تعيش معظم ولايات الجزائر أزمة حادة بسبب انقطاع مياه الشرب، مما تسبب في تدهور الحياة اليومية للجزائريين بسبب النقص الخطير في هذه المادة الحيوية، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية كبيرة في ظل عجز السلطات عن إيجاد حل لهذه المعظلة. وسلط تقرير إخباري لقناة النهار الجزائرية، الضوء على الظروف التي أصبح يعيشها الجزائريون بسبب الانقطاع المتكرر ولساعات بل لأيام طويلة، في هذه المادة الحيوية، حيث أصبح السكان عاجزون عن تنظيف أوانيهم المنزلية في ظل عدم وجود المياه بسبب الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، والتي دفعت بالعديد من الجزائريين ببعض الولايات للخروج للشارع والاحتجاج. ويظهر التقرير أيضا معاناة الجزائريين في الحصول على المياه، في وقت يضظر فيه البعض منهم لشرائه من المحلات التجارية، فيما الآخرون العاجزون عن شرائه ينتظرون في طوابير طويلة لعلهم ينجحون في ملء بعض القارورات، في مشهد محزن ويوضح بشكل جلي أن الجزائر تسير نحو المجهول، في ظل سياسة العسكر العاجز عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية المتتالية التي ضربت البلاد. وتشهد شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر، احتجاجات وانتقادات واسعة للسلطات بسبب مشكل الانقطاع المتكرر للماء، والذي أثر حسب عدد من رواد مواقع التواصل بشكل كبير على الحياة اليومية للجزائريين، فيما نشر أحد النشطاء "كاريكاتير" يجسد من خلاله الواقع الذي أصبح يعيشه الجزائريون في ظل هذه الأزمة الحادة التي تنذر باندلاع ثورة العطش بالبلاد، مؤكدا بأن "الماء في الجزائر أصبح مقننا ويؤخذ بجرعات صغيرة".