أنجز الدفاع الحسني الجديدي نصف المهمة بنجاح بعد تفوقه اليوم الأربعاء، خارج قواعده بسيدي بنور على جاره وغريمه نهضة الزمامرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة شهدت أحداثا لارياضية كان بطلها بعض المشاغبين من جماهير الفريقين الذين حولوا المدرجات إلى ساحة للحرب ، ومن ثمة خدشوا صورة الكرة الدكالية في أول ديربي بين الدفاع والزمامرة. في أجواء مناخية حارة، انطلقت قمة الأجوار بإيقاع سريع وحملات متبادلة من كلي الجانبين اللذين دخلا مبكرا في أجواء المباراة، حيث سعى كل طرف إلى التبكير بالتهديف ، وظل التكافؤ سيد الموقف مع امتياز طفيف للدفاع الذي كان أكثر احتكارا للكرة ، وكان هو السباق إلى التهديد في حدود الدقيقة 14 من خلال محاولة خطيرة لم يتعامل معها المهاجمان أحداد ونناح بالشكل المطلوب، وأمام التكثل الدفاعي لأبناء الزمامرة، اضطر المهاجمون الجديديون إلى التسديد من خارج المعترك لإنهاء العقم الهجومي، وهو ما تأتى لهم في الدقيقة 23 إثر تسديدة قوية ومركزة للوافد الجديد بلال الميكري لم تترك اي حظ للحارس يونس هردالة. ونجح المهاجم إبراهيم تومي في حدود الدقيقة 37 في تعديل النتيجة لنهضة الزمامرة من مرتد خاطف، مستغلا فراغا في دفاع الدفاع. مع مستهل الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 48 وعلى إثر خطأ ثان في التغطية الدفاعية للفريق الجديدي، خاصة في الدفاع الأوسط، باغت المهاجم جواد غبري دفاع الدفاع بهدف ثان لنهضة الزمامرة الذي وضع لاعبي فارس دكالة تحت ضغط نفسي رهيب، قبل أن يأخذوا بزمام المباراة ويفرضوا أسلوبهم على رقعة الملعب، قبل أن يتمكن اللاعب عدنان الوردي في الدقيقة 60 من تعديل النتيجة من مرتد خاطف للدفاع. وسينجح الأسمراني أيوب نناح من توقيع هدف الامتياز واستعادة ذاكرة التهديف قبل تسع دقائق من نهاية اللقاء، من تسديدة قوية غير اتجاهها أحد المدافعين الزمامريين لتستقر في شباك الحارس هردالة، لينتهي الفصل الأول من ديربي دكالة الذي شهد شوطه الثاني أحداثا مؤسفة بين جماهير الفريقين، بفوز مستحق للدفاع الحسني الجديدي على نهضة الزمامرة بثلاثة أهداف لهدفين، ومن ثمة أنجز فارس دكالة المهمة بنجاح، في انتظار مباراة الإياب المقررة مساء الأحد بالملعب الكبير بمراكش.