يوما بعد يوم تتزايد تدعيات أزمة انقطاع المياه الصالحة للشرب بالجزائر، وترخي بظلالها على الأوضاع بهذا البلد الذي يتخبط في العديد من المشاكل المرتبطة بالمعيش اليومي، والتي جعلت الجزائريين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من المجهول، في ظل سياسة العسكر الحاكم الذي يقف عاجزا على ايجاد حل لهذه المعظلة التي قد تتسبب في كارثة إنسانية. وتشهد شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر غليانا بسبب الأوضاع التي تتخبط فيها البلاد أزمة المياه، والتي وصلت إلى حد بيع المياه للمواطنين عن طريق صهاريج، وهذا ما دفع بالمعارض الجزائري أمير بوخورس الملقب أمير الجزائر، بالسخرية من الوضع الذي أدى إلى تصاعد مبيعات الصهاريج في الجزائر بسبب النقص الخطير في المياه بالبلاد، واعتمادها لتوزيع وبيع المياه على المواطنين. ومن جهتها قناة النهار الجزائرية، رصدت الأوضاع الكارثية التي يعيشها المواطنين، بسبب الإجهاد المائي والذي أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، حيث يضطر مجموعة من الأطفال للتسابق والإنتظار في طوابير طويلة من أجل ملء قارورات وبراميل للذهاب بها إلى منازلهم، أو انتظار حلول بائعي المياه عبر الصهاريج. وتعيش مواقع التواصل الإجتماعي بالجزائر موجة من الغضب منذ مدة بسبب الظروف المعيشية التي أصبحت عليها "الجزائرالجديدة" الذي ظل النظام وحاشيته يتغنون بها، هذه الجزائرالجديدة التي يفتقد فيها المواطن لأبسط ظروف العيش، في ظل توالي الأزمات المعيشية في بلاد تتوفر على النفط والغاز الطبيعي ولا تستطيع توفير الزيت والسميدة والماء لمواطنيها..