالبطولة.