حظيت جماعة تيلوكيت المحاصرة بالثلوج بعناية مولوية تمثلت في برمجتها ضمن المناطق المستفيدة من مبادرة مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، حيث استفادت من المرحلة الأولى ، والتي عرفت عدة خروقات تجلت خاصة في تلاعبات شملت تحديد لوائح المستفيدين ، وعملت السلطة المحلية والجماعة بشراكة مع الهلال الأحمر على تصحيح هذه الأخطاء بحلول ترقيعية ووعود معلقة . وخلال المرحلة الثانية التي ابتدأت يوم الأربعاء 8 فبراير 2012 ، تكررت نفس الأخطاء ، حيث أن لوائح المستفيدين عرفت إقصاء مجموعة من المواطنين الذين استفادوا من المرحلة الأولى ، وهذا ما دفعهم للجوء إلى طرق نضالية تصعيدية حتى تحقيق المطلب المشروع . قام المتضررون بنصب خيام وتنفيذ اعتصام مفتوح ليلا ونهارا أمام مقر قيادة تيلوكيت مع منع خروج أربع شاحنات ( حملت الإعانات) من داخل أسوار القيادة منذ يوم الأربعاء الذي بدأت فيه عملية التوزيع. وفي جنح ظلام يوم الإثنين 13 فبراير 2012 على الساعة الثانية صباحا ، تدخل حوالي 300 فرد من فرقة "التدخل السريع (السيمي)" لإخراج الشاحنات المحتجزة . وإذ يرفع المتضررون أصواتهم إلى المسؤولين مطالبين بحقهم كاملا ، يؤكدون أن المعايير المعتمدة في تحديد المستفدين (الوضع السوسيواقتصادي) حسب ما صرح به للقناة الثانية أحد المسؤولين في مؤسسة محمد الخامس للتضامن تم تغييبها في هذه المنطقة ، حيث استفاد أناس ميسورون على حساب فئات فقيرة جدا . لهذا ، فإن الساكنة تطالب بفتح تحقيق في هذه النازلة ، ومحاسبة المتلاعبين بمصالحها ، وتؤكد أن الاعتصام سيبقى مستمرا ، وأنها ستدخل في إضراب عن الطعام في حالة عدم الاستجابة . والسؤال المطروح : هل ستبقى تيلوكيت دائما وأبدا رهينة أخطاء مغرضة لأناس مقربين من السلطة ؟