استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع تقدم المتظاهرين الذين احتشدوا اليوم الجمعة، بساحة موريس أودان بوسط العاصمة الجزائرية، باتجاه شارع محمد الخامس ومن ثم التوجه إلى القصر الرئاسي. وتحاول القوى الأمنية تطويق الآلاف من المتظاهرين بساحتي موريس اودان والبريد المركزي، ومنعهم من التقدم خصوصا باتجاه المقر الرئاسي. ونزل مئات الآلاف من الجزائريين إلى شوارع العاصمة والعديد من المدن، اليوم الجمعة، في مظاهرة جديدة للمطالبة برحيل النظام وكل رموزه وتفعيل المادة 07 التي تنص على أن الشعب هو مصدر كل سلطة. تأتي الجمعة السّادسة، بعد إعلان رئيس أركان الجيش، قايد صالح، أن حل الأزمة في البلاد يكمن في تفعيل المادة 102، التي تنص على إعلان شغور منصب الرّئيس. وتعيش الجزائر منذ 22 فبراير الماضي حراكا شعبيا غير مسبوق للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس بوتفليقة ورحيل نظامه.