خيم رعب شديد مساءا اول أمس الثلاثاء على بلدية ازيلال وبالضبط الحي الجديد ،وسمع دوي انفجارات متتالية جراء زيوت والبنزين ومواد قابلة للانفجار وتواجد قنينة للغاز وصراخ المواطنين مع اشتداد لهيب النيران التي أتت على المحل الميكانيكي وخلفت خسائر مادية قدرها المتضررون بالآلاف الدراهم،وانتقلت ألسنة اللهب إلى المنازل والمحلات والسيارات المجاورة للمحل ، وساهمت الرياح القوية التي تزامنت حركتها مع اندلاع الحريق ، ساهمت في ارتفاع لهيب النيران وحصد في طريقه محل بكامله كما نجا طفل صغير كان داخل الورشة بأعجوبة، وقد احتشد جمع غفير من المواطنين أطفال شيوخ نساء في مسرح الحادثة، وتم الاتصال برجال الوقاية المدنية الذين ساهموا في إخماد النيران. وفي الوقت الذي وجه فيه العشرات من ساكنة حي الجديد عدة شكاية إلى المسؤولين من سلطة ومنتخبين، وقمنا بنشر مقال سابق تحت عنوان " المدينة في حاجة إلى حي صناعي" من اجل تخليصها من ضجيج آلالات النجارة والحدادة، وعرقلة السير بالشوارع العامة من طرف أصحاب باقي الخدمات كالتلحيم و النجارة وإصلاح السيارات ، لان المدينة وأزقتها تعرف اكتظاظا قويا من جراء تكدس العديد من السيارات والشاحنات والدراجات النارية ناهيك عن الراجلين ، وكذا المساحات الضيقة للطريق التي لاتستوعب هذا الكم الهائل من وسائل النقل ، كون المدينة تتوفر على مركب حرفي ضخم لكن سرعان ما سيتبخر هذا التفاؤل وربما تحول إلى كابوس مرعب بدأت فصوله بوقف أشغال بناء المركب لأسباب مجهولة . وبداية صراعات انتخابية، مما أدى إلى دخول الملف إلى المجلس الجهوي للحسابات ، وتحويل المركب إلى أطلال إسمنتية يأوي المتشردين القادمين من كل حدب وصوب وفضاء للشواذ جنسيا ولمتناولي الكحول والمتسكعين وإلقاء الفضلات ، ومع اقتراب فصل الصيف وتصاعد الحرارة أصبحت الروائح الكريهة منتشرة مما يهدد بكارثة صحية وبيئية، وهو مادفع بعض الفاعلين والغيورين على المدينة إلى وصف ما حصل بأنه اغتيال لمركب حرفي، و العديد من المهتمين بالشأن المحلي وفعاليات المجتمع المدني طرحوا تساؤلات عدة حول ملابسات توقيف الأشغال وتحويله إلى أطلال، دون ان يتلقوا أية إجابات مقنعة، السؤول المطروح نحن اليوم أمام كارثة إنسانية لولا الا ألطاف الله ودعوات السكان هل المسؤولون سيبادرون لاتخاذ اجراءات عاجلة لبناء مركب حرفي جديد وبموصفات جديدة وتحويل هؤلاء الحرف المزعجة إليها؟