في إطار برنامج التضامن لفائدة سكان الجماعات التي تعاني بشكل حاد من موجات البرد وخاصة الدواوير بالمناطق الجبلية والمعزولة المتضررة من موجة البرد القارس بجهة تادلة أزيلال والذي تشرف عليه وزارة الداخلية، الدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والذي انطلق يوم الثلاثاء 07 فبراير 2012 حسب بلاغ صحفي صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وصلت قافلة الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى الجماعات المستهدفة التابعة لقيادة تيلوكيت يوم الأربعاء 08 فبراير 2012 ومن ضمنها جماعة تبروشت التي توصلت ب 317 حصة من المساعدات مخصصة لدوارين وهما دوار أيت علي أيوسف ودوار أيت تمجوط وتتكون كل حصة من 05 لترات من الزيت، 500 غرام من الشاي، 09 كيلوغرامات من القطاني (وهي الفاصوليا، العدس والحمص)، 2.5 كيلوغرام من الحليب المجفف وغطائين (2) لكل أسرة. وفور وصول الشاحنتين المحملتين بالمواد المخصصة للدوارين المذكورين أحال سكان الدواوير الأربعة الباقية التابعة لنفس الجماعة والتي لم تستفد من المساعدات دون توزيعها مبررين ذلك حسب تصريحاتهم بكون اللوائح التي تم اعتمادها غير منطقية ولا تعتمد على معايير معقولة حيث أن تسمية الدوار بالمنطقة لا تعتمد على عامل جغرافي كالتجمع السكاني ولكن تعتمد على منطق العائلة أو "العظم" وبالتالي - حسب تصريحاتهم دائما – تجد أسر من الدواوير الأخرى تعيش في عوز بأعماق الجبال متضررة من البرد والثلوج ولا تستفيد من المساعدات بينما تجد أسر تابعة للدواوير المستفيدة وسط الدواوير غير المستفيدة وقد تكون أفضل حالا من غيرها بينما يؤكد آخرون أنه بالإضافة إلى ذلك فإن اللوائح أنجزت في السنة الماضية بسرية تامة بناءً على حسابات انتخابية ضيقة تم فيها استثناء أسر تستحق فعلا هذه المساعدات. وهو الأمر الذي أدى باللجنة الساهرة على توزيع هذه المساعدات والمكونة من السلطة المحلية، ممثلي مؤسسة محمد الخامس للتضامن والدرك الملكي إلى تأجيل التوزيع بعد تفهمها لمطالب السكان حيث دخلت في حوار مع ممثليهم لإعادة النظر في لوائح الأسر المستفيدة وقد لوحظ عودة السكان بما فيهم النساء إلى منازلهم في أعماق الجبال على دوابهم حوالي الساعة الحادية عشر ليلا. وفي يوم الخميس 09 فبراير شرعت اللجنة في توزيع المساعدات وفق اللوائح الجديدة وعرفت توقفات من حين إلى حين بسبب الاحتجاج على استثناء بعض الأسر الفقيرة المتواجدة في مناطق صعبة وقد صرح السيد (م. أ. ب) عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن لأزيلال-أون-لاين بوجود صعوبات في حصر اللوائح النهائية للمستفيدين من هذه المساعدات التي ترمي إلى المساهمة في التخفيف من معاناة الساكنة مع قساوة البرد والصقيع والثلوج وارتكاز إعدادها في السابق على التوزيع بالمنطق القبلي (الدوار) مؤكدا تجاوز هذه الصعوبات بإعادة النظر في اللوائح بتشاور مع الساكنة وإضافة 124 حصة إضافية لتغطية الخصاص الملاحظ في الدواوير الأخرى التي لم تشملها العملية. وفي تطور للأحداث حج إلى مقر الجماعة التي أودع فيها ما لم يتم توزيعه من المساعدات وخاصة مادة السكر مساء يوم الخميس العشرات من الأشخاص الذين لم تشملهم العملية والمتواجدون بالمناطق الثلجية الوعرة مطالبين بحصتهم من المساعدات وحسب شهود عيان فقد تدخلت عناصر الدرك الملكي وألقت القبض على المسمى (أ.م) وسط هتافات وغضب الحاضرين غير أنها أطلقت سراحه حوالي الساعة العاشرة ليلا. وإلى حدود يوم الجمعة تروج أخبار عن استعداد السكان الذين لم يستفيدوا المساعدات والذين يتجاوز عددهم 200 شخص لمراسلة الجهات المعنية وتنظيم مسيرة احتجاجية.