يتداول رواد مواقع التواصل بالجزائر، مقاطع فيديو، وصور تكشف الوضع الذي تعيشه الجارة الشرقية، التي أصبحت تتخبط في دوامة الأزمات المرتبطة بالمعيش اليومي للشعب الجزائري، مما ينذر بانهيار غير مسبوق للنظام المتحجربعدما عجز عن إيجاد حلول ناجعة للأوضاع المزرية. فبعد أزمة الحليب والزيت والسميد التي تدفع الجزائريين للإنتظار طويلا في طوابير من أجل الحصول على نصيبهم من هذه المواد التي تعتبر من الضروريات في الحياة المعيشية، تعاني بعض المناطق من بلاد المليون شهيد هذه الأيام من أزمة عطش خانقة دفعت بعدد من المواطنين الجزائريين للخروج في مظاهرة حاشدة بمنطقة المسيلة للمطالبة بتدخل عاجل للمسؤولين لايجاد حل لهذه الكارثة قبل وقوع الأسوء. ولم تتأخر السلطات الجزائرية في التفاعل مع مطالب المحتجين، حيث سارعت إلى إرسال قوات الأمن التي قمعتهم وواجهت احتجاجاتهم بالعنف والقنابل المسيلة للدموع وعرضتهم لاعتداءات وصفت بالوحشية، أظهرتها مقاطع الفيديو والصور المتداولة بمنصات التواصل الإجتماعي. وعلق أحد النشطاء على هذا القمع الهمجي لقوات الدرك الوطني الجزائري، قائلا: " في الجزائر، المطالبة بشربة ماء يكون جزاؤها القمع والضرب والقنابل المسيلة للدموع"، فيما علق آخر قائلا: " أزمة مياه خانقة ببلدية ونوغة بالمسيلة وعوض تقديم حلول يتم قمع الشعب السلمي"، وقال ناشط آخر: " النظام القمعي يرسل قواته للاعتداء على مواطنين عزل ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بمياه صالحة للشرب"، مضيفا: "الدولة الجزائرية سارت عاجزة كليا عن حل أبسط المشاكل اليومية للمواطنين". ويحاول رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التعبيرعن غضبهم تجاه سياسة العسكر بالجزائر، متسائلين إلى متى ستسمر معاناة الشعب الجزائري؟ وإلى أين سيصل بهم الحال في ظل هذه السياسة العسكرية؟ ومتى سيكف النظام الجزائري عن تبديد أموال الشعب في قضايا لا تهمه؟ في إشارة منهم إلى الأموال الطائلة التي يصرفها الجنرالات على مخيمات تنذوف ودعم ميليشيات البوليساريو الإرهابية.