في الوقت الذي يتبجح فيه الرئيس الجزائري تبون وحاشيته كل يوم مفتخرين بجزائر جديدة ويعدون الشعب الجزائري بوعود واهية لم يتحقق منها شيء على الواقع، تزداد معاناة الجزائريين يوما بعد يوم، فبعد أزمات الحليب والزيت والسميدة والسيولة المالية التي دفعت بالجزائر للإنتظار في طوابير طويلة، يعاني الجزائريين في الأونة الأخيرة من مشكل الإنقطاع المتكرر للماء بل ونذرته في بعض المناطق، دون أن تعمل السلطات على حل هذا المشكل الذي ينذر بوقوع الكارثة. وقد أقدم أمس الأربعاء سكان عين بنيان بولاية الجزائر العاصمة، على غلق الطرقات وإحراق الإطارات تنديدا بنقص مياه الشرب في منطقتهم، ومطالبين من تبون والمسؤولين بالتدخل لإيجاد حل عاجل لهذه المعضلة. ومن جهته دعا المعارض الجزائري محمد لعربي زيتوت، في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الإجتماعي، السكان المتضررين من ندرة المياه بالجزائر، إلى عدم قطع الطريق أو القيام بأعمال تخريبية مع الالتزام بالسلمية والخروج في مسيرات تنديدية، مشيرا بأن النظام العسكري الجزائري ومن أجل التباهي أمام المجتمع الدولي، يقوم بتزويد ليبيا بالكهرباء، وتقديم المساعدات لكل من النيجر ومالي، ولا يبالي باحتياجات الجزائريين. واستحضر أيضا زيتوت الوعود الكاذبة التي سبق أن قطعها تبون لتلاميذ الباكالوريا حول استحالة انقطاع الأنترنيت وتمتعهم بأحسن الأجهزة الالكترونية، مؤكدا عجز النظام القائم عن تسيير المرافق الحيوية. وكشف أيضا ذات المتحدث عن وجود أشخاص ينافقون حركة رشاد ويقومون بالفتوى، من ضمنهم "مرتزق" كان يقتل الناس في التسعينات، وله فيديو عند المخابرات المغربية يوثق ذلك، وبالمقابل أكد تشبث أعضاء الحركة بمبادئهم واستعدادهم لتحمل تهم الإرهاب ضدهم. ومن جهة أخرى، استنكر عدد من رواد مواقع التواصل بالجزائر الخطوة التي قامت السلطات الجزائرية من خلال منع شركة الخطوط الجوية الفرنسية من تسيير رحلات جوية بين فرنساوالجزائر، إلى غاية 31 غشت، معبرين عن ندمهم الشديد جراء الحالة التي وصلت إليها "الجزائرالجديدة" كما يحلو لتبون وأتباع النظام العسكري وصفها.