عاد فريق الدفاع الحسني الجديدي بفوز صعب (3-2) من خارج الديار في المباراة التي جمعته بفريق نهضة الزمامرة أول أمس الأربعاء على أرضية الملعب البلدي بسيدي بنور ،برسم ذهاب سدس عشر كأس العرش لكرة القدم. وشهدت المباراة فوضى تنظيمية وأحداثا لا رياضية ساهم فتح أبواب الملعب بالمجان حيث غص بفئة من القاصرين المشاغبين الذين كانوا وراء اندلاع أحداث شغب بعدما تراشق الجانبان بأحجار وقنينات الماء. وأصيب ثلاثة عناصر من رجال الأمن وصفت إصابة أحدهم بالبليغة، في حين نقل أحد المشجعين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور بعدما أصيب بحجر طائش على مستوى الوجه. ووجد رجال الأمن وعلى قلتهم صعوبة بالغة في تهدئة الوضع، حيث عمدوا بمعية بعض أعضاء القوات المساعدة على إخراج الجماهير، خارج أرضية الملعب وتمت محاصرتهم، كما تم اعتقال البعض منهم. وبالعودة إلى لمباراة التي انطلقت على إيقاع سريع، فقد شهدت سيطرة لأبناء عبد الرحيم طاليب منذ بدايتها، ما أثمر عن هدف السبق للفريق الضيف بواسطة الوافد الجديد بلال المغري في حدود الدقيقة 23. وعلى إثر مرتد خاطف تمكن المهاجم إبراهيم التومي من تعديل النتيجة لصالح نهضة الزمامرة، مستغلا تراخي في خط دفاع الجديديين. ومع انطلاق الجولة الثانية نجح جواد غبري للفريق المضيف في تسجيل الهدف الثاني قبل أن يعدل للدكاليين المهاجم عدنان الوردي في حدود الدقيقة 60. بعد ذلك بادر طاليب إلى إحداث بعض التغييرات قصد خلق التوازن والضغط عل فريق الخصم، والتي أعطت هذه التغييرات أكلها وتمكن أيوب نناح من تسجيل هدف الفوز في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة. إلى ذلك، قال مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب "الخصم فريق عنيد، وقد تتبعته من يوم عرفت أننا سنواجهه. هو فريقا مشاكسا يلعب كرة حديثة. كما يملك عناصر شابة لها مؤهلات تقنية وبدنية محترمة". وأضاف "كنا نعلم جيدا أن لاعبي الخصم سيشعرون بحافز داخلي لأنهم يلعبون ضد فريق من القسم الأول ووصيف البطل. اليوم أنجزنا نصف المهمة بنجاح، وأظن أنه مع عودة الأجانب سيقول الفريق كلمته".