فجر المؤرخ وعالم الاجتماع الفرنسي ايمانويل تود قنبلة فكرية وسياسية في فرنسا بكتابه الأخير “من هو شارلي” سوسيولوجيا الأزمة الدينية في فرنسا. واعتبر الكاتب الفرنسي أن حادثة شارلي إيبدو مجرد خدعة وكذبة كبرى كانت وراءها النخبة السياسية الفرنسية والطبقات المتوسطة التي تذرعت بالإرهاب لتدافع عن “حق تشويه الإسلام والمسلمين بحجة حرية التعبير”. و ساق الكاتب الفرنسي وفق ما أوردت إذاعة مونتكارلو الدولية مجموعة من الحجج والبراهين تعكس بصورة واضحة بأن الغالبية الساحقة لأولئك الذين خرجوا في التظاهرات المليونية كانوا من الطبقات الميسورة والمتوسطة الذين لا يؤمنون بأي ديانة سماوية واتحدوا في مواجهة أقلية مسلمة يمثلها مهاجروا الضواحي من العمال والفقراء.