أكد عبدالجبار غورة مدرب نهضة الزمامرة على أنه بالرغم من الهزيمة فإنها تبقى نتيجة إيجابية لأن فريقه واجه خصما قويا يعتبر وصيف البطل، وأن فريقه لعب بإيقاع عالي لا سيما أنها بداية الموسم، وأن التجربة خانته خاصة أن الاستعدادات التي قام بها كانت في المستوى، وأن فريقه لا زال له فرصة ثانية في مباراة الإياب، وأضاف أن فريقه قدم مباراة في المستوى لأن كأس العرش تعتبر مناسبة لفرق الهواة لتجريب مستواها مع فرق أقوى منها. في حين أكدعبد الرحيم طاليب مدرب الدفاع الحسني الجديدي بأنه واجه خصما قويا بدأ استعداداته لهذا الموسم مبكرا وأجرى مباريات ودية إعدادية مع عدة فرق من الهواة والقسم الثاني والأول ومع فرق أجنبية جزائرية، وبأنه كان يعرف خصمه جيدا والذي كان حاضرا بقوة من الناحية التقنية والبدنية وظهر لاعبوه بحماس كبير لأنهم يواجهون فريقا من القسم الأول، كما أن الفريق الخصم لعب بتكثل دفاعي 3 – 5 – 2 ، التي تتحول إلى 5 – 3 – 2 ، وأشار بأنه عمل على تغيير الخطة خلال الشوط الثاني وبأن فريقه ارتكب خطأين جعله يستفيد من درسين في التمركز وفي الاستهزاء بالخصم، وبأن فريقه لعب بطريقة هجومية و استطاع العودة في المباراة بعدما كان منهزما وتحقيق نتيجة الفوز خارج الديار وهي نتيجة مطمئة لمباراة الإياب التي سيخوضها الفريق بمدينة مراكش كما أن اللاعبون الأجانب ا سيكونون حاضرين في مقابلة الإياب بعد توصلهم ببطائق خروجهم الدولية خلال هذا يوم الخميس 24 غشت. وكانت المقابلة التي جمعت بين فريق نهضة الزمامرة وفريق الدفاع الحسني الجديدي برسم إياب دور سدس عشر نهائي كأس العرش موسم 2016/2017 ، والتي أقيمت بينهما يوم الأربعاء 23 غشت الجاري بالملعب البلدي بسيدي بنور، قد عرفت أحداث شغب حيث اندلعت بداية ملاسنات كلامية حادة ومشادات بين الجمهور الزمامرة المدعم من طرف الجمهور سيدي بنور، وجمهور الدفاع الحسني الجديدي، قبل ان تعرف انفلاتا امنيا نتج عنها تبادل الرشق بالحجارة وقنينات الماء والقنينات الغازية داخل المدرجات، التي لم تستوعب الجماهير الغفيرة لكلا الفريقين التي توافدت على الملعب بسبب محدوديتها و فتح الأبواب مجانا في وجه الجمهور، إذ وصل عدد الجمهور الذي تابع المباراة حوالي 4000 متفرج، عدد كبير منهم ظل واقفا على جنبات الملعب، مع العلم أن جمهور الفريقين كان جنبا إلى جنب ولم يتم ترك مدرجات فارغة ومطوقة أمنيا فاصلة بين جمهور الفريقين، وهو ما كان سببا مباشرا في اندلاع أحداث الشغب، التي أجبرت قوات الأمن وقوات التدخل السريع على التدخل بقوة لفض هذه الاشتباكات، وإفراغ المدرجات من الجمهور لتجنب حدوث إصابات خطيرة في صفوف الجانبين، ورغم ذلك فقد وقعت إصابات خفيفة في صفوف شاب من الجمهور الجديدي ورجل أمن تم نقلهما في سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي بسيدي بنور. هذه الأحداث لم تؤثر على أجواء المباراة بين الفريقين والتي مرت في أجواء رياضية عالية بين لاعبي الفريقين، وعرفت ندية وقتالية وكانت نظيفة من أي تدخلات خشنة، إذ كان الجديديون هم السباقون إلى التسجيل في الدقيقة 23 بواسطة بلال مكري، بعد ذلك عدل الكفة فريق نهضة الزمامرة في الدقيقة 37 عن طريق ابراهيم تومي، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله، وخلال الشوط الثاني تمكن فريق الزمامرة من توقيع الهدف الثاني بواسطة جواد غبري، ليرد الجديديون على هذا التقدم بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60 عن طريق عدنان الوردي، وإنهاء المباراة بالتفوق إثر تسجيل أيوب نناح الهدف الثالث.