اضطر الحكم مصطفى باكيز من عصبة الدارالبيضاء الكبرى إلى توقيف المقابلة التي جمعت بين فتح سيدي بنور ونهضة الزمامرة بالملعب البلدي بسيدي بنور في الدقيقة 81، زوال أول أمس الأحد، في ديربي إقليم سيدي بنور وقمة القسم الثاني هواة. وبرر الحكم هذا التوقيف بسبب عدم توفر الظروف الأمنية لإكمال هذه المباراة، نظرا لعدم توفر العدد الكافي لرجال الأمن والقوات المساعدة لتهدئة الأوضاع وتوفير الأجواء الملائمة لإتمام هذه المباراة، بعد اندلاع أحداث شغب إذ أمطر الجمهور الحاضر أرضية الملعب بوابل من الحجارة، أصابت بعض لاعبي نهضة الزمامرة والحكام. وأمام تواصل عملية الرشق بالحجارة وعدم توفر الأمن بالمدرجات اضطر بعض أفراد الجمهور الزمامري إلى تسلق السياج الحديدي للاحتماء بأرضية الملعب هروبا من هذا القصف، وهو ما جعل أحدهم يصاب في جسمه إصابة بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى المحلي للعلاج، كما أصيب بعض أفراد القوات المساعدة وبعض رجال الأمن، الذين تعرض أحدهم لكسر في يده خارج الملعب عندما كان يقوم بتفريق الجماهير البنورية الغاضبة. وقد عرفت هذه المباراة مجموعة من التوقفات قبل إعلان الحكم عن التوقيف النهائي لها، والسبب هو عدم وجود العدد الكافي من رجال الأمن والقوات المساعدة داخل الملعب والمدرجات، ورفع الجمهور عبارات السب والقذف مما أجج الوضع واندلاع مشاحنات مابين الجمهور والفريقين. وبعد انتهاء المباراة بقي لاعبو وجمهور نهضة الزمامرة والحكام والمندوب محاصرين بأرضية الملعب لمدة نصف ساعة، وبعد ولوجهم إلى مستودعات الملابس بقوا محاصرين لمدة تزيد على ساعة ونصف رفقة حكام ومندوب المباراة، وتم إخراجهم من الملعب في سيارات الأمن، لتفادي اصطدامهم مع الجمهور البنوري الغاضب، وذلك بحضور عامل إقليم سيدي بنور و باشا المدينة. وقد شن رجال الأمن حملة أسفرت عن اعتقال 12 شخصا أكدت مصادر أمنية أنهم ينتمون إلى الجمهور البنوري . وبالعودة إلى مجريات هذه المقابلة فإنها عرفت حضورا جماهيريا غفيرا قدر بأكثر من 3000 متفرج من أنصار الفريقين، لكونها مباراة قمة تجمع بين فريق نهضة الزمامرة المحتل للصف الأول والفتح البنوري المحتل للصف الثالث، وكان عرضها التقني لا بأس به، لكن ما أثر عليها هو كثرة التوقفات من جراء عدم توفر الظروف الأمنية. وكان الفتح البنوري هو السباق إلى إحراز الهدف الأول في هذا اللقاء بواسطة فؤاد بلعبار في (الدقيقة 3 ) ولم يتمكن نهضة الزمامرة من تعديل النتيجة إلا في الدقيقة 38 عن طريق بوشعيب بوطالب لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، أما خلال الشوط الثاني فقد تمكن نهضة الزمامرة من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 68 بواسطة هشام العطعوط، وإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 80 عن طريق عبد الرحيم شملال، بعد ذلك أوقف الحكم مصطفى باكيز المقابلة في الدقيقة 81 والنتيجة هي تفوق نهضة الزمامرة ب 3 – 1 . وبهذا الانتصار يواصل نهضة الزمامرة تزعمه للترتيب العام بمجموع 58 نقطة بفارق 5 نقط عن مطارده المباشر رجاء أكادير المحتل للصف الثاني ب53 نقطة بعد انتصار هذا الأخير خلال هذه الدورة على نجاح سوس بإصابتين لواحدة، وبذلك فإن نهضة الزمامرة يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الصعود إلى القسم الأول هواة. يشار إلى أن المصور الصحافي الرياضي عبد الكبير متطوع تعرض لاستفزازات عديدة حيث منع من التصوير وهدد بنزع آلة تصويره في حالة استمراره في أداء مهمته.